بعد رئيس وزراء باكستان.. لماذا يصاب البعض بكورونا رغم الحصول على "سينوفارم"؟
كتب- أحمد جمعة:
أصيب، رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان بفيروس كورونا، بعد يومين من تلقيه لقاح سينوفارم الصيني ضد الوباء، وأكد مكتب خان الذي لم يعط تفاصيل إضافية عن وضعه الصحي، إصابة رئيس الوزراء، بالتزامن مع دخول البلاد موجة ثالثة قاتلة من الفيروس، بينما بلغ عدد الوفيات الإجمالي في البلاد أكثر من 13800 من أصل 620 ألف إصابة.
يأتي هذا وسط تساؤلات حول فرص الإصابة بالفيروس، رغم تلقي اللقاح الصيني ضد الفيروس، وهو نفس اللقاح الذي تستخدمه مصر في مواجهة الوباء.
وكشف الدكتور محمد حساني، مساعد وزيرة الصحة المصرية للمبادرات العامة، وعضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، عن إصابة طبيبين بفيروس كورونا المستجد، بعد حصولهما على الجرعة الأولى من اللقاح خلال الفترة الماضية، معتبرًا ذلك "أمرًا وارد الحدوث" إلى حين تكوين الجسم لمناعة تستطيع مواجهة العدوى.
وقال "حساني" لمصراوي، إن الطبيبين أصيبا بعدوى "كوفيد-19"، بعد بضع أيام من تلقي اللقاح، قبل أن يحصلا على الجرعة الثانية المُقررة بعد مرور 21 يومًا من الجرعة الأولى.
ولا يرى "حساني" أن هذا الأمر يدعو للقلق.
ويضيف أن المناعة المكتسبة تجاه كورونا تحدث بعد الحصول على الجرعة الثانية من اللقاح بنحو أسبوعين.
ولم يثبت إصابة أي طبيب بكورونا بعد حصوله على الجرعة الثانية من اللقاح حتى الآن، بحسب مساعد وزيرة الصحة.
كانت وزارة الصحة دشنت حملتها لتطعيم المواطنين من أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن، بلقاحات فيروس كورونا، الخميس الماضي، في أعقاب إطلاق حملة لتطعيم الأطباء العاملين بالخطوط الأولى لمواجهة الجائحة، في بادئ الأمر.
بدوره يرى الدكتور محمد النادي، عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، أن كافة اللقاحات التي وصلت إلى مصر "فعالة"، ولكنها لا تصل إلى تكوين أجسام مضادة إلا بعد مرور نحو 12 يومًا من الحصول عليها.
وقال النادي لمصراوي: "بعد الحصول على الجرعة الثانية، تكون المناعة قد اكتملت، وباستطاعة الأجسام المضادة الدفاع عن الجسم، وقبل ذلك فالإنسان عرضة لأن يُصاب بالعدوى، وهذا أمر طبيعي".
وتوفر وزارة الصحة نوعين من اللقاحات حتى الآن، الأول اللقاح الصيني "سينوفارم"، والثاني لقاح "أسترازينيكا" الذي تم تطويره بالتعاون مع جامعة أكسفورد.
وبحسب بيانات رسمية، فإن المواطنين الحاصلين على لقاح "سينوفارم" سوف يحصلون على الجرعة الثانية بعد 21 يوما من تلقي الجرعة الأولى، أما الحاصلون على لقاح "أسترازينيكا" فيتلقون جرعتهم الثانية بعد مرور 12 أسبوعا.
وأثبت لقاح "سينوفارم" فعالية بنسبة 86% في الوقاية من كورونا، و99% في إنتاج الأجسام المضادة للفيروس، و100% في الوقاية من الوصول للحالات المتوسطة والشديدة.
وعاد عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، للتشديد على أن من يُصاب بـ"كوفيد-19"، بعد حصوله على الجرعة الأولى، لم يصل إلى درجة المناعة المُكتسبة التي تحميه من العدوى.
وقال: "بمجرد الحصول على الجرعتين، يصبح لدى الإنسان ممانعة قوية لاكتساب المرض، وإن أصيب بكورونا سيكون بصورة ضعيفة أو بسيطة".
وسبق أن قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس لشؤون الصحة والوقاية، إن "هذه الإصابة ليست بسبب الحصول على اللقاح، لأن هناك فترة حضانة ما بين الإصابة وحدوث المرض، واللقاح يبدأ في العمل بعد أسبوعين من تلقي الجرعة الأولى بنحو 15 يوما، وبالتالي كان الشخص الذي حصل على اللقاح سيصاب بكورونا، لكن صادف حدوث توافق بين ظهور الأعراض بعدما حصل على التطعيم".
ومع ذلك يطالب "النادي" بضرورة السعي للحصول على اللقاح "أيًا كان نوعه"، خاصة للمواطنين المعرضين لاكتساب المرض بصورة عالية، وهم أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة، أو فوق 65 عاما، أو مرضى نقص المناعة والأورام.
وأشار إلى ضرورة الاستمرار في اتخاذ الإجراءات الاحترازية بالتوازي مع الحصول على لقاح كورونا، وراتداء الكمامة وتطبيق التباعد الاجتماعي لحين عبور فترة الوباء.
اقرأ أيضًا..
- إصابة رئيس وزراء باكستان بكورونا بعد يومين من تلقيه لقاح "سينوفارم"
فيديو قد يعجبك: