حكاية مصر مع الكهرباء: أول مدينة دخلها التيار ليست القاهرة.. وعنوان أول "عداد شعبي"
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتب- محمد صلاح:
مرت شركات توزيع الكهرباء بمراحل متعددة لتطوير العدادات الكهربائية التي تم استخدامها على اختلاف أنواعها بداية من العداد الكهربائي أحادي الطور، الذي كان يستعمل في المنازل أو العداد ثلاثي الطور، الذي كان يستعمل في المنشآت الصناعية حتى تركيب العدادات مسبقة الدفع والذكية.
أول مدينة تدخلها الكهرباء
وفي عام 1904 انشأت الحكومة المصرية مصلحة البلديات لتتولى إضاءة المدن بالكهرباء، وتعد مدينة الزقازيق أول مدينة دخلتها الكهرباء على يد المجالس البلدية عام 1909م وتلى ذلك بني سويف وأسيوط عام 1911م.
ولم يزد عدد المدن التي دخلتها الكهرباء في 25 سنة (1909م – 1923م) عن 6 مدن فقط، ويرجع قلة عدد المدن التي دخلت لها الكهرباء في الفترة الأولى إلى أثار الحرب العالمية الأولى ومــا بعدها مباشرة نظرًا للظروف الاقتصاديـة التي مرت بها البلاد في ذلك الوقت، وأيضًا نقص الفحم المستورد من الخارج وهو الوقود الذي كان يستخدم في توليد الكهرباء.
الكهرباء في القاهرة
ووفقًا لمصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، فإن استخدام الكهرباء في إنارة المنازل بمدينة القاهرة بدء منذ عام 1897، بموجب ترخيص لشركة (ليبون) لمدة 50 عامًا، انتهى عام 1948، تم تسليمها إلى وزارة الأشغال والطاقه المصرية بعد فسخ التعاقد مع شركة ليبون، منوهًا إلى أنه تم تركيب أول عداد بشركة الإسكندرية لتوزيع الكهرباء، حيث خلد المحامي الراحل "مانوزدي" اسمه في التاريخ المصري كصاحب أول عداد كهرباء تم تركيبه في مصر وبالتحديد في مدينة الإسكندرية بعد أن كان استخدام الكهرباء مقتصر على إضاءة قصور الأمراء والأثرياء فقط، وتم تركيب العداد بمكتب المحامي الشهير في العمارة رقم 5 بشارع صلاح سالم بالمنشية، بمدينة الإسكندرية في أواخر القرن الـ19 وبالتحديد في يوم 11/5/1895، وأطلق اسمه على الشارع المؤدي إلى محكمة محرم بك، حاليًا شارع المحكمة.
وأوضح المصدر في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، أنه توجد لوحة بشركة الإسكندرية معلق عليها 23 عدادًا في الدور الأرضي بالشركة، وكل عداد مختلف عن الآخر من حيث الحجم والشكل وكل عداد مسجل باسم على هذا التابلوه وبجواره مسجل تاريخ تركيبة ومسجل بجواره أيضًا سعة الأمبير والفولت.
عدادات الكهرباء
وأشار إلى أن العداد الثاني تم تركيبه أيضًا في الإسكندرية لمقر البنك العثماني، وكان عنوانه "ميدان القناصل أمام عمود رقم 78 غاز، وتعاقد على قوة 16 أمبير لعدد 88 لمبة بموجب عداد رقم 64226، ومن أهم البنوك التي استخدمت الكهرباء في هذه الفترة بنك الأنجلو المصري في 16/8/1895، وبنك مصر بشارع توفيق في 27/9/1895".
وكان أول كهربائي تعاقد على دخول الكهرباء هو "أوجين نحمان"، وكان عنوانه "طريق رشيد عمود رقم 366" طريق رشيد هو المنطقة المجاورة لشارع شريف وشارع توفيق أو شارع فؤاد في اتجاه باب شرقي، وأوجين نحمان هو الكهربائي الذي كانت شركة ليبون تعهد إليه بتركيب التوصيلات والعدادات.
ويذكر أن أول مدرسة استخدمت الكهرباء هي مدرسة الفرير بباكوس في 1/7/1897 وكانت أول قنصلية تعاقدت على استخدام الكهرباء هي القنصلية الألمانية في 7/12/1897 شارع باب رشيد ثم القنصلية الفرنسية شارع النبي دانيال في 14/3/1898 مكانها حاليًا المركز الثقافي الفرنسي.
أول محل يوصل تيار كهربائي
وبالنسبة للمحال التجارية، كان أول محل يوصل كهرباء، ليفي كوسر وشركاه، بشارع سيزوستريس أول محل أدخل الكهرباء في 31/1/1898 وأول جمعية استخدمت الكهرباء هي جمعية البحار والجنود وتعاقد عنها القسيس لورانس في 5/2/1898 ولا زال مبنى الجمعية موجودًا حتى الآن في أول شارع سيزوستريس.
وكان أول أصحاب المسارح الذين تعاقدوا على استخدام الكهرباء مسرح (مونفسانو) بميدان القناصل في 15/4/1897 وتعاقد كازينو سان استفانو في 10/12/1896 وقهوة اللوفر بميدان القناصل في 6/4/1898، وقهوة اتناس ببولكلى في 20/4/1898 بينما تعاقد بار (سان جيمس) بشارع شريف في 23/4/1898.
فيديو قد يعجبك: