وزير الأوقاف الأردني: الحوار غاب عن المجتمعات بسبب التيارات الفكرية الإرهابية

كتب- محمود مصطفى:

قال وزير الأوقاف الأردني محمد الخلايلة، إن إرداة الله أن يختلف الناس فيما بينهم، واختار الانسان أن يكون خليفة الله سبحانه وتعالى لم يجعل الناس أمة واحدة وجعل الناس شعوبا مختلفة.

وأضاف خلال كلمته في مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية "حوار الأديان والثقافات"، أن الدعوة إلى رفع الاختلاف أشبه بالمستحيل، لأنه ظاهرة صحية.

وتابع: " النبي حاور في سيرته العطرة الكثير من الكافرين والمخالفين له، وكان الحوار بين الصحابة والعلماء وكان يطغى على الحوار أدب جم، فنحن بحاجة إلي الحوار في الداخل الإسلامي ومع الآخر في الخارج، متابعا:"علمائنا قديما اختلفوا مع بعضهم البعض لكن ضوبوا أروع الأمثلة".

وأكد أن الحوار غاب بسبب تيارات فكرية إرهابية، فأصبح يتشكل لدى بعض الناس قناعة ويجبر الآخر على الاقتناع برأيه، مشيرا إلى أن مهمة العلماء والدعاة أن يسلكوا مناهج الحوار الصحيح، موضحا أن النبي صلى الله عليه وسلم حملهم تلك المهمة، وأخبرنا أنه سيكون هناك جاهلين ومبطلين يشوهون الدين.

وأشار إلى أن أصحاب النبي اختلفوا كثيرا إلا أننا لم نرى في اختلافاتهم إلا المودة، وعلينا الحوار البناء في بيتنا الإسلامي فعندما تكون نيتنا صافية وغايتنا الوصول إلي الله عز وجل.

وتابع: "الحاجة اليوم لحوارنا مع غير المسلمين، أشد من قبل، فالعالم أصبح قرية صغيره، وكان في سابق الأيام يقع الطاعون في دولة ويبقى، إلا أننا مؤخرا نجد الوباء ينتشر في العالم أجمع، لذلك فالعمل الإنساني لابد أن يكون عملا مشتركا، ولابد أن ينطبق على حياتنا سياسيا وثقافيا واجتماعيا".