تعثر وهروب.. كيف ينفذ إسقاط ديون المزارعين صغار الفلاحين؟
كتب- أحمد مسعد:
قال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، إن فئة صغار المزارعين والفلاحين هم من أكثر الفئات التي تحتاج إلى دعم في ظل ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي أو بسبب الكساد نتيجة أزمة فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن قرار تسوية ديون الفلاحين جاء بعد دراسة وافية.
وكان البنك الزراعي المصري، أعلن أمس تسوية كاملة لنحو 4 مليارات جنيه من الديون المتعثرة لدى البنك يستفيد منها أكثر من 45 ألف عميل أغلبهم من صغار المزارعين.
وأشار نقيب الفلاحين في تصريح خاص لـ"مصراوي"، إلى أن الحكومة تحاول التخفيف على المزارعين، خصوصًا في فترة انتشار وباء كورونا، الذي أدى إلى ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية، مضيفًا: "القرار حل حقيقي للعديد من الأسر المهددة بالحبس أو التشرد".
"كنا معرضين للسجن في أي وقت".. بهذه الكلمات استهلت عواطف أحمد، مربية ماشية بمحافظة المنيا، قائلة: "والدي كان أحد المربين الحاصل على قرض بقيمة 24 ألف في عام 2014، وكان منتظم في الدفع حتى اكتشف إصابته بمرض السرطان"، موضحة أنه سدد 7 آلاف جنيه فقط ثم توفى قبل أن ينتقل الدين لها.
وأوضحت عواطف لـ"مصراوي"، أن الديون تراكمت عليها حتى وصلت للضعف بسبب إصابة المواشي بمرض الحمى القلاعية ونفوق نصف عددها، مؤكدة أن إسقاط الفوائد وجدولة المبلغ الأساسي قد يكون فرصة للسداد، خصوصًا أننا كنا مهددين بالسجن.
وأشادت "عواطف" بمثل هذه الخطوة لأنها ستعيد الكثيرين للعمل والإنتاج مرة أخرى، مضيفة: "قدمت بالفعل طلبًا للبنك بجدولة الديون".
وفي ذات السياق أكد أشرف فتحي، أحد مربي المواشي، أنه تحصل على قرض بقيمة 50 ألف جنيه حتى تصاعد لقيمة 162 ألف جنيه بسبب عدم سداد المديونية، لافتًا إلى أن سبب التعثر تعرضه لحادث أثناء نقل الماشي وفقدان أكثر من ثلث عددهم، بجانب تعرضه للمدينوية وخسائر في موسم زراعة محصول المانجو.
وتابع فتحي لـ"مصراوي"، أنه ترك محافظته ويقيم من القاهرة هربًا من الدعوة القضائية، متمنيًا معاودته لممارسة نشاطه مرة أخرى.
فيديو قد يعجبك: