غضب في البرلمان بسبب حادث قطارَي سوهاج.. ومطالبات بمحاسبة رئيس الوزراء

كتب- نشأت علي:

قدم رؤساء الهيئات البرلمانية، خلال الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم الأحد، واجب العزاء في ضحايا حادث تصادم قطارَي سوهاج، وطالبوا بمحاسبة المسؤول عن ذلك الحادث، بالإضافة إلى المحاسبة السياسية لكلٍّ من رئيس الوزراء ووزير النقل، وتشكيل لجنة تقصي حقائق بشأن الحادث.

وأكد النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، أن حادث تصادم قطاري الصعيد في سوهاج، أظهر أن شعب مصر على قلب رجل واحد.

وقال أبو العينين، في كلمته خلال الجلسة العامة للبرلمان: اللي شُفناه من الرئيس والنائب العام وأهالي الصعيد ليس غريبًا على مصر.

وطالب وكيل البرلمان بضرورة مناقشة الدروس المستفادة من الحادث، مشددًا على أهمية مناقشة الحوادث من الناحية التكنولوجية ومن ناحية العنصر البشري.

وتابع أبو العينين: علينا أن نفكر في إدارة جديدة لهذا القطاع، قد تكون شركات متخصصة بعيدًا عن الإدارة الحالية لتحقيق النواحي الفنية بطريقة أفضل.

وقال النائب سليمان وهدان، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، نعزي الشعب المصري، وأرجو أن يكون الحادث مؤثرًا على ما أنفقته الدولة من مليارات الجنيهات من أموال الشعب على تطوير ذلك المرفق.

وأضاف وهدان: لا بد من نظرة بشكل عاجل لذلك المرفق، وننتظر التحقيقات في الحادث؛ لأننا دائمًا نجد العنصر البشري هو السبب في كل الحوادث.

وأشاد النائب مصطفى بكري، بالالتفاف الشعبي لأبناء سوهاج والمحافظات المجاورة، للمساعدة في نقل الضحايا والمصابين وتقديم كل المساعدات، مشيدًا بالتكاتف الحكومي والتنسيق بين الوزرات، وتدخل الرئيس على الفور للتنسيق بين مختلف الجهات، بالإضافة إلى التحرك السريع لمجلس النواب بكامل قياداته.

وانتقد بكري ما وصفه بالمؤامرة والحقد الدفين ضد الوطن، لتشويه سمعة الوطن، مضيفًا أن القيادة السياسية لا يمكن أن تتراخى عن المضي في نهضة البلاد.

وأشاد النائب أحمد العوضي بتوجيهات الرئيس بتقديم كل العون والمواساة لأسر الضحايا ونقل المصابين، مؤكدًا أن الدولة حريصة على تطوير ذلك المرفق؛ لتجنب تلك الحوادث.

ومن جانبها، قالت أميرة العادلي، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، إن تلك الحادثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، طالما لايوجد تحمل للمسؤولية.

وتابعت العادلي: المسؤولية ليس معناها الإقالة أو الاستقالة؛ ولكن الاعتراف بخطأ موجود، نظرًا لأن حياة المصريين لا تحتمل أي تبريرات، مضيفةً: لا بد من تحمل المسؤولية والتعهد بعدم تكرار مثل تلك الحوادث.

وأكدت النائبة سناء السعيد أن هناك تقصيرًا وتلاعبًا في أرواح المصريين التي أصبحت رخيصة جدًّا، حسب وصفها، مضيفةً: دوري كنائبة يتطلب محاسبة المتسبب، والمسؤول السياسي ورئيس الوزراء ووزير النقل.

وقال طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب: أتحدث إليكم اليوم بعد أقل من 48 ساعة من وقوع حادث قطاري سوهاج، والذي راح ضحيته أكثر من 19 شهيدًا و185 مصابًا و3 أكياس تضم أشلاء متفرقة موجودة في 3 مستشفيات.. حقًّا إنه حادث جلل اهتزت له القلوب، كنت مع زملائي أعضاء المجموعة البرلمانية لمحافظة سوهاج نتصفح وجوه الضحايا وذويهم من أبناء صعيد مصر الذين طحنهم التجاهل طيلة عقود سابقة وأنظمة ماضية.

وطالب رضوان بأن يكون المجلس واللجان النوعية المختصة على أتم إحاطة بمجريات التحقيقات التي ستجرى في هذا الأمر، وترفع تقريرها إلى المجلس الموقر لتحاسب المتسبب دون أن يقتصر هذا الحساب على موظف بسيط أو سائق القطار؛ بل إن المنظومة كلها في حاجة إلى مراجعة، وكل أموال الدعم التي ذهبت لتطوير هذا المرفق في حاجة إلى مراجعة، ولا أحد في مصر فوق الحساب، متابعًا: هناك مسؤولية قانونية ومسؤولية سياسية يجب أن نقف أمامها.

وقال النائب عاطف المغاوري، إن السكة الحديد أصبحت مقبرة لكل وزير نقل، مطالبًا بدعم جهود التطوير واختصار العامل الزمني لوقف النزيف.

وطالب النائب عبد المنعم إمام، بتشكيل لجنة تقصي حقائق للوقوف على ملابسات الحادث.

وقال النائب ضياء الدين داود إن الحادث كاشف عن أوضاع سبق وحذرنا منها، ودائمًا ننتظر الكارثة حتى نعلن عن تغيير سياسات، مشيرًا إلى أن هناك مسؤولية سياسية لرئيس الحكومة.

وأكد النائب محمود بدر أن تنسيقية شباب الأحزاب تقدمت بطلب لتشكيل لجنة تقصي حقائق في الحادث، منتقدًا ما أعلنته السكة الحديد بشأن قيام مجهولين بشد بلف الخطر، وكأن الحادث عملية إرهابية.

وقال بدر: كيف يصدر ذلك البيان قبل تحقيقات النيابة، استباقًا لأي تحقيقات؟! ولماذا لم يتم تقديم تلك المعلومات إلى النيابة، دون أن يتم الإسراع في إعلانها لإثارة الذعر بين المواطنين؟!

وطالب النائب بمحاسبة رئيس هيئة السكك الحديدية، بشأن ذلك البيان، مؤكدًا أن في الحادث السابق بالسكة الحديد، تقدم وزير النقل باستقالته وتم الإبقاء على رئيس هيئة السكك الحديدية، مطالبًا بمحاسبته.