مفاجأة.. المصريون القدماء لم يعرفوا الانقلاب الشتوي
القاهرة - مصراوي:
احتفلت مدينة الأقصر، صباح الثلاثاء، بظاهرة تعامد الشمس على قدس قداس آمون بمعبد الكرنك في ظاهرة فلكية فريدة تعرف بـ"الانقلاب الشمسي" بمشاركة آلاف السياح، بالتزامن مع عيد ميلاد الإله "رع" إله الشمس عند الفراعنة حيث أقيم معبد الكرنك على محور شمسي تمجيدًا له.
وحول صحة مصطلح الانقلاب الشتوي، قال الدكتور أحمد عوض الباحث المصري المتخصص في رصد الظواهر الفلكية بالمعابد والمقاصير المصرية القديمة: إن مصطلح الانقلاب الشتوي مصطلح فلكي حديث ولم يكن المصري القديم على علم به، ولا علاقة لهذا المصطلح بعلم المصريات، ولكن مصادفة حدوثها اليوم في يوم الانقلاب الشتوي، دفع البعض للربط بين الحدث الأصلي عند قدماء المصريون والانقلاب الشتوي.
وأضاف عوض في تصريحات لمصراوي، أن اختيار المصري القديم لهذا اليوم في معبد الكرنك جاء لارتباطه بأحد الأعياد الهامة المرتبطة بالمعبود رع، ولم يكن في مخيلة المصري القديم مفهوم الانقلاب الشتوي.
وأكمل: في نفس اليوم نجد تعامل الشمس في مكانين آخرين واحد بالفيوم والثاني بالبر الغربي بالأقصر، وبالتالي فمن الصعب أن يكون لهم دلالة واحدة وعلينا إذا أردنا البحث عن الحقيقة أن ندرس الأمر بناء على مفهوم المصري القديم وقت أن صنع هذا التعامد.
وأكد عوض أن تعامد الشمس على قدس أقداس معابد الكرنك، وغيرها من المعابد التي شيدت قبيل آلاف السنين في مدن مصر التاريخية، بمثابة تجسيد لـ"فلسفة النور" في مصر القديمة، وتقديس قدماء المصريين للشمس التي أطلقوا عليها اسم "رع" ورأوا فيها قوة حيوية عظيمة، وجعلوا من آمون سيد الضوء، وربطوا اسمه بالشمس فأطلقوا عليه اسم "آمون رع".
وأضاف: الظوهر الفلكية بالمعابد القديمة في مصر، تؤكد أن قدماء المصريين كانوا على معرفة بعلم الفلك، وتركوا خرائط السماء مصورة أو منحوتة على سقوف المقابر والمعابد، وجداول مؤرخة تشير إلى مواقع النجوم ليلًا، وتشهد تقاويمهم ومعرفتهم بالسنة الحقيقة، بحجم الجهود التي كرسوها لدراسة حركات الأجرام السماوية، كما رصدوا كسوف وخسوف الشمس.
فيديو قد يعجبك: