جدران متهدمة تحمل ذكريات.. ماذا حدث في عقار جسر السويس؟

كتابة وتصوير- محمد نصار:

كردون أمني مشدد وحشد كبير من المواطنين جميعهم يحيطون بعقار جسر السويس المنهار فجر اليوم.

ضجيج الكراكات والبلدوزر يملأ المكان، المعدات اعتلت ركام المنزل المنهار محاولة رفع ما يمكن رفعه من بقايا جدران حملت ذكريات من سكنوا.

تحاول الكراكات رفع بقايا العقار الذي دك رأسا على عقب فتحول جدرانه وحوائطه وأعمدته لـ10 طوابق لارتفاع طابق واحد فقط، لتنقل ما يمكنها نقله إلى اللودر الذي يتولى بدوره نقلها لقطعة أرض فضاء مجاورة.

محاولات البحث عن ضحايا العقار أسفله أسفرت عن استخراج 5 جثث و24 مصابا بحسب الرواية الرسمية لمحافظة القاهرة، في حين يتحدث الأهالي عن أكثر من ذلك تحت الركام.

في موقع الانهيار ترى صورا تحولت لذكريات عن حياة أناس كانوا بيننا حتى ساعات قليلة فقط، لكنهم قد رحلوا الآن.

فستان فرح غير لونه التراب يرسم صورة حياة زوجية جديدة لعروسين لم يمضي على زواجعهما شهرا، رحلة حياة وعش زوجية انتهى في لمح البصر.

بقايا ملابس معلقة على الشماعات وملابس المصنع الكائن ببدروم العقار وكراتين لمستلزمات منزلية وبطاطين مازالت داخل أكياسها، قطع صغيرة متجزأة ترسم صورة لمشهد كبير يفجع القلوب.

روايات مختلفة من الأهالي عن السبب وراء الانهيار هل كان إزالة بعض أعمدة البدروم أم محاولة تركيب أسانسير؟ أم صوت انفجار؟.

وتواصل محافظة القاهرة رفع أنقاض العقار المنهار بجسر السويس صباح اليوم للبحث عن مزيد من المواطنين.​

لمتابعة كل ما يتعلق بانهيار عقار جسر السويس في تغطية خاصة (اضغط هنا)