المحاصيل الحقلية: 95% تراجعًا في المساحات المزروعة بـ"العدس"
كتب- أحمد مسعد:
كشف الدكتور علاء خليل، مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية، تراجع السماحة المزروعة بمحصول العدس، حيث وصلت لأقل من 3 آلاف فدان تقريبًا في محافظات الوادي والدلتا، موضحًا أن "العدس" محصول تزاحمي أي يزرع بحانب محاصيل رئيسية أخرى للفلاح مثل القمح والفول.
وارتفع سعر العدس في السوق المحلية خلال الأسبوع الجاري مسجلًا من 23 جنيهًا إلى 25 للكيلو، حيث يقبل عليه المواطنون في بداية فصل الشتاء.
وقال خليل لـ"مصراوي"، إن أسباب التراجع عائدة إلى المزراعين يولوا أهمية بزراعة محاصيل القمح والفول وهي الزراعات التعاقدية، لافتاً إلى أن تحقيق الاكتفاء الذاتي يجب زراعة 60 ألف فدان.
ونوه مدير معهد المحاصيل، إلى ضرورة عمل منظومة للمحصول لما له من قيمة غذائية للمواطن أو من خلال اعتباره بروتين مميز يدخل في صناعة الأعلاف، حيث يحتاج إلى ضبط عملية الاستيراد وتوقيتها، مضيفًا أن الوزارة لم تتأخر في توفير الإرشادات الصحيحة في الزراعة لتحقيق أعلى إنتاجية من المساحة المنزرعة.
ويزرع محصول العدس بداية من منتصف شهر أكتوبر حتى منتصف شهر نوفمبر من كل عام.
وفي ذات السياق أكد الدكتور علاء عزمي، رئيس قسم البقوليات بمعهد المحاصيل الحقلية، أن التراجع في المساحات يبلغ مايقرب من 95%، مشيرًا إلى أن العدس ليس من المحاصيل التعاقدية.
ولفت لـ"مصراوي"، إلى أن المعهد نجح في تسجيل 5 أصناف جديدة لتقاوي العدس وهي جيزة 51 وجيزة 370 وجيزة 4 وجيزة 9 وسيناء 1 وجميعها مقاومة للأمراض ومتحملة للتغيرات المناخية.
وأشار إلى أن التراجع ليس من العام الماضي بل على مدار السنوات الماضية، مضيفًا أن محصول العدس من المحاصيل التي تكلف الفلاح مقارنة بالبرسيم أو الخضر الذي يعد بيعهم أكثر سهولة وآمنًا.
الجدير بالذكر أن العام الماضي وتحديدًا أول يناير بلغ سعر الكيلو من العدس 50 جنيهًا، حيث تستورد مصر ما يقرب من 98% من احتياجاتها من العدس بمختلف أنواعه "الأحمر- الأصفر".
فيديو قد يعجبك: