لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ليس بركان.. البحوث الفلكية يكشف تفاصيل خروج نيران من باطن الأرض بالوادي الجديد

05:45 م الثلاثاء 28 ديسمبر 2021

خروج نيران من باطن الأرض بالوادي الجديد ارشيفية

كتب- يوسف عفيفي:

كشف الدكتور طه رابح، رئيس قسم المغناطيسية الأرضية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقة، عن أسباب خروج ألسنة نيران ولهب من باطن الأرض، في مناطق متفرقة في قرية "الهنداو" بمحافظة الوادي الجديد، تمثلت في خروج نيران حمراء اللون وزرقاء ودخان كثيف مع ظهور جمرات على سطح الأرض بلون أزرق في الفترة المسائية وتتحول تدريجيًا إلى اللون الأحمر الدموي.

وقال "رابح"، في تصريح لمصراوي، إن ذلك يرجع لأكسدة طبقة الطّفلة (Shale) التي تحتوي على مركب الكبريتيد الحديد، نتيجة وجود فوالق تحت سطح الأرض أدت إلى تصاعد المياه الجوفية وعندما تصل المياه إلى هذا المركب يحدث له أكسدة واحتراق وتصاعد غاز كبرتيد الهيدروجين.

وأوضح أن هذه الظاهرة عبارة عن أكسدة عادية في عنصر السلفيد أو كبريتيد الحديد، لأنه غني بطبقة الطفلة الموجودة هناك، لافتًا إلى أن المياه الجوفية ارتفعت في جنوب الصحراء الغربية ما أدى إلى تصاعدها، بجانب وجود فوالق تحت الأرض أدت إلى تصاعد مياه طبقة الطفلة، وبمجرد وصول المياه يحصل لها أكسدة ينتج عنها الاحتراق الذي شاهدناه جميعا وليست بركانا كما أشيع.

وتابع: "هناك فريق يتتبع هذه الظاهرة خلال المراحل المقبلة، ومعرفة أسباب توسعها لدراسة هل هذه الفوالق ممتدة أفقيًا ورأسيًا إلى أي مدى وذلك بأجهزة مختلفة".

وعن تأثيرها على الإنسان، قال رابح، في حالة خروج ثاني أكسيد الكبريت كونه سامًا ولو خرج منها يضر الإنسان، ولكن المعتاد الذي يخرج منها غاز كبرتيتد الهيدروجين "رائحة البيض الفاسد"، لافتًا إلى أن فريق المعهد في طريقه للبحث والتوسع في الدراسة وهل نستطيع الاستفادة منها أم لا؟.

ووجه رئيس قسم المغناطيسية الأرضية، رسالة إلى المواطنين، بضرورة الابتعاد عن هذه المنطقة والروائح وعدم استنشاق هذه الغازات والابتعاد عنها لحين الانتهاء من الدراسة الحالية والحكم هل هي آمنة أم لا، كون كبريتيد الهيدروجين ليس ضارًا ولكن نفاث ورائحته مثل رائحة البيض الفاسد.

وتابع: "هذه المنطقة ليس فيها أية مشكلات لكن عشان أول مرة تحصل والناس شافتها فكروها بركان"، لكن البركان في هذه المنطقة أبعد ما يكون من التخيل ولا نستطيع الإطلاق عليها بأنها بركان إطلاقا ولكنها طبقات رسوبية عادية تحتوي على عنصر قابل للأكسدة.

وشهدت قرية "الهنداو" بمركز الداخلة في محافظة الوادي الجديد، للعام الرابع على التوالي، ظهور أدخنة وأبخرة ودخان كثيف وجمرات على سطح الأرض بلون أزرق، ويتحول اللون ت تدريجيا إلى الأحمر الدموي، وتحدث الظاهرة في منطقة طريق "الهنداو- موط"، على بعد 1.5 كم من مدينة موط، وعلى بعد 2.5 كم من قرية الهنداو.

كما أن المنطقة القرية من حزام مرتفعات الطفلة بالقرب من قرية الهنداو تشهد تفاعل وتصاعد الأبخرة عند اقتراب فصل الشتاء في ظاهرة طبيعية تحدث كل عام يقابلها تشقق في الطبقة السطحية للتربة، كما أن الظاهرة تتجلى بوضوح في الفترة المسائية حيث تظهر جمرات لونها زرقاء ذات طابع بركاني تتحول مع طوال فترة الليل إلى اللون الأحمر الدموي حتى الصباح تترك في مكانها بودرة صفراء ذات رائحة كبريتية نفاذة.

واستقبلت المنطقة، بعثة من مركز البحوث الفلكية والجيوفيزيقية لإعداد دراسة متكاملة عن أسباب وطرق التعامل مع الظاهرة بالتعاون مع الجامعة وبرعاية محافظ الإقليم.

اقرأ أيضا:

البحوث الفلكية يكشف تفاصيل خروج نيران وألسنة لهب من الأرض بالوادي الجديد

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان