تستخدم في تحديد القبلة.. مكة المكرمة تشهد ظاهرة فلكية فوق الكعبة المشرفة غدا

كتب- يوسف عفيفي:

تشهد سماء مكة المكرمة، فجر غد الخميس، تعامد القمر الأحدب المتناقص على الكعبة المشرفة وهو التعامد الثالث والأخير لسنة 2021.

وقالت الجمعية الفلكية بجدة، إن ظاهرة التعامد، تحدث عندما يبلغ ميل القمر عرض مكة المكرمة ويكون في لحظة توسطه على خط زوالها عند الساعة 03:23 صباحا (12:23 صباحاً بتوقيت غرينتش) قبل ساعتين و 11 دقيقة من أذان الفجر في المسجد الحرام.

وأضافت الجمعية عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، أن القمر في ذلك الوقت سيكون على ارتفاع 89.54 درجة وقرصة مضاء بنور الشمس بنسبة 87% والزاوية التي تفصله عن الشمس (الاستطالة) 137 درجة، ويبعد مسافة 398,794 كيلومتر.

وأشارت إلى أن ظاهرة التعامد توضح دقة الحسابات لحركة الأجرام السماوية ومنها القمر التي تجعل تحديد موقعه في غاية الدقة إضافة لذلك يمكن بهذه الظاهرة تحديد اتجاه القبلة.

وأوضحت الجمعية، أن طريقة استخدام هذه الظاهرة في تحديد "القبلة" تتم من خلال قيام الشخص بالاتجاه للقمر وجعله أمام ناظره تماماً لحظة التعامد حينها سيكون متجه للقبلة بالضبط، وهذه التجربة تصلح لأي منطقة في العالم يشاهد فيها القمر في تلك اللحظة لكنها غير مفيدة للمناطق القريبة مثل مدينة جدة وكل المناطق التي يقل بعدها عن درجة واحدة من مكة المكرمة.

وتابعت: وللحصول على نتائج علمية دقيقة، يفضل استخدام أحد الأجهزة الدقيقة مثل "الثيودوليت" الذي يستخدم في قياس الزوايا الصغيرة في الأفق ولقياس مسافات سمت الرأس ولقياس الزاوية التي تتكون من تقاطع سطع عمودي ثابت وسطح عمودي يمر في أحد الأجسام السماوية.

جدير بالذكر، أن ميل القمر أثناء حركته الشهرية حول الأرض متغيرة ضمن 5± درجات عن دائرة البروج، لذا يحدث تعامد القمر على الكعبة في أوقات معينة ويتم تحديد ذلك بدقة تصل إلى ±0.5 درجة وإن كانت قليل الحدوث مقارنة مع عدد مرات دورات القمر البالغة 12 دورة في السنة حول الأرض.

الصورة المرفقة: محاكاة لوضعية القمر لحظة التعامد على الكعبة المشرفة فجر الخميس.

​