الغطريفي: العودة للجذور سبيل بقاء مهنة الصحافة.. وهذا سبب تفاقم أمراض الإعلام الرقمي
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
كتب- مينا غالي:
تصوير- محمود بكار:
قال الكاتب الصحفي علاء الغطريفي، رئيس التحرير التنفيذي لمؤسسة "أونا" للإعلام التي تضم (مصراوي- يلا كورة- الكونسلتو- شيفت)، إن العودة إلى الجذور في مهنة الصحافة هي السبيل لبقاء المهنة واستمراريتها، مشيرًا إلى أن الاستخدام غير الرشيد للتكنولوجيا جعل أمراض الإعلام الرقمي أشبه بـ"الكارثة".
وأوضح الغطريفي، خلال كلمته بمؤتمر القاهرة للإعلام المنعقد بجامعة القاهرة، اليوم الإثنين، أن من أبرز أوجه الاستخدام غير الرشيد للتكنولوجيا "البث المباشر"، باعتباره أكثر شيء ينمو سريعًا في تحقيق المشاهدات، لافتًا إلى أن أزمة البث المباشر تتمثل في جزءين؛ أحدهما استسهال والآخر استسلام، وكلاهما يؤدي إلى الآخر، وكل هذا يتم دون وجود معايير صحفية مُنظمة.
واستعرض الغطريفي إحدى القصص الصحفية الجنسية المنشورة في صحيفة صفراء منذ 20 عامًا، في يونيو 2001، إذ نشرت صحيفة صورًا من فيديو إباحي لكاهن، وأُغلقت بحكم محكمة، وبعد 20 سنة نشر موقع إلكتروني فيديو لفعل فاضح بأحد قطارات الصعيد، معتمدًا نفس منهج صحافة الإثارة والصحافة الصفراء، قائلاً إن الخطأ حاليًّا أكبر من ذي قبل، لأن المسألة أصبحت مُشجَّعة وبها تنافسية.
وطرح رئيس التحرير التنفيذي لمؤسسة "أونا" سؤالاً مهمًّا حول "هل تطوِّع التكنولوجيا الإعلام أم يطوِّع الإعلام التكنولوجيا؟"، موضحًا أن المفترض أن يطوِّع الإعلام التكنولوجيا وليس التكنولوجيا هي التي تسوق الإعلام، لأن هناك معايير يمكن تطويعها في هذا الشأن، وضرب في هذا الأمر مثالاً بقضية "البث المباشر"، قائلاً: "المفترض أن البث المباشر مثل أية صحافة، لا بد أن يعتمد على معايير مناسبة؛ ولكن الواقع أصبح (شاروخان)؛ حيث استعرض صورة الشخص الذي سمّى نفسه شاروخان في الصعيد، الذي ادعى أنه سيذهب للقاهرة سيرًا على الأقدام، وكذلك قصة (الجملي هو أملي)، واللتين اعتمدت فيهما الصحف والمواقع على مسألة التريند فقط".
ولفت الغطريفي إلى أن هناك 4 معايير لانتقاء الأخبار؛ هي التأثير والتغيير والتقارب بجانب التسلية، قائلاً: للأسف الممارسة حاليًّا تركز على معيار واحد هو التسلية وإثارة الفضول، ولا بد أن نفرق بين ما يريده الجمهور وما يحتاج إليه الجمهور، وهذه مهمة غرف الأخبار في مؤسسات الإعلام، مسميًا ذلك بأن "تاء هزمت التاءات".
وأكد الغطريفي أن الأولوية التحريرية حولت الصحافة إلى "فشار"؛ ليس بها شيء حقيقي، مشيرًا إلى أن البث المباشر هو صحافة، والإعلام الرقمي يعتمد على عدة معايير؛ هي سرعة وكثافة النشر والجودة والعمق، وكل مؤسسة تختار ما تريده.
ولفت رئيس التحرير التنفيذي لمؤسسة "أونا" إلى أن البعض يلجأ إلى السرعة وكثافة النشر على حساب الجودة والعمق، مع أنه من الممكن جمع المعايير الأربعة سويًّا، حتى لا تكتب ويتم نفي ما كتبته أو نسيان السياق وحذفه؛ حتى لا تقع في دائرة الانحياز.
واستعرض الغطريفي مجموعة من القصص التي نشرها "مصراوي"؛ مثل "الحريف" محمد شريف، و"أصل الأسطورة" محمد رمضان، و"رحلة مصر حتى الوصول لثلج روسيا"، و"رحلة البحث عن أكثم"، مؤكدًا أهمية صحافة البيانات في تسهيل وصول المعلومات للقارئ وتكثيفها بشكل يعطي للقصة الصحفية شكلاً آخر وأسهل للقارئ، وفي نفس الوقت يطوِّع كل الوسائط لاستخدامها في الموضوع.
وشدد رئيس التحرير التنفيذي لمؤسسة "أونا" على أهمية "البودكاست" كوسيلة مستحدثة في الصحافة، بشكل يتيح لبعض الفئات الظهور بصوتها والحديث عن أنفسهم أو حديث البعض عنهم، دون الظهور بوجوههم خوفًا من الوصم المجتمعي.
واختتم الغطريفي بأن هناك 15 معيارًا للصحافة، ولا بد من عودة الوعي من خلال الاستخدام الرشيد للمعايير والضوابط المهنية، وتطويعها لخدمة القصة الصحفية، مؤكدًا أنه لم يعد هناك تاريخ للقصص الصحفية بسبب الاستسهال والاستسلام، وهو الأمر الذي يستلزم العودة إلى الجذور في سبيل الحفاظ على بقاء مهنة الصحافة وضرورة استمراريتها.
فيديو قد يعجبك: