عادة قديمة.. تعرف على سر استخدام الشموع داخل الكنائس
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتب- مينا غالي:
كشف المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، أهمية استعمال الشموع داخل الكنائس، وهي العادة التي دأبت الكنائس بمختلف طوائفها على استخدامها أمام الأيقونات وأثناء القداسات.
وأوضح المركز الثقافي أن هناك 3 استخدامات للشموع داخل الكنائس؛ أولها أن توضع الشمعة أمام أيقونات القديسين لأنهم عاشوا بمثابة أنوار في الكنيسة المجاهدة تطبيقًا للنص الكتابي الوارد بسفر دانيال في العهد القديم: "الفاهمون يضيئون كضياء الجلد".
كما ذكر المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، أن الاستعمال الثاني للشموع داخل الكنائس يتمثل في صلاة "اللهم ارحمنا" في صلوات عشية وباكر، حيث يمسك الكاهن الصليب وعليه ثلاث شمعات مضاءة إشارة إلى أن الذي على الصليب هو نور العالم.
وأشار إلى أن الاستخدام الثالث يأتي في تقديم الحمل، حيث يمسك الشماس الشمعة، لأن الحمل المرفوع هو نور العالم. والمقصود بالحمل هو "القربان وعصير الكرم" اللذين يتم اختيارهما لإقامة صلوات القداس بهما ويتم استخدامهما في التناول.
وللشموع مكانة بين الأقباط فاستخدامها ليس فقط للصلاة، وإنما البعض يقدمها كنذور عند تحقيق طلب من شفيعه من القديسين، وأيضا إنارتها عن قراءة الإنجيل المقدس داخل الهيكل.
وتستخدم الشموع عند طلب تحقيق أمنية أمام صورة لأحد القديسين وأيضا يستخدمها العديد من الأقباط في العديد من المناسبات مثل إحياء ذكرى شهداء الكنيسة في جميع العصور للتعبير عن حزنهم لرحيل شهدائهم.
وتعود إنارة الشموع في الكنائس إلى أنه كان قديما لا يوجد بها نوافذ وكانت مظلمة بسبب انخفاضها عن مستوى الأرض وبالتالي كانت الأيقونات لا تظهر وبإضاءة شمعة تظهر الأيقونة لذلك تكريمًا لصاحب الأيقونة تضيء شمعة لكي تنير.
وفي القرن السابع كان الأساقفة في إيطاليا يحملون الشموع في مسيرة عند دخوله الهيكل لبدء الصلاة، وأمامه سبعة شمامسة حاملين شموعًا مضيئة، وعند خروج الشماس لقراءة الإنجيل يسبقه شماسان حاملان شمعتين مضيئتين كرامة للإنجيل المقدس.
وفي أخبار القديس غريغوريوس الكبير سنة 605 ميلادية، وجدت رسالة يشرح فيها كيفية الصلاة على الشموع، وضرورة إضاءة جرن المعمودية ليلة الفصح بشموع تُضاء من قناديل الكنيسة وليس من خارجها.
فيديو قد يعجبك: