مرصد الأزهر يحذر من تصدر "داعش" للمشهد الإرهابي في إفريقيا

كتب - محمود مصطفى:

جدد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إدانته للهجمات الإرهابية التي استهدفت ثلاث قرى قرب الحدود مع مالي وبوركينا فاسو جنوب غرب النيجر، مؤكدا أنها تدل على وحشية وإجرام تلك الجماعات التي تنتسب زورًا وبهتانًا إلى الدين الإسلامي.

وحذر المرصد في بيان له، الثلاثاء، من زيادة النشاط الداعشي في تلك المنطقة، حيث أعلن تنظيم داعش الإرهابي قبل أيام مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي الذي استهدف وحدة عسكرية تابعة للجيش المالي، وأسفر عن مقتل 33 جندي بضواحي مدينة "تيسي" على الحدود المالية مع النيجر وبوركينا فاسو، في هجوم يعد الأسوأ ضد الجيش المالي منذ مطلع هذا العام.

وأوضح المرصد أن تنظيم داعش الإرهابي يحاول من خلال هذه العمليات، الحد من نشاط تنظيم القاعدة الذي يعتبر العدو اللدود له في تلك المنطقة، وذلك من خلال بسط سيطرته على أكبر مساحة بها، وتصدر المشهد الإرهابي كنوع من استعراض القوة وإثبات الوجود الداعشي، وكذلك جذب مقاتلين جدد من أنصار القاعدة بوصفه بديلًا قويًا للمنشقين عنه، الأمر الذي يؤثر سلبًا على استقرار وأمن تلك المنطقة الحدودية وهو ما ينعكس بالتالي على المدنيين الأبرياء، مما يحتم تدخل عاجل للحد من نشاط تلك الجماعات الإرهابية وتضافر الجهود الدولية لإنجاح تلك الخطوات.

وأعلنت حكومة النيجر، اليوم الثلاثاء، أن حصيلة قتلى الهجمات الإرهابية التي استهدفت ثلاث قرى قرب الحدود مع مالي وبوركينا فاسو جنوب غرب البلاد أول أمس الأحد، ارتفعت إلى 137 قتيلًا.

وحمل مصدر أمني مسؤولية هذه الهجمات لمسلحين من تنظيم داعش الإرهابي، الذي سبق أن وجه عدة ضربات إرهابية إلى هذه المنطقة الحدودية في محاولة منه للسيطرة عليها وزعزعة ثقة المواطنين بها في حكومتهم.