استعينوا بالمهاجرين.. رئيس المنظمة الدولية للهجرة يعلق على أزمة عجز الأطباء بمصر

نشأت علي

قال لوران دى بويك، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة التابعة لوكالة الأمم المتحدة للهجرة، إن هناك العديد من المبادرات بالتعاون مع المؤسسات المختلفة لتوعية الشباب من هم دون 18 عامًا الذين يتركون مصر للبحث عن فرص في الخارج.

وأضاف بويك أن ذلك يأتي من خلال حوار أفضل مع الشباب؛ لمنعهم من الهجرة غير القانونية أو الذهاب للمهربين لاستغلالهم، ونريد توقيع اتفاقية مع مؤسسة محاربة الهجرة غير الشرعية، لإخبار الشباب حول مخاطر الاتجار في البشر والتهرب لحماية المصريين، وإيجاد حلول لهم ودمجهم في المجتمع.

وتابع رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة التابعة لوكالة الأمم المتحدة للهجرة: خلال اجتماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، برئاسة النائب طارق رضوان، اليوم الأربعاء: "نعمل مع وزارة الهجرة لتحريك مبادرة الرئيس (قوارب إنقاذ الحياة)، وهي تقدم حلولًا إيجابية لوضع الشباب في المجتمع، وحلولًا جذرية لتحسين قدرتهم، والعمل مع وزارة القوى العاملة لاستثمار القطاع الخاص في هؤلاء الشباب، والعمل مع وزارة التضامن؛ لتكبير برنامج شبكة الأمان الخاصة بالحكومة، حتى نتمكن أن يكون الجميع موجدًا فيه، خصوصًا بعد جائحة فيروس كورونا".

وأشار بويك إلى أن المنظمة تعمل على نقل خبرات الدولة المصرية للقارة الإفريقية، ويتم العمل على توفير مساعدة مباشرة لمساعدة المهاجرين؛ خصوصًا الفئات الأولى بالرعاية والمشردين وأطفال الشوارع، لمنحهم أموالًا والقدرة على الوصول إلى الخدمات الصحية، والتركيز في المجتمعات الكبيرة؛ مثل الجيزة لمساعدة المحافظة، وأن تكون هناك تسهيلات للسكان.

وتابع رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة التابعة لوكالة الأمم المتحدة للهجرة: "نعلم أن مصر تستقبل الكثير من المهاجرين، ويتم استقبالهم بحفاوة"، موجهًا سؤالًا إلى أعضاء اللجنة: "أعلم أن هناك عجزًا في الأطباء والممرضات المصريين؟ وهذه مشكلة في العالم كله، ومن بين المهاجرين أطباء وممرضون وممرضات، كيف يمكن أن تكون هناك طريقة ليعملوا؟ خصوصًا في دعم الاستجابة لهذا الوباء العالمي وعمليات التطعيم، وفي ذات الوقت ستعتبر مشاركة إيجابية.

وأشاد بوريك باجتماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، برئاسة النائب طارق رضوان، بالجهود والخدمات التي تقدمها مصر للاجئين، وأنهم يتمتعون بكل الحقوق التي يتمتع بها السكان الأصليون، وهذه خطوة جادة من قِبل الدولة المصرية، متابعًا: "تحدثت مع الحكومة حول لقاح فيروس كورونا، وموقف المهاجرين الأكثر ضعفًا، وعلمت أنه سيكون لهم أولوية في الحصول على المصل، وهذه خطوة عظيمة من قِبل الدولة المصرية".

وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة التابعة لوكالة الأمم المتحدة للهجرة، إنه يتم العمل على دمج اللاجئين في المنظومة الاقتصادية، وذلك حسب القدرة على امتصاص الشباب المحليين لهذا الأمر، نتحدث كثيرًا حول التمييز الإيجابي للمهاجرين؛ فعلى سبيل المثال نتحدث حول خلق مليون فرصة عمل للإثيوبيين، في الوقت الذي نتحدث حول تأثير المهاجرين على المجتمعات، وكيف يمكن أن يخلقوا فرص عمل، في الوقت الذي يتم فيه خلق وظائف لهم مع المحليين، وتدريبهم معًا لخلق حاضنات للمؤسسات الصغيرة للعمل معًا، وهذا جزء من التأثير الإيجابي.

ولفت بوريك إلى أن مصر تستقبل عددًا كبير من اللاجئين، وقد يشكل هذا الأمر عبئًا عليها؛ لأنها تقدم لهم كل الخدمات وما يتمتع به السكان الأصليون؛ مما سيكلف الدولة تكلفة كبيرة، مشددًا على ضرورة محاربة الهجرة غير القانونية، وذلك من خلال إنفاذ القانون، على أن تكون هناك طرقًا قانونية للتأكد من أنه لن تكون هناك هجرة غير قانونية أخرى.