لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

القراءة المستمرة وخلفيات الأخبار.. خبراء يناقشون كيفية مواجهة أزمات الصحافة والسوشيال ميديا

01:10 م الإثنين 06 ديسمبر 2021

مؤتمر القاهرة للإعلام

كتب- مينا غالي:

قال خبراء في مجال الصحافة والإعلام، إنه يجب استغلال وسائل التواصل الاجتماعي بشكل إيجابي لتعزيز العمل الصحفي والإعلامي المنشور، والذي لم يعد يلقى نفس الاهتمام على المنصات الصحفية والإعلامية الرسمية، كما كان يحدث من قبل، مؤكدين في الوقت ذاته أن الاهتمام بسرعة النشر أثر على سياق الأخبار المنشورة.

جاء ذلك خلال مؤتمر القاهرة للإعلام، اليوم الإثنين، في الجامعة الأمريكية بالتحرير.

وقال فراس الأطرقجي، رئيس قسم الصحافة والإعلام بالجامعة الأمريكية، إن هذا الزمن أصبح فيه خلل في تعليم الصحافة والإعلام، فسياق الكلام مفقود أحيانًا في العديد من الموضوعات الإعلامية؛ خصوصًا على الإنترنت، وهناك دور أساسي لمعلمي الصحافة والإعلام، وهو التركيز على سياق الكلام.

وأضاف الأطرقجي: "ولكن منذ نحو 10 سنوات بدأت ألاحظ خروجًا من سياق الكلام، فالسرعة في نشر الخبر من أهم أساسيات المؤسسات الإعلامية حاليًّا، ومعظم المؤسسات تقع في ممارسات الاهتمام بالسوشيال ميديا"، متابعًا: "الدور الأساسي على الصحفيين هو القراءة بشكل مهم للموضوعات المنشورة وقراءة الصحف، فهذه أساسيات يجب أن يهتم بها الجيل الجديد من الصحفيين، ونطلب من الجيل الجديد القراءة المستمرة والتركيز على خلفيات الأخبار".

وقالت أريج طاطاناكي، المذيعة بقناة "الغد": إن السوشيال ميديا هي مصدر لا يعتمد عليه لإثارة الخبر، فالسوشيال ميديا بعيدة عن هذا الموضوع؛ ولكن أحيانًا تكون هناك صفحة موثقة أو احترافية فيها تنوع للمتابعين وتعمل بشكل مهني، وهي التي يمكن الاعتماد على موثوقيتها؛ ولكن لا بد من نقل الخبر بشكل صحيح.

وأضافت طاطاناكي: "لا أحب دمج عملي بالسوشيال ميديا؛ لكن أحيانًا أستغل وسائل التواصل للترويج لحوار أجريته أو ما شابه، لكن لا أحب الخلط بين الأمرين".

وقال إيهاب الزلاقي، رئيس التحرير التنفيذي لجريدة "المصري اليوم"، إن فكرة الصحف المطبوعة المستقلة لم تعد موجودة في الواقع حاليًّا، فهي حاليًّا مجرد مواقع إلكترونية فقط، مشيرًا إلى أن السياق الخبري هو ظروف الحدث الذي نكتب عنه ووجود إطار منطقي له.

وأكد الزلاقي أن عدم الاهتمام بالسياق هو ظاهرة تفاقمت بشكل أكبر مع ظهور النشر الرقمي وبالتحديد السوشيال ميديا، لدرجة أن وكالة "أسوشييتد برس" حاولت دراسة أنماط استهلاك الجمهور من الأخبار، واستقدموا علماء متخصصين فوجدوا أن الأخبار بها تحديث متوالٍ؛ لكنها تفتقد العمق، ولنعرف لماذا تفتقد العمق يجب أن نعرف أين جمهورنا.. الجمهور حاليًّا على الشبكات الاجتماعية.

وتابع الزلاقي: "جمهوري موجود حاليًّا على السوشيال ميديا، وبالتالي يجب أن نتوجه إليه في المكان الموجود فيه، لذلك هناك حالة إفراط نشر للوسائل الإعلامية على السوشيال ميديا".

وواصل رئيس التحرير التنفيذي لـ"المصري اليوم": "حاليًّا أصبح هناك منافسون كثُر، ومن قبل كان المنافسون محدودين، لكن حاليًّا هناك عشرات المواقع التي تظهر على مدار الساعة، وبالتالي بات من الضروري منافسة العشرات"، لافتًا إلى أن الجمهور يستهلك المحتوى من الموبايل بشكل أساسي، ففي السابق كان المستهلك يشترك في جريدة للحصول عليها، وكنا كصحافة يجب أن نضع كل العناصر في الموضوع ونهتم بسياقه، ولكن حاليًّا ضخ المحتوى المطلوب على مدار الساعة أصبح هو السائد لتحقيق التارجت وهو إحدى الأزمات التي تواجه الصحافة حاليًّا.

وقال الكاتب الصحفي جمال فهمي، وكيل نقابة الصحفيين الأسبق، إن ممارسة مهنة الصحافة هي المعلم الأساسي، فنتثقف من خلال ممارسة مهنتنا بشكل مستمر ونصل إلى مرحلة التمكن من أدواتنا عبرها، فالكلام عن الصحافة كثير ولكن عمل الصحافة شيء آخر.

وأضاف فهمي: "من الضروري أن يحيِّد الشخص انحيازاته أثناء نقله خبرًا أو عمل تقرير أو تحقيق، فبقدر الإمكان يحاول أن يحيد انحيازاته، ولكن الآن لا توجد صحافة حزبية، فالصحافة الحزبية تعاني مشكلات كثيرة جدًّا في الوقت الحالي".

وقالت جيزال خوري، المذيعة بقناة "سكاي نيوز"، ورئيس مؤسسة "سمير قصير"، إن مبادئ فن الحوار اختلفت في التليفزيون، فالحوار التليفزيوني يرتبط بشخصية المقدم أو الصحفي الذي يقوم بالحوار، والمصريون أبدعوا في هذا الأمر، فالبرنامج التليفزيوني المصري له التأثير الأكبر، وهذا الأمر انتهى مع وجود الفضائيات الكثيرة؛ لأنه أتى لهذه المهنة رجال أعمال، وكان من المعتاد أن النجم هو القناة، ولكن حاليًّا لم يعد الأمر كذلك.

وأضافت خوري: "المهنة اختلفت، والحوارات الطويلة السياسية أو الفنية لم يعد لها مكان؛ لأنه أصبح هناك سوشيال ميديا واهتمام بالموضوعات الاجتماعية أكثر، فضلًا عن أن الشباب لم يعودوا مهتمين بالحوارات الطويلة، فأعتقد أن أكثر من ساعة تليفزيونية مستحيل أن تسمعها".

وتابعت المذيعة: "هناك صحفيون استفادوا من السوشيال ميديا واستطاعوا زيادة نجاحاتهم، وكذلك صحف استطاعت زيادة نسبة مبيعاتها، ولكن هناك من لم يستفد وانتهى دوره، ولذلك يجب أن تخدم برنامجك أو حوارك على السوشيال ميديا، فوسائل التواصل تجذب المشاهد لوسيلة الإعلام التقليدية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان