شبيه لقاح كورونا.. ماذا نعرف عن عقار "إيفوشيلد" الذي تعاقدت عليه مصر؟
كتب - أحمد جمعة:
وقعت الهيئة المصرية للشراء الموحد، اتفاقا مع شركة "أسترازينيكا" أمس، لشراء عقار "إيفوشيلد" (Evusheld)، والذي يمثل تركيبة جديدة تضم اثنين من الأجسام المضادة طويلة المفعول للتعامل مع فيروس كورونا المستجد، لصالح وزارة الصحة والسكان.
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب حصول العقار على ترخيص الاستخدام الطارئ من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية مؤخراً لأغراض الوقاية قبل التعرض لفيروس كوفيد-19.
وبحسب الهيئة، فإنه لدى حصول العقار على الموافقات التنظيمية اللازمة في مصر، سيتم استخدام "إيفوشيلد" بهدف توفير الحماية للأشخاص المعرضين للخطر الذين قد لا يكتسبون استجابة مناعية كافية بعد تطعيمهم باللقاح المضاد لكورونا، والمساعدة على منع تطور المرض إلى حالات شديدة في حال الإصابة بالفيروس.
ووفق بيانات شركة إسترازينيكا، فإن نحو 2% من سكان العالم يواجهون مخاطر متزايدة نتيجة عجز الجسم عن توليد الاستجابة المناعية الكافية للتطعيم باللقاح المضاد لكوفيد-19. ويشمل ذلك مرضى سرطان الدم وأنواع السرطان الأخرى ممن يتلقون العلاج الكيماوي؛ ومرضى غسيل الكلى؛ والذين يتناولون الأدوية بعد عمليات زراعة الأعضاء أو الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة لإصابتهم بأمراض منها التصلب المتعدد والتهاب المفاصل الروماتويدي.
وتستند البيانات الأولية الداعمة لعقار "إيفوشيلد" إلى نتائج التجارب السريرية المتواصلة للمرحلة الثالثة من دراسة العلاج الوقائي قبل التعرض PROVENT، والتي أظهرت انخفاضاً ملموساً (بنسبة 77% في التحليل الأولي، وبنسبة 83% في التحليل المتوسط على مدار ستة أشهر) في مخاطر الإصابة بأعراض كوفيد-19 مقارنة مع العلاج الوهمي (البلاسيبو)، مع الاستمرار بتوفير الحماية من الفيروس لمدة 6 أشهر على الأقل.
وأظهرت تحليلات تجربة TACKLE للمرضى الخارجيين المصابين بأعراض خفيفة إلى متوسطة من كوفيد-19، أن جرعة قدرها 600 ملليجرام من عقار "إيفوشيلد" وتعطى عبر حقنة عضلية، كافية لتقليص خطر تطور الإصابة إلى مراحل خطرة أو الوفاة (لأي سبب) بنسبة 88%، مقارنة بالمصابين بأعراض كوفيد-19 منذ ثلاثة أيام أو أقل وتلقوا جرعات وهمية من AZD7442 (الاسم السابق لإيفوشيلد) ضمن نفس التجربة.
وكانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية "fda" قد منحت عقار "إيفوشيلد" تصريح الاستخدام الطارئ لأغراض الوقاية قبل التعرض لفيروس كوفيد-19 لدى البالغين من عمر 12 عاماً وأكثر وممن تبلغ أوزانهم 40 كيلوجراماً أو أكثر ويعانون من صعف متوسط إلى شديد في المناعة نتيجة حالة صحية أو لتناولهم أدوية مثبطة للمناعة، وقد لا يكتسبون استجابة مناعة كافية للقاح المضاد لكوفيد-19، إضافة إلى الذين لا ينصح بتطعيمهم باللقاح المضاد لكوفيد-19.
وينبغي لمن يتلقون العقار ألا يكونوا مصابين حالياً بفيروس كورونا أو خالطوا مؤخراً شخصاً مصاباً بالفيروس.
ويأتي الإعلان عن هذه الاتفاقية في إطار الجهود التي تبذلها الدولة للتصدي لجائحة كوفيد-19، وبهذا تصبح مصر ثاني بلدان الشرق الأوسط ومن أوائل بلدان العالم التي توقع اتفاقية لشراء عقار "إيفوشيلد" لحماية المرضى الذين يعانون ضعفاً في المناعة.
فيديو قد يعجبك: