"خطة النواب" جهود الحكومة أدت إلى محدودية الآثار السلبية لـ"كورونا" على الأداء المالي

كتب- نشأت علي:

قال فخرى الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة، إن الحسابات الختامية لكل دول العالم تأثرت بسبب جائحة فيروس كورونا التي أضرت باقتصادات العالم.

جاء ذلك خلال عرض مناقشة الحساب الختامي للموازنة العامة 2019/2020، خلال الجلسة العامة للبرلمان، اليوم الأحد.

وأضاف الفقي: "الحسابات الختامية يستتبعها تقديم التوصيات للحكومة في إطار التنسيق بين السلطتَين التشريعية والتنفيذية، كما يليه استكمال خطط الإصلاح المالي، والتي تتبناها الدولة المصرية".

وتابع رئيس "الخطة والموازنة": "تزايد الإصابة بالفيروس تسبب في الإضرار ببعض القطاعات"، مشيدًا بجهود الدولة في التعامل مع تداعيات الفيروس، قائلًا: لا شك أن أزمة فيروس كورونا أثرت على إيرادات الدولة المصرية ودعتها إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات.

واستطرد الفقي: "شهدت مصر في السنة المالية 2019- 2020 (محل الحسابات الختامية) في الربع الأخير منها حدثًا -ما زالت تداعياته مستمرة إلى وقتنا هذا- فقد فوجئ العالم في نهاية النصف الأول من تلك السنة بهجوم مفاجئ من فيروس "كورونا" على مقاطعة "ووهان" بالصين، ثم ما لبث أن انتشر بسرعة غير مألوفة؛ لينتقل إلى أغلبية غير قليلة من الدول، محدثًا قدرًا هائلاً من الذعر بين البشر، ومحطمًا الآمال والطموحات التي بنى عليها الاقتصاديون توقعاتهم للحالة الاقتصادية في العالم في هذه السنة وما بعدها، ومؤثرًا بالسلب على كل القطاعات الاقتصادية عالميًّا.

وأضاف رئيس "خطة البرلمان": "لم تكن مصر بعيدة عما حدث على المستوى الدولي؛ فمع انتهاء فترة الربع الثالث من السنة المالية وبداية ربعها الأخير، وصلت عدد الحالات التي أُصيبت بالفيروس إلى 710، تاركةً آثارًا سلبية امتدت إلى عدد ليس بالقليل من قطاعات الاقتصاد المصري، فضلًا عن محدودية الدور الذي يقوم به دولاب العمل الحكومي مقارنة بدوره خلال الثلاثة أو الأربعة أشهر الأولى من السنة المالية".

واستطرد الفقي: "هنا ينبغي علينا أن نسجل جهود الدولة المصرية -شعبًا وبرلمانًا وحكومةً- أمام الجائحة وتعاملها بكفاءة وفاعلية مع تداعياتها على كل الأصعدة، والذي يرجع أهم أسبابه إلى برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل والطموح، والذي وضعته ونفذته الحكومة في السنوات المالية الأربع الماضية، وحظي بثقة ودعم مجلس النواب، وتحمل تداعياته الشعب المصري العظيم في صبر وجلد ورضا؛ وهو الأمر الذي كان له عظيم الأثر في محدودية الآثار السلبية للجائحة على الأداء المالي للحكومة خلال الربع الأخير من السنة المالية (محل الحسابات الختامية) بصفة عامة، والمتحصلات الإيرادية للموازنة العامة بصفة خاصة، مقارنة بالعديد من الدول التي أصابتها الجائحة".