بعد اختتام أعماله بدير الأنبا بيشوي.. تفاصيل سيمينار المجمع المقدس للكنيسة القبطية
كتب- مينا غالي:
اختتم السيمينار الثامن للمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية لعام 2021، والذي عقد على مدار أربعة أيام برئاسة البابا تواضروس الثاني، في مركز لوجوس بالمقر البابوي في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، بمشاركة المعهد القبطي للتدبير الكنسي (COPTICAD) الذي تولى تقديم المادة العلمية في السيمينار.
وجاء سيمينار هذا العام بعنوان "الناظر من أعلى" تحت شعار السيمينار "نحو كنيسة مهدفة، مثمرة، نامية" ، وشارك فيه 98 من الآباء المطارنة والأساقفة ووكيلي البطريركية بالقاهرة والإسكندرية، أعضاء المجمع المقدس.
وأبدى أعضاء المجمع المقدس تفاعلًا كبيرًا خلال الجلسات لما حوته الموضوعات المطروحة للنقاش من رؤى تحمل أساليب أكثر حداثة وفاعلية في الخدمة الرعوية، وهو ما يجعل وصول الرسالة الروحية والتعليمية لأبناء الكنيسة أكبر وأقوى وأكثر تأثيرًا.
وفي سياق آخر حرص الآباء أعضاء المجمع على تهنئة قداسة البابا بمناسبة الذكرى التاسعة لجلوس قداسته على الكرسي المرقسي، التي حلت أمس بالتزامن مع ثالث أيام السيمينار، حيث تمنوا لقداسته موفور الصحة والمزيد من العمل الرعوي المتميز الذي شهدته الكنيسةخلال الأعوام التسعة الماضية على كافة الأصعدة.
من جانبه، قال الأنبا دانيال، أسقف المعادي، سكرتير المجمع المقدس، إنه تم اختتام السيمينار الثامن لأعضاء المجمع المقدس والذي أقيم في الفترة من 16 إلى 19 نوفمبر 2021، لافتًا إلى أن هذا السيمينار سعد به كل الآباء وكان مفيدًا جدًا، لأنه كان يتكلم في صميم خدمة الأسقف عن التدبير الإداري لإيبارشية وقام به المعهد القبطي للتدبير الكنسي والتنمية.
وأضاف الأنبا دانيال: "حضر هذا السينمار 98 من أعضاء المجمع المقدس وعنوانه "الناظر من أعلى"، وبدأ السيمينار بكلمة للبابا تواضروس بعنوان الرؤية المقترحة للعمل المؤسسي في الكنيسة، كما تم عمل استطلاع لأخذ رأي المطارنة والأساقفة عن احتياجات التدبير الإداري، وتم عرضه في جلسة شيقة جدا وآراء الآباء كانت مهمة لمعرفة ما سيُقدم في هذا السينمار".
وتابع: "ثم بدأ دور المعهد القبطي للتدبير الكنسي والتنمية بقيادة الدكتور مجدي لطيف وألقى محاضرة عن أدوات الأسقف للحصول على ثمر الخدمة ومحاضرة عن أدوات الأسقف في قيادة العمل التنموي وهكذا قسمت الأساقفة إلى 4 مجموعات عمل وخامسة للآباء رؤساء الأديرة".
وأوضح سكرتير المجمع المقدس، أن الموضوعات التي تم مناقشتها كانت التعامل مع الإداريين والموظفين بالكنائس، وآليات التعاون بين الإيبارشيات ومؤسسات المجتمع المدني، والمشروعات الإنتاجية بالأديرة، وعلاقة الكاهن ومجالس الكنائس، وإدارة الأصول والعقارات الكنسية، وإدارة الموارد وتحديث أساليبها وإدارة موارد التراث القبطي.
وذكر أن السيمينار تخلله يوم الخميس الاحتفال بالعيد التاسع لتجليس البابا تواضروس الثاني، قاده البابا ومعه المطارنة والأساقفة ثم تم عرض فيلم قصير عن إنجازات البابا والإنجازات التعليمية للبابا ثم كلمات من الأنبا باخوميوس والأنبا تادرس عن قداسة البابا وطريقة أداءه للمهام البطريركية. وكانت الجلسة الختامية لجمع كل هذه الموضوعات وعرضت التوصيات الصادرة، مؤكدًا أن السيمينار كان ناجحًا ومفيدًا، وكل الآباء سعداء به، وهناك خطوات قادمة لتطبيقه عمليًا بالاتفاق مع كل الإيبارشيات والكنائس.
فيديو قد يعجبك: