لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فيضانات وعواصف.. 6 ظواهر متطرفة ضربت مصر في 25 عاما

04:29 م الإثنين 20 ديسمبر 2021

ارشيفية

كتب- محمد نصار:

ظواهر جوية أكثر تطرفا باتت تشهدها مصر على مدار فصول العام، من حيث موجات الحرارة الشديدة صيفا وموجات البرودة والصقيع وكميات الأمطار شتاء، نتيجة للتغيرات المناخية التي أصبحت الشغل الشاغل للعالم في محاولة للبحث عن حل يوقف هذا التدهور البيئي.

ولا تعتبر التغيرات المفاجئة والسريعة في الأحوال الجوية في مناخ مصر خلال السنوات الأخيرة وتحديدا آخر عامين أمرا جديدا فقد سجلت مصر ظواهرا جوية متطرفة خلال السنوات ما بين 1990 و2015 كبدت مصر خسائرا بملايين الدولارات فضلا عن إزهاق العديد من الأرواح والتأثير على حجم الإنتاج الزراعي في مصر.

وقد رصد تقرير مصر الوطني الأول بشأن مناخ مصر والصادر عن وزارة البيئة عام 2018 من أجل تقديمه إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ الظواهر المتطرفة التي تعرضت لها مصر خلال السنوات المذكورة.

المناخ والظواهر الجوية المتطرفة

عرف التقرير الوطني الأول مناخ مصر بأنه مناخ صحراوي جاف وحار وينقسم إلى موسمين رئيسيين وهما الشتاء المعتدل من نوفمبر إلى أبريل والصيف الحار من مايو إلى أكتوبر، وأن الاختلافات بين المواسم تنتج عن التغيرات في درجات الحرارة النهارية والرياح السائدة.

درجات الحرارة

تراوحت درجات الحرارة في المناطق الساحلية بين متوسط درجة صغرى بلغ 14 درجة مئوية في الشتاء ومتوسط العظمى 30 درجة مئوية في الصيف، وتفاوتت درجات الحرارة تفاوتا كبيرا في المناطق الصحراوية الداخلية، ولاسيما في الصيف، حيث تراوحت بين 7 درجات مئوية في الليل و43 درجة مئوية خلال النهار، وخلال فصل الشتاء تذبذبت درجات الحرارة في الصحراء بشكل كبير ولكنها انخفضت إلى صفر مئوية في الليل و18 درجة نهارا، وعلى مدى السنوات الـ 25 الماضية لوحظت اتجاهات متزايدة في ارتفاع درجات الحرارة.

متوسط الحرارة والأمطار في القاهرة بين عامي 1990 و2015

هطول الأمطار

بين التقرير تلقي مصر ما يتراوح بين 20 و200 مم كمعدل سنوي لهطول الأمطار على طول الساحل المتوسطي.

وكانت الأمطار أكثر تركيزا في الإسكندرية ورفح، ونادرا ما سقطت أمطار على بقية الأراضي المصرية حيث يهيمن عليها مناخ الصحراء القاحلة.

متوسط الحرارة والأمطار في الإسكندرية بين عامي 1990 و2015

الظواهر الجوية المتطرفة

زاد عدد الأحداث الجوية المتطرفة بشكل ملحوظ في مصر على مدى السنوات العشر الماضية، مما أدى إلى وقوع خسائر بشرية واقتصادية، وفيما يلي أمثلة على الأحداث التي تم رصدها.

شدة درجات الحرارة

استنادا إلى بيانات درجات الحرارة اليومية التاريخية بين عامي 1990-2015 والتي جمعها المعمل المركزي للمناخ الزراعي في 11 محافظة تمثل مختلف نطاقات الزراعة البيئية في مصر فقد تم تسجيل حالتين للارتفاع الشديد في درجات الحرارة.

وكانت الحالة الأولى عام 1998 والثانية خلال عام 2010 مع تأثير سلبي كبير على إنتاج المحاصيل الاستراتيجية وفقا لإحصاءات قطاع الشئون الاقتصادية بوزارة الزراعة.

وأشارت النتائج إلى أن الزيادة في درجات الحرارة الصغرى والقصوى والمتوسطة في شتاء 2010 في أماكن مختلفة في مصر كانت فوق المعدل العادي بمتوسط 2.2 درجة مئوية، وتسببت هذه الزيادة في درجة الحرارة القصوى في انخفاض محصول القمح في مصر خلال الموسـم المحصولي عام 2010 مقارنة مع موسم 2009 وسجلت محافظات صعيد مصر أكبر انخفاض في محصول القمح بنسبة 21.2% وكانت محافظات دلتا النيل أقل انخفاضا بنسبة 8.2%.

شدة البرودة

حدثت موجة باردة في يناير 2008 حيث كانت درجات الحرارة القصوى والصغرى خلال هذا الشهر أقل من المعتاد، وكانت الأضرار التي لحقت بالمحاصيل الزراعية 50% للحمضيات و40% للفاصوليا و40% للموز و30% للمانجو و20% للطماطم و2% للبطاطا.

الرياح الشديدة

في شهر نوفمبر من عام 2004 وقع هجوم من الجراد على مناطق زراعية مختلفة في مصر على امتداد 60 كم بطول ساحل البحر المتوسط في هجوم لم يسبق له مثيل في السنوات الخمسين الماضية، وقد ارتبط هذا بالتغييرات في اتجاه الرياح، ولم يحدد حجم الأضرار ذات الصلة تحديدا كميا.

فيضانات مفاجئة

في شهر يناير من العام 2010 تسببت الأمطار الغزيرة التي تجاوزت 80 مم/ يوم في حدوث أسوأ فيضانات مصر منذ عام 1994 وأدت إلى 15 حالة وفاة وإجلاء 3500 شخص وخسائر مادية تقدر بـ 25.3 مليون دولار أمريكي.

وقد أثرت تلك الفيضانات على شبه جزيرة سيناء وساحل البحر الأحمر ومحافظة أسوان في صعيد مصر.

الثلوج والعواصف المطيرة

تسببت العواصف الثلجية والمطيرة في شهر ديسمبر من العام 2010 في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون التجمد في بعض الأماكن مع سرعة رياح تصل إلى 60 كم/ ساعة، أتت لتنهي أسابيع من العواصف الترابية الحارة والجافة غير المعتادة في هذا الوقت من العام.

وقد راح ضحية ذلك 18 شخصا وأصيب 59 آخرين في حوادث مرورية مرتبطة بسوء الأحوال الجوية، وأغلقت عدة موانئ ومطارات وعطلت حركة المرور في قناة السويس.

اقرأ أيضا:

غمر الدلتا.. تفاصيل تأثيرات التغيرات المناخية عالميا على مصر

الطقس وتلوث الهواء.. اعرف أهمية الرياح لاستنشاق هواء نقي

هل تغرق الإسكندرية؟.. خبير تغيرات مناخية يكشف السيناريو الأسوأ وموعد تحققه

موجات أكثر عنفًا قادمة.. لماذا تنتصر الأمطار على المسؤولين بالقاهرة؟

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان