البحوث الفلكية يكشف تفاصيل خروج نيران وألسنة لهب من الأرض بالوادي الجديد
كتب- يوسف عفيفي:
كشف الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، تفاصيل ظاهرة خروج ألسنة نيران ولهب من باطن الأرض، في إحدى قرى الوادي الجديد.
جاء ذلك بعد وجود نشاط ملحوظ لظهور ألسنة لهب في مناطق متفرقة في قرية "الهنداو" بمحافظة الوادي الجديد، تمثلت في خروج نيران حمراء اللون وزرقاء ودخان كثيف مع ظهور جمرات على سطح الأرض بلون أزرق في الفترة المسائية وتتحول تدريجيا إلى اللون الأحمر الدموي.
وقال القاضي، لمصراوي، إن المعهد يقوم حاليا في استكمال الدراسة التي بدأها العام الماضي، موضحا أن الأسبوع المقبل، سيشهد وجود فريق بحثي من المعهد في المنطقة بالتعاون مع محافظ الوادي الجديد وجامعة الوادي الجديد لاستكمال باقي الدراسة.
وتابع رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية: "دراسة أسباب ظهور هذه النيران ما زالت جارية، وسيتم الإعلان عنها خلال الأسبوع المقبل إن شاء الله".
وأكد أن المعهد أرسل عدة بعثات بحثية للمنطقة بالتنسيق مع اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، وجامعة محافظة الوادي الجديد، وأسفرت الدراسة عن عدة نقاط تمثلت في:
- حددت الدراسات الجيوفيزيقية، التراكيب التحت سطحية بمنطقة الانبعاثات.
- تحديد عدد من الفوالق التحت سطحية وتوضيح علاقتها بمصدر الغازات والأبخرة.
- التحاليل الكيميائية توضح وجود بعض العناصر والأصول العضوية لمصدر الانبعاثات.
- النشاط الزلزالي الذي جرى تسجيله بالمنطقة قد يؤدي إلى تفسير ظاهرة تكرار الانبعاثات.
وأشار رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، إلى أن الظاهرة ليس لها تأثير كبير على الإنسان يذكر سوى على من يستنشق هذا الدخان بكميات كبيرة.
وشهدت قرية "الهنداو" بمركز الداخلة في محافظة الوادي الجديد، للعام الرابع على التوالي، ظهور أدخنة وأبخرة ودخان كثيف وجمرات على سطح الأرض بلون أزرق، ويتحول اللون ت تدريجيا إلى الأحمر الدموي، وتحدث الظاهرة في منطقة طريق "الهنداو- موط"، على بعد 1.5 كم من مدينة موط، وعلى بعد 2.5 كم من قرية الهنداو.
كما أن المنطقة القرية من حزام مرتفعات الطفلة بالقرب من قرية الهنداو تشهد تفاعل وتصاعد الأبخرة عند اقتراب فصل الشتاء في ظاهرة طبيعية تحدث كل عام يقابلها تشقق في الطبقة السطحية للتربة، كما أن الظاهرة تتجلى بوضوح في الفترة المسائية حيث تظهر جمرات لونها زرقاء ذات طابع بركاني تتحول مع طوال فترة الليل إلى اللون الأحمر الدموي حتى الصباح تترك في مكانها بودرة صفراء ذات رائحة كبريتية نفاذة.
واستقبلت المنطقة، بعثة من مركز البحوث الفلكية والجيوفيزيقية لإعداد دراسة متكاملة عن أسباب وطرق التعامل مع الظاهرة بالتعاون مع الجامعة وبرعاية محافظ الإقليم.
فيديو قد يعجبك: