مناقشة طلب إحاطة بشأن "كيما للأسمدة": خسائرها وصلت لمليار و100 مليون جنيه
كتب- نشأت علي:
ناقشت لجنة الصناعة بمجلس النواب، خلال اجتماعها اليوم، برئاسة النائب محمد مصطفى السلاب، وكيل اللجنة، طلب الإحاطة المقدم من النائب محمد السلاب بشأن إستمرار نزيف خسائر شركة كيما للأسمدة والوقوف على أسباب الخسائر وانخفاض كفاءة الشركة التشغيلية.
واستعرض السلاب، طلب الإحاطة مشيرًا إلى إن الشركة حققت خسائر ضخمة خلال أول تسعة أشهر من السنة المالية الحالية 2020/2021، بلغت ما يزيد عن مليار جنيه، رغم إنفاق ما يزيد عن 11 مليار جنيه في تطوير خطوط الإنتاج وإنشاء مصنع كيما 2 بأسوان، قبل أقل من عامين فقط، وهو ما ينذر بوجود مشكلة ضخمة تسبب هذه الخسائر الهائلة للشركة يجب الوقوف على طبيعتها وأسبابها وعلاج هذا الخطأ ومحاسبة المتسببين فيه دون انتظار لتراكم الخسائر لسنوات متتالية بصورة يصعب تداركها تنتهي بها إلى التصفية.
وأكد السلاب، أهمية صناعة الأسمدة حيث تحقق أرباحًا كبيرة في شركات القطاع الخاص تتخطى المليار جنيه خلال نفس الفترة، وهو ما يؤكد ربحية الصناعة، وكانت الشركة تكبدت خسائر اقتربت من الـ1.5 مليار جنيه خلال السنة المالية الماضية 2019/2020.
وتساءل وكيل لجنة الصناعة، عن أسباب انخفاض الكفاءة التشغيلية للشركة رغم هذا التطوير، وعن مدى قدرة العاملين بالشركة على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة التى تم بها إنشاء خطوط الإنتاج الجديدة، بالإضافة إلى موقف القروض التى تحملتها الشركة لتنفيذ مشروع التطوير وكيف سيتم الوفاء بالتزاماتها فى ظل تدنى الكفاءة التشغيلية للشركة. عرض النص المقتبس
ومن ناحيته، قال الدكتور عماد الدين مصطفى، رئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، ان شركة كيما للأسمدة صادفها سوء حظ منذ عام 2010 حتى الآن، مشيرًا إلى أن خطة تطوير المصنع توقفت بسبب أحداث 2010 وبدأنا مرة ثانية في عام 2013، ولكن مع وجود تكاليف أكبر بسبب الإخلال في المواعيد.
وأوضح مصطفى، أن خسائر الشركة، تصل إلى مليار و100 مليون والباقي فوائد البنوك عن تلك الفترة التي لم تعمل فيها الشركة، بنحو 300 مليون جنيه، مؤكدًا أن الشركة تحملت ظروف عديدة، وكان لابد من العمل رغم تلك الظروف.
وتابع، بشأن موضوع الخسائر، في عام 2020 كانت الشركة لم تعمل بعد، والعمال يتقاضون رواتب، بالإضافة إلى تراكم فوائد البنوك، وبالتالي كانت هناك خسائر.
وأضاف، من شهر فبراير حتى الآن، هناك أرقام جيدة بالنسبة لشركة كيما للأسمدة، حيث تعمل بالطاقة القصوى، وصدرت نحو 200 ألف طن حتى الآن، وتمكنت من سداد الالتزامات عليها، لاسيما في ظل ارتفاع سعر الأسمدة بالخارج.
وتابع: "نتوقع أن تحقق الشركة، أرباحًا أكبر خلال الفترة المقبلة لتغطية الخسائر، وتحقيق ربح فعلي للشركة خلال ثلاث سنوات، ونحاول حاليًا إقناع البنوك بقدرتنا على السداد القرض، في ظل الخطة الجديدة للشركة بعد إلزام الشركة بتوريد 55% من إنتاجها للسوق المحلية".
وأضاف: "الشركة بها نحو 3 ألاف عامل، وتم الاستعانة مؤخرًا ببعض الكيميائين الأكفاء، وتم التعاقد مع المقاول على صيانة المصنع وتأهيل وتدريب العمالة التى في المصنع، حتى يتمكن ذلك الفريق من تشغيل المصنع الجديد في الفترة المقبلة".
وعقب النائب محمد مصطفى السلاب، قائلًا: "نتمنى أن تحقق الشركة أرباح، وتوازن بين التصدير واحتياج السوق المحلية"، مضيفًا أن صناعة الأسمدة مهمة لقطاعي الزراعة والصناعة والصادرات والدخل القومي للبلاد.
وأضاف أن شركة كيما كانت عمود من أعمدة الصناعة: "كان يهمني الاستماع إلى خطة الشركة لتعود لصدارتها"، مشددًا على أهمية الحفاظ على الصناعة وكذلك الزراعة في مصر.
كما تطرقت اللجنة خلال الاجتماع إلى مناقشة أزمة الأسمدة وارتفاع أسعارها، ونقص كمياتها بالأسواق.
فيديو قد يعجبك: