لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

​معظمها ذهب رغم أنه أثمن.. لماذا لا توجد آثار فرعونية مصنوعة من الفضة؟

09:30 ص الثلاثاء 30 نوفمبر 2021

آثار فرعونية

يميز بريق الذهب الأصفر اللامع؛ الحضارة المصرية القديمة، فكثير من الآثار الخالدة حتى الآن، والتي عاشت عبر آلاف الأعوام وتحدت الزمن وقاومت عوامل الاختفاء والاندثار، كانت من الذهب الخالص الذي أبدع الأجداد في تشكيله وتطويعه ليخدم أفكارهم التي آمنوا بها وعقائدهم التي تمثلوها في الخلود والحياة الآخرة.

ويبقى سؤال يحير الكثير من المتابعين؛ حول ما هو سر اعتماد قدماء المصريون على استخدام الذهب في صناعة آثارهم وتماثيلهم، دون استخدام الفضة، رغم أن الفضة تعد أرخص ثمنا وأقل تكلفة ومتوفرة بشكل أكبر الآن؟

الدكتور حسين عبدالبصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية؛ قال إن مصر في عهد الحضارة القديمة كانت تعاني عجزًا واضحًا في الفضة، ولم يكن المعدن متوافرًا بشكل كبير، وكان يتم استيرادها من بلاد أخرى هي واللازورد وغيرها من المعادن؛ على عكس الذهب، الذي كان متوافرا بكثرة، مشيرًا إلى أن أحد حكام الشرق الأدنى، قال للملك أمنحتب الثالث: "ابعث لي بكمية من الذهب؛ لأن الذهب في بلادك مثل التراب"، وهو قول يدل على أن مصر غنية بمواردها منذ القدم، وما زال لدينا مناجم جبل السكري وبعض المناجم الأخرى التي تعمل منذ عهد الملك فاروق.

وقال عبدالبصير: لدينا آثار مصنوعة من الفضة في منطقة آثار صان الحجر، والتى يطلق عليها «تانيس» أثناء حكم الأسرتين 21، 22، وعصر الانتقال الثالث، ولكنها قليلة مقارنة بالآثار الذهبية في نفس الفترة، ومن أهمها بعض التوابيت المصنوعة بالكامل من الفضة.

ولفت عبدالبصير إلى أن قدماء المصريين اكتشفوا حوالي 125 منجمًا بالصحراء الشرقية ومنطقة البحر الأحمر والنوبة، والتى تعنى أرض الذهب باللغة المصرية القديمة.

وأكد عبدالبصير أن قدماء المصريون دفنوا الذهب معهم وقدسوه ولكن لم يعبدوه، لأن اللون الذهبي يرمز إلى لون أشعة الشمس، وارتبطت صناعة الذهب عند المصريين القدماء بعقيدة الخلود؛ لأن لونه لا يتغير بمرور الزمن، وكانت صناعة الذهب من أهم الحرف المصرية، وكان يعمل بها الأقزام لأن استخدام أطرافهم الصغيرة تساهم في صناعة المقتنيات بدقة متناهية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان