لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رامز مريض نفسي.. هل تستطيع جمعية الطب النفسي منع البرنامج أو تغيير اسمه؟

04:22 م السبت 27 مارس 2021

رامز جلال

كتب- يوسف عفيفي:

قال الدكتور ممتاز عبد الوهاب، أستاذ الطب النفسي بطب قصر العيني، ورئيس الجمعية المصرية للطب النفسي الحديث، إنه يطالب الجهات المسؤولة عن إنتاج برنامج "مريض نفسي" للفنان رامز جلال، بتغيير اسم البرنامج، حفاظًا على المرضى النفسيين وأسرهم.

وأضاف عبد الوهاب، خلال حديثه إلى "مصراوي"، اليوم السبت، إن الجمعية تعترض على اسم وفكرة البرنامج، مطالبًا بإزالة الوصمة المرتبطة بالمرضى النفسيين.

وأشار أستاذ الطب النفسي إلى أن المجتمع ينظر نظرة سلبية إلى المريض النفسي، والبعض منهم يرفض الذهاب إلى الطبيب بمعالجة نفسه، ما يؤخر في علاجه رغم توافر الأدوية، متابعًا: هناك نسبة ضئيلة تُعالج من المرض النفسي، وهنا يتحول المرض النفسي إلى مرض مزمن يصعب علاجه، ما يؤثر على الأسرة بالكامل ويصبح عبئًا على المجتمع، ونحن نحارب هذه الوصمة ونفهِّم الناس بأن المرض النفسي مثل أي مرض قابل للعلاج.

وأكد عبد الوهاب أن الجمعية في الوقت الذي تبذل فيه كل هذا الجهد لمعالجة المريض النفسي وتغيير فكرة النظر إليه بشكل سلبي، في ظل السخرية من المريض النفسي، علمًا بأن هناك أسبابًا في نشر الوصمة المرتبطة بالمريض النفسي؛ سواء من الأفلام أو البرامج؛ لأنه يتم تصوير المريض النفسي بصورة فكاهية، ويسخرون منه أو الربط بينه وبين الجرائم التي تحدث، ويجسدونه في الأعمال الدرامية.

وأكد أستاذ الطب النفسي أن المريض النفسي جاء مرضه نتيجة خلل في الجهاز العصبي، علمًا بأنه أقل عنفًا عن الإنسان الطبيعي، ومعظم الجرائم التي تحدث يرتكبها أناس طبيعيون وليسوا مرضى نفسيين، لافتاً إلى أن العودة مرة أخرى لتقديم أعمال تسخر من المريض النفسي تعد هدمًا لكل الجهود التي تُبذل لتغيير النظرة السلبية عن المرضى النفسيين.

وأكد عبدالوهاب أن الجمعية لن تستطيع منع عرض برنامج رامز جلال (مريض نفسي)؛ لأنه ينتج خارج مصر، والسيطرة عليه من الجهات المصرية ضعيفة ولا يستطيع أحد التدخل، لأن البرنامج لا يصور ولا ينتج في مصر، بل تقوم به جهات خارجية، والقانون المصري لا يستطيع تنفيذ عقوبات عليه، لكن كل ما نبذله هو مطالبة الشركات المنتجة محاولة تغيير الاسم وإعادة النظر في محتوى البرنامج إذا كان يسيء إلى المريض النفسي أو تصويره في صورة غير محببة أو غير مرغوبة، ومحاولة إزالة هذه الأشياء.

وتابع أستاذ الطب النفسي بأن الجمعية تطالب الشركات المعلنة توخي الحذر في الإعلانات ودعم البرنامج لمحاولة التخفيف قدر الإمكان من الإساءة إلى المريض النفسي.

وأكد عبد الوهاب أنه فيما يخص التواصل مع إدارة القناة، أن الجمعية ليس لها علاقة بهذه الأمور، ولكن نشرنا بيانًا نرفض فيه الإساءة إلى المريض النفسي، ولو هناك إمكانية للحفاظ على المريض النفسي ومحاولة تغيير اسم البرنامج أو المحتوى، فنتمنى ألا يتأخر مسئولو البرنامج في هذا الإجراء.

وتابع أستاذ الطب النفسي: المشكلة هنا أن ما سُرب يشير إلى تصوير حلقات كثيرة من البرنامج، وبالتالي فإعادة تصويره مرة أخرى سيكون صعبًا نتيجة التكلفة العالية وليست هناك إمكانية، ولكن نرحب بتغيير اسم البرنامج.

وأكد عبد الوهاب أن البرنامج يؤثر سلبيًّا على الأطفال، حيث إن وصول الفكرة إلى عقل الطفل بأن المريض النفسي مرتبط بالجنون أو شيء مرتبط بأفعال مرفوضة أو عنف يؤدي إلى ارتباط ذلك دائمًا بعقول الأطفال حتى في الكبر، ما يؤدي إلى انتشار التنمر عن المريض النفسي.

وأشار رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي الحديث إلى أن المريض النفسي أكثر إحساسًا وذكاءً من الإنسان الطبيعي، وليس له ذنب في ما حدث له، مع التأكيد أن له حقوقا يجب المحافظة عليها واحترامه ووضعه في المجتمع وعدم الإساءة إليه وعدم إظهاره في صورة سلبية قدر الإمكان.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان