عاش حياة البتولية طوال 48 سنة.. الكنيسة تحيي ذكرى البابا ديمتريوس البطريرك
كتب- مينا غالي:
أحيت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأحد، بحسب السنكسار الكنسي، ذكرى ظهور ما يعرف بـ"بتولية البابا ديمتريوس السكندري (الكرام)"، البطريرك الـ12 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وبحسب السنكسار (الكتاب الجامع لسير القديسين)، تعيد الكنيسة بتذكار ظهور بتولية البابا ديمتريوس، البطريرك الـ12 للكرازة المرقسية، والذي جلس على الكرسي البابوي بناء على رؤية للبابا يوليانوس، البطريرك السابق له، والذي قال إن ملاكًا أشار عليه بأن من سيصلح ليخلفه على الكرسي البابوي سيأتي إلى مجلسه وفي يده عنقود عنب.
وأتى له في اليوم التالي ديمتريوس ومعه عنقود عنب فأمسكه البابا يوليانوس، وأعلن أن هذا هو البطريرك الذي سيأتي من بعده، ولكن ديمتريوس كان متزوجًا ولم يكن وقتها يرسم على كرسي الإسكندرية بطريركًا متزوجًا، إلا أنه تم تجليسه على الكرسي البابوي في 188 ميلاديًا، وبعد فترة انتشر في أوساط الناس تذمر كيف يتم رسامة رجل متزوج بطريركًا للكنيسة.
وأوضح السنكسار الكنسي، أن هذا البابا كان بتوليًا هو وزوجته رغم زواجهما، ومن أجل أن يخبر الأقباط بذلك وينزع الشك منهم، تحين إقامة صلوات القداس، وقبل انصراف الأقباط من الكنيسة نادى عليهم بعدم الانصراف واستحضر نارًا موقدة، وطلب زوجته من بيت النساء.
وكان الأقباط يتعجبون من ذلك، وهم لا يدرون ماذا يقصد بذلك، وصلى ووقف على النار بقدميه وهي متقدة، ثم أخذ منها كمية ووضعها في ملابسه، ثم وضع كمية أخرى في ملابس زوجته، ولبث وقتًا طويلًا وهو يصلى، ولم يحترق شئ من ملابسهما، وسألوا الأقباط عن السبب الذي دفعه لهذا العمل، فأعلمهم بخبره مع امرأته، وقال إن أبويهما زوجاهما بغير إرادتهما وأن لهما ثمان وأربعين سنة منذ زواجهما وهما يعيشان عيشة أخ وأخت، وان أحدا لم يعرف ذلك قبل الآن.
فيديو قد يعجبك: