الإفتاء: قطع الأرحام بُعد عن دين الله ومن صفات الجاهلية
كتب- محمود مصطفى:
أكدت دار الإفتاء المصرية، أن صلة الأرحام من مظاهر عناية الإسلام بتقوية أواصر الصِّلات داخل المجتمع؛ قال الله تعالى "وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَام"، أي: واتقوا الأرحام أن تقطعوها.
وأوضحت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بيٍن أنَّ صلة الرحم وبرَّ ذوي القربى وموَّدتهم جزاؤه البركة في العمر والرزق؛ فقال صلى الله عليه وآله وسلم:"من سَرَّه أن يبسط له رزقه أو ينسأ له في أثره فليصل رحمه".
وأكدت أن الشرع نفّر مِن قطع الأرحام، وذكر أنَّه من صفات الجاهلية والبُعْد عن دين الله؛ فقال تعالى "فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ، ولذا فإنَّ صلة الرحم واجبة.
وأشارت إلى أن صلة الرحم لا تقتصر على تبادل الزيارات فقط، وإنما تكون بغيرها من وسائل الصلة؛ كالهدية والاتصال، وبالمكاتبة وإرسال السلام، إلى غير ذلك من الوسائل.
ونوهت إلى أن صلة الرحم ليست هي المجاملة بمقابلة المعروف بالمعروف فحسب، أو انتظار رد الإحسان بمثله، بل هي المداومة على الصلة من غير انتظار مقابلتها بمثلها، كما بيّن ذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله:"لَيْسَ الوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، وَلَكِنِ الوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا".
فيديو قد يعجبك: