شيخ الأزهر: أذربيجان تمثل نموذجًا في إرساء ثقافة الحوار والتعايش السلمي

كتب - محمود مصطفى:

استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الثلاثاء، آثار كريموف، وزير الثقافة بدولة أذربيجان، يرافقه تورال آنار أوغلي، سفير أذربيجان بالقاهرة، وعدد من المسؤولين، لبحث سبل التعاون الثقافي.

وقال الإمام الأكبر إن أذربيجان تمثل نموذجًا في إرساء ثقافة السلام والحوار والتعايش بين أبناء شعبها، وقد كانت مصر في مقدمة الدول التي اعترفت باستقلال أذربيجان في ديسمبر 1991م، والأزهر يسعد باستقبال طلاب أذربيجان إلى جانب إخوانهم من الطلاب الوافدين لينهلوا من علوم الأزهر ومنهجه الوسطي المعتدل، وهناك اهتمام واستعداد لزيادة عدد المنح الدراسية واستقبال الأئمة بما يدعم التعاون العلمي والثقافي.

وأعرب وزير الثقافة الآذاري عن سعادته بهذا اللقاء مع فضيلة الإمام الأكبر وبما يمثله من صوت حكيم له تأثيره العالمي، والحكومة والشعب الآذاري يتابعون باهتمام دور الإمام الأكبر ومؤسسة الأزهر في إرساء قيم التسامح والسلام والحوار، وهذا عامل مشترك بين الأزهر وما تنتهجه دولة أذربيجان، حيث يعيش الناس في إخاء وسلام، وتعقد أذربيجان منتدى سنويًّا للحوار بين أتباع الأديان، مؤكدًا حرص بلاده على الاستفادة من خبرات الأزهر في هذا المجال.

ودعا وزير الثقافة الآذاري شيخ الأزهر لزيارة أذربيجان والمشاركة في المنتدى العالمي "الثقافة من أجل السلام"، وأن هذا المنتدى يأتي في إطار مبادرة تنظمها الحكومة الآذارية منذ عدة سنوات، وتحظى بترحيب دولي، وتهدف إلى إرساء السلام من خلال الثقافة إلى جانب ما يحدث من إعمار، حيث يتم بناء المساجد والكنائس والمعابد لبناء وإعمار البلاد.

ورحب فضيلة الإمام الأكبر بهذه الدعوة وأعرب عن استعداده للمشاركة في المنتدى وكل ما من شأنه دعم السلام والاستقرار في الدول، وأن هذا نهج الأزهر على مدار تاريخه العريق.

وفي ختام اللقاء أهدى الإمام الأكبر، الوزير الآذاري مصحف ودرع الأزهر، وأهدى الوزير لشيخ الأزهر مجلدًا يروي تاريخ أذربيجان ويكشف أبرز معالمها.