ننشر توصيات مؤتمر الأزهر الدولي حول "تغير المناخ"
كتب – محمود مصطفى:
أعلنت جامعة الأزهر، الاثنين، البيان الختامي وتوصيات مؤتمرها العلمي الدولي الثالث للبيئة والتنمية المستدامة، بعنوان:"تغير المُناخ؛ التحديات والمواجهة"، الذي عقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وبناء على المخرجات العلمية للمؤتمر وجلساته البحثية، قررت جامعة الأزهر، اتخاذ الآتي:
تشكيل لجنة علمية متخصصة تضم باحثين وعلماء في الشأن البيئي، وممثلين عن علماء الدين والاجتماع وعلم النفس، لصياغة مقرر علمي بلغة سهلة ومبسطة، يتم إعداده لتدريسه لكل المراحل التعليمية لرفع التوعية بالآثار السلبية لأزمة المناخ.
تشجيع طلاب الجامعة لتخصيص مشروعات تخرج عن تأثير أزمة تغير المناخ على البيئة المحيطة، والاعتماد على نموذج مشروع التخرج التكاملي بين الكليات المختلفة بتشكيل فرق عمل من مختلف التخصصات والخروج بمشروع متكامل يمكن أن يحقق الاستفادة المجتمعية في رفع التوعية بهذه الأزمة.
تفعيل دور الشباب في مواجهة هذه الأزمة الإنسانية، من خلال إطلاق مشروع "سفراء المناخ" والذي يستهدف تأهيل ١٠٠ من القيادات الشبابية المتخصصة في علوم البيئة، وتنمية قدراتهم في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وعقد ورش العمل المتخصصة، بما يضمن عملية التأثير في القطاعات الشبابية.
تكفل جامعة الأزهر بتقديم نموذج عملي لمجابهة التغيرات المناخية يقدم لمؤتمر COP27 ممثلا في أحد مباني كلياتها نموذجا لتنفيذ نتائج وتوصيات المؤتمر من زراعة سطح المبنى والاعتماد على الطاقة النظيفة في توليد الكهرباء، والتصميم المعماري والبيئة الخضراء وكل ما يدعم سبل استدامة الموارد.
دعم الجامعة لكل المبادرات التي تم استعراضها خلال أيام المؤتمر والممثلة في مبادرة سطح أخضر، ومبادرة ذوي الهمم لدعم البيئة، ومبادرة "غرفة عملية صديقة للبيئة" لمراقبة السلوكيات البيئية الخاطئة ونشر السلوكيات الصحيحة.
إعلان جامعة الأزهر 2022 "عام البيئة" ووضع أجندة متكاملة لرفع الوعي بضرورة الحفاظ على البيئة بين طلاب الجامعة وجميع منتسبيها.
تشكيل لجنة عليا لمتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر.
وأوصى المؤتمر بما يلي:
التأكيد على دور الإعلام في التوعية بمخاطر تغير المناخ وتعميق الإحساس بهذه الأزمة العالمية، وخلق رأي عام عالمي، يستهدف التأثير على صناع القرار العالمي، وذلك من خلال تخصيص مساحات ثابتة في وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية، تستهدف رفع الوعي بالمشاكل البيئية والتوعية بدور الفرد في النهوض بالبيئة وحمايتها والحفاظ عليها.
التأكيد على دور الدراما ممثلة في المسلسلات والسينما والمسرح في التعريف بأزمة تغير المناخ، والتعريف بحقوق الدول النامية مقابل استغلال الدول الصناعية الكبرى لموارد البيئة، وذلك من خلال تبني أعمال درامية هادفة تقوم على التعريف بالأزمة وأسبابها والتعريف بالنماذج الإيجابية وتقديم المقترحات والحلول بشأنها من خلال أساليب وقصص درامية جذابة.
إعداد دليل إعلامي يسهل مهمة الصحفيين والإعلاميين في التعامل مع التغطيات الخاصة بالأزمات البيئية، ويساعد على خلق وعي حقيقي لدى الجماهير.
اعتماد خطة استراتيجية للتحول من الاعتماد على مصادر الطاقة غير المتجددة إلى مصادر الطاقة المتجددة الأكثر استدامة، خاصة فيما يتعلق بتوليد الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية، ووضع جدول زمني لتحقيق الاكتفاء الذاتي للأبنية والهيئات الحكومية نموذجا لتشجيع تعميم التجربة لدى الأفراد والمؤسسات الخاصة.
النظر في القواعد والتشريعات القانونية المنظمة للتعامل مع البيئة، ومسئولية الفرد والمؤسسات في الحفاظ على البيئة واستدامة مواردها، وتفعيل آلياتها القانونية لتكون أكثر إلزامًا، والتعريف بها من خلال وسائل الإعلام والمدارس والجامعات.
يوصي المؤتمر مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية شركاء التمويل، بدعم المؤسسات الخيرية التي تقوم بجهودها في احتواء الأزمات البيئية والمناخية، والتكفل بتأثيراتها على الأفراد والمجتمع.
يؤكد المؤتمر دور الباحثين وأعضاء هيئة التدريس في إجراء البحوث والدراسات البينية متعددة التخصص، للخروج بحلول متكاملة لظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ، خاصة في المجال الزراعي والصناعي، وإنشاء وحدات قياس للاستدامة ومؤشرات أداء لمدى التزام الأفراد والمؤسسات تجاه البيئة ووعيهم بالحضارة البيئية.
التوعية بالأضرار الصحية الناتجة عن التلوث الكربوني والاحتباس الحراري على الأفراد، خاصة بين العاملين في قطاعات الرعاية الصحية.
ضرورة التكامل وتنسيق الجهود بين مختلف مؤسسات الدولة في مجابهة تحديات أزمة تغير المناخ.
فيديو قد يعجبك: