يُسمح فيه بالأسماك.. الأقباط يحتفلون اليوم ببدء صوم الميلاد حتى 7 يناير

كتب- مينا غالي:

بدأ الأقباط الأرثوذكس، اليوم الأربعاء، صوم الميلاد المجيد، والذي يمتد لمدة 43 يومًا ينتهي بعيد الميلاد في 7 يناير المقبل، وذلك بحسب التقويم الميلادي الشرقي للكنيسة الأرثوذكسية.

ومدة صوم الميلاد 43 يوماً، ولكن هذا العام 44 يوماً، وذلك لأنه عندما يأتي بدء أي صوم مسبوقًا بيوم صوم سواء الأربعاء أو الجمعة، وهي الأصوام الأسبوعية، تقرر الكنيسة أن يتم تكبير الصوم يوماً، وينتهي الصوم في 7 يناير المقبل صبيحة عيد الميلاد المجيد.

ويعتبر صوم الميلاد- حسب طقس الكنيسة القبطية- هو صوم من الدرجة الثانية، حيث يمتنع فيه الصائمون عن أكل اللحوم، ويُسمح فيه بأكل السمك كافة أيام الأسبوع ما عدا الأربعاء والجمعة، كما يُعد صوم الميلاد المجيد، صومًا انقطاعيًا، حيث يقضي الصائمون فترة انقطاع عن الطعام حتي العصر، ثم يفطرون على أكلات نباتية، ويُسمح فيه بتناول الأسماك، وتُقيم الكنائس قداسات صباحية يومياً طيلة فترة صوم الميلاد المجيد.

وأول من فرض صوم الميلاد بصفة رسمية هو البطريرك الـ 66 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، البابا ثيؤدسيوس، (1046- 1077)، في قوانينه التي حدد بها الأصوام المفروضة، ومنذ أن بدأ هذا الصوم، واستقر الرأى على أن تكون عدد أيامه أربعين يوما حتى يماثل الأربعين المقدسة التي صامها موسى النبي، حتى استلم لوحى الشريعة التي نقش عليها الوصايا العشر.

وأضافت الكنيسة القبطية، الأيام الثلاثة التي صامها الأنبا إبرام بن زرعة السريانى (975- 978) البطريرك رقم 62 من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والشعب القبطى معه قبل نقل جبل المقطم، فصار صوم الميلاد في الكنيسة القبطية 43 يوما، ثم عدل البابا غبريال الثامن (1587- 1603) البطريرك السابع والتسعون في قراراته التي سنها بخصوص تعديل الأصوام، وصدرت في سنة 1602، أن يبدأ الصوم من أول شهر كيهك ويكون فصحه عيد الميلاد، أي تكون مدته ٢٨ يوما فقط، إلا أن الكنيسة عادت بعد وفاته إلى المدة المحددة سابقا 43 يوما.

ووفقا للإجراءات التي أعلنتها الكنائس والأديرة، فإن طقوس الصوم ستكون مختلفة هذا العام بشكل نسبى، بسبب ظروف انتشار فيروس كورونا، إذ ستقام غالبية الصلوات وفقًا لإجراءات احترازية، على رأسها حضور أعداد محدودة.

ويتخلل صوم الميلاد شهر كيهك، وهو الشهر الذي يحتل مكانة خاصة فى طقوس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويعرف بالشهر المريمى؛ لأن عيد الميلاد، وفقًا للتقويم القبطى، يوافق يوم 29 كيهك، وفى هذا الشهر يقوم الأقباط بتسبحة منتصف الليل؛ لإحياء ذكرى تجسد الرب وتعظيم والدته مريم العذراء عند الأقباط الأرثوذكس.