إعلان

"الإياتا": نتوقع 50‎% زيادة على طلب السفر خلال 2021

12:29 م السبت 06 فبراير 2021

الإياتا

كتب- محمد عبيد:

قال محمد البكري، نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي "الإياتا" لإقليمَي إفريقيا والشرق الأوسط، إن توقعات "الإياتا" تشير إلى تحسن بنسبة 50.4% خلال عام 2021 عن الطلب في عام 2020، والذي من شأنه رفع صناعة النقل الجوي إلى 50.6% من مستويات 2019.

وأضاف البكري، خلال بيان له اليوم السبت، أن هناك خطرًا شديدًا على هذه التوقعات إذا استمرت قيود السفر الأكثر صرامة، والتي تضعها الحكومات كاستجابة لمتحورات فيروس كورونا الجديدة.

وأشار نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي "الإياتا" إلى أنه يمكن أن يقتصر تحسن الطلب على 13% فقط فوق مستويات العام الماضي؛ مما يترك الصناعة عند 38% من مستويات 2019.

جاء ذلك خلال جلسة إعلامية عقدها البكري، عن طريق الفيديو كونفرانس، اليوم السبت، لإطلاع الصحفيين والإعلاميين على آخر المستجدات في قطاع النقل الجوي وصناعة الطيران.

وتابع البكري: جلب عام 2020 تحديًا غير مسبوق لقطاع الطيران: حدود مغلقة، وضوابط صارمة على السفر، وثقة منخفضة للمسافرين في السفر الدولي، مضيفًا: انخفض طلب المسافرين على السفر الدولي بنسبة كبيرة بلغت 76% مقارنة بعام 2019 (أسرع بثماني مرات من السنة التي أعقبت هجمات الحادي عشر من سبتمبر)، والتي تعتبر أشد أزمة خاضها قطاع الطيران قبل عام 2020.

واستطرد البكري: انخفضت السعة التشغيلية بنسبة 68.1% وانخفض عامل الحمولة بنسبة 19.2 نقطة مئوية إلى 62.8%، بينما انخفضت حجوزات السفر المستقبلي في يناير 2021 بنسبة 70% مقارنة بالعام الماضي، مما زاد من الضغط المالي على شركات الطيران؛ وبما يؤثر على توقيت التعافي المتوقع للقطاع، مشيرًا إلى انخفاض الطلب العالمي على الشحن الجوي في عام 2020 بنسبة 10.6% عن مستويات عام 2019 (-11.8٪ للعمليات الدولية).

وتابع نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي "الإياتا": سجلت شركات الطيران في إفريقيا أدنى انخفاض في الطلب الدولي بين جميع المناطق في عام 2020 (-69.8%) ، واستفادت المنطقة من قيود السفر الدولية الأقل صرامة نسبيًّا مقارنة ببقية العالم، قائلًا: انخفضت السعة التشغيلية بنسبة 61.5%، وانخفض عامل الحمولة بنسبة 15.4 نقطة مئوية إلى 55.9%، وهو أدنى مستوى بين جميع المناطق في عام 2020.

وذكر البكري أن شركات الطيران في إفريقيا شهدت نموًّا في الطلب على الشحن الجوي بنسبة 1.0% في عام 2020 مقارنة بعام 2019، وهبوطًا في السعة التشغيلية بنسبة 17.3%، وسجلت شركات الطيران في إفريقيا أقوى نمو دولي لجميع المناطق في عام 2020 ، وكذلك في ديسمبر؛ حيث نما الطلب الدولي في الشهر بنسبة 6.3٪ على أساس سنوي، وتمتلك شركات الطيران في إفريقيا الآن نفس الحصة من سوق الشحن الدولي العالمي لشركات النقل من أمريكا اللاتينية (2.4%).

وأوضح البكري: سجلت شركات الطيران في الشرق الأوسط أكبر انخفاض في الطلب الدولي في عام 2020 (-72.9%)؛ بسبب اعتمادها على المسارات الدولية طويلة المدى، والتي لا تزال مغلقة إلى حد كبير، وانخفضت السعة السنوية بنسبة 63.9% وانخفض عامل الحمولة بنسبة 18.9 نقطة مئوية إلى 57.3%، وانخفضت حركة المرور الجوية في ديسمبر بنسبة 82.6% مقارنة بشهر ديسمبر 2019، لتحسن من انخفاض بنسبة 86.1% في نوفمبر، أما بالنسبة إلى الشحن الجوي، سجلت شركات النقل الجوية في الشرق الأوسط انخفاضًا في الطلب بنسبة 9.5% في عام 2020 مقارنة بعام 2019، وهبوطًا في السعة بنسبة 20.9%.

وأشار نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي "الإياتا" إلى أن شركات الطيران في المنطقة لا تزال تعاني ضعفًا شديدًا في الطلب على السفر، إضافة إلى إنهاك في الميزانية، وإن كان ذلك بمعدل أبطأ مقارنة ببداية العام؛ نظرًا لتدابير خفض التكاليف التي اتخذتها شركات الطيران وعائدات الشحن القوية.

وقال البكري: استلمت شركات الطيران في الشرق الأوسط طائرات أقل بنسبة 44٪ في عام 2020 مقارنة بالعام الماضي.

وتابع نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي "الإياتا": المهم هو أن تفهم الحكومات وضع شركات الطيران في أسواقها وتقدم الدعم المناسب، الدعم الذي لا يزيد مستويات الديون المرتفعة بالفعل، مشيرًا إلى أن غياب الإغاثة الحكومية يعرض مئات الآلاف من وظائف شركات الطيران للخطر، مشيرًا إلى أنه دون الدعم المالي الذي تم التعهد به والذي تم إلغاء حظره، لن تكون هناك جدوى من إعادة فتح الحدود والسماء؛ حيث لن تكون هناك صناعة متبقية للحديث عن أنها قادرة على دعم التجارة والسياحة، وهما المكونان الرئيسيان لأي اقتصاد مزدهر.

وكشف البكري عن أنه ما زالت 24 دولة في إفريقيا والشرق الأوسط، تطبق إجراءات الحجر الصحي، بالإضافة إلى الفحوصات، قائلًا إن إجراءات الحجر الصحي تعادل إبقاء الحدود مغلقة؛ مما يحد من رغبة المسافرين في السفر الدولي، قائلًا: يدعو الاتحاد الدولي للنقل الجوي (الإياتا) إلى إجراء الفحوصات الممنهجة للمسافرين دون الحاجة إلى إجراءات الحجر الصحي عند الوصول، وسيمكن ذلك الحكومات من فتح الحدود بأمان، آخذين بعين الاعتبار الآثار الاجتماعية والاقتصادية لقطاع الطيران ودعم جهود التعافي بشكل أفضل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان