قبل يومه العالمي.. ماذا نعرف عن مرض الدرن في مصر؟
كتب - أحمد جمعة:
يحتفل العالم غدًا الأربعاء باليوم العالمي لمكافحة الدرن، ويوافق يوم 24 مارس من كل عام، وهو اليوم نفسه من عام 1882 الذي أعلن فيه الدكتور روبرت كوخ اكتشافه للبكتيريا التي تسبب ذلك المرض والتي مهد اكتشافها السبيل أمام تشخيص هذا المرض وعلاج المصابين به.
وأعلنت جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر بالقاهرة عن مشاركتها في الاحتفال باليوم العالمي تحت شعار «نتعاون لنقضى على مرض الدرن» .
وأصدرت الجمعية التي تأسست عام 1966، وتخصصت في مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، اليوم الثلاثاء تقريرا تفصيليا بهدف التوعية والوقاية من المرض وطرق مقاومته وأساليب علاجه.
ونبه التقرير الذي أعده الدكتور عصام المغازي، رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، إلى أن الدرن أو السل مرض معدى يسببه "ميكروب الدرن" وغالبا ما يصيب الرئتين ويسمى الدرن الرئوي، لافتا إلى أنه من الممكن أن يصيب أجزاءً أخرى من الجسم مثل الغدد الليمفاوية والعظام والجهاز البولى والتناسلي ويسمى درن خارج الرئة.
وأرجع التقرير السببب في ضرورة الاهتمام بمرض الدرن أو السل، إلى أنه مشكلة صحية مهمة في مصر والعالم، والذي يجب الحد من انتشاره والقضاء عليه.
وأكد التقرير أن المرض يؤثر على الشريحة المنتجة في المجتمع حيث تكثر الاصابة في الشريحة العمرية من 15 – 44 سنة وبالتالي يؤثر على الاقتصاد القومي، محذرا من أنه إذا لم يعالج المصاب بالدرن فانه سوف يسبب العدوى لعدد 10 – 15 شخص في السنة.
ووضح التقرير عددا من الأسئلة الاسترشادية والإجابة عليها فيما يتعلق بأعراض المرض وكيفية الوقاية وعلاجه منه:
كيف تحدث الاصابة؟
استنشاق الرذاذ المطاير أثناء الكحة من مريض إيجابي البصاق.
إذا بصق مريض الدرن على الأرض وجف البصاق فإن الأتربة المتطايرة نتيجة الكنس أو تيارات الهواء تحمل الميكروب ويستنشقها الشخص السليم.
شرب اللبن غير المبستر أو غير المغلي والمحمل بميكروب الدرن.
هل يمكن أن تنتقل عدوى الدرن للانسان بسهولة ؟
الدرن لا يعتبر من الامراض التي تنتقل بسهولة لان العدوى تحدث بصفة عامة عن طريق الاختلاط الوثيق بمريض الدرن ولمدة طويلة من الوقت لا تقل عن 8 ساعات ويعتبر الازدحام في المنزل واماكن العمل عامل هام للاصابة بالعدوى.
هل يمرض كل من تصيبه العدوى؟
السل أو الدرن لا يعتبر من الامراض التي تنتقل بسهولة لأن العدوى تحدث بصفة عامة عن طريق الاختلاط الوثيق بمريض السل ولمدة طويلة من الوقت لا تقل عن 8 ساعات ويعتبر الازدحام في المنزل واماكن العمل عامل هام للاصابة بالعدوى، ومعظم الناس الذين يلتقطون عدوى الدرن لا ينقلون المرض ولا يمرضون لأن جهازهم المناعى يحاصر جراثيم الدرن، ولكن 5-10% فقط من جملة المصابين بالعدوى يصابون بالمرض، وذلك عندما يضعف الجهاز المناعى لديهم.
ما أعراض المرض؟
لا توجد أعراض خاصة بمرض الدرن ولكن توجد أعراض تساعد على التشخيص منها:
أعراض عامة: مثل ضعف عام ،فقدان الشهية،نقص الوزن, إرتفاع في درجة الحرارة وعرق أثناء الليل.
أعراض صدرية: سعال شديد لمدة تزيد عن إسبوعين، قد يكون جافا أو مصحوبا ببلغم أو مدمما
والتشخيص الأكيد لمرض الدرن عن طريق فحص البصاق
*هل يوجد علاج لمرض الدرن؟
أصبح مرض الدرن قابلا للشفاء، حيث توفرت الأدوية الفعالة اللازمة للعلاج، ولكن لابد أن يؤخذ العلاج بانتظام بالجرعة الصحيحة، وباستمرار للمدة المقررة حسب نظام العلاج الموصوف.
ما طرق الوقاية؟
اكتشاف وعلاج حالات الدرن الإيجابية البصاق لأنها مصدر العدوى.
الكشف الطبى المبكر عند الشعور بالكحة لمدة أكثر من إسبوعين .
التطعيم المبكر بلقاح البى سى جى بالنسبة للأطفال حديثى الولادة.
الكشف على المخالطين لمريض الدرن.
العادات الصحيه السليمة مثل عدم البصق على الأرض أو العطس في وجه الآخرين.
المسكن الصحى مع التهوية الجيدة والشمس تساعدان على قتل ميكروب الدرن
ما حجم مشكلة الدرن في مصر؟
مصر من الدول منخفضة الاصابة بمرض الدرن وحققت نجاحا ملحوظا في مجال مكافحته حيث إنخفضت نسبه الإصابة سنويا من 34 حاله لكل 100.000 من السكان عام 1990 إلى 12 حاله لكل 100.000 من السكان حاليا أي ما يقرب من 12 ألف مريض جديد سنويا.
كما حققت نتائج علاج مرضى الدرن نسبة نجاح بلغت 87% مما يعطى الأمل في إمكانية القضاء على هذا المرض تماما في مصر.
فيديو قد يعجبك: