ثاني أكسيد الكبريت.. متى تدخل مصر مرحلة الآمان من الغاز السام؟

كتب- محمد نصار:

أصدر مجلس الوزراء، السبت، بيانًا نفى فيه صحة ما تردد من أنباء بشأن تعرض مصر لكتل هوائية سامة من غاز ثاني أكسيد الكبريت.

وأضاف المركز، في بيانه، أنه تم التواصل مع وزارة البيئة، والتي نفت تلك الأنباء، مُؤكدةً أنه لا صحة لتعرض مصر لكتل هوائية سامة من غاز ثاني أكسيد الكبريت.

الدكتور مصطفى محمد مراد، رئيس الإدارة المركزية لنوعية الهواء بوزارة البيئة، قال إنه توجد معايير دولية وأخرى مصرية لرصد والتعامل مع ملوثات الهواء ومن بينها تركيزات ثاني أكسيد الكبريت، لافتَا إلى أن المعايير المصرية متشددة أكثر من العالمية في بعض الأوضاع.

وأضاف مراد، لـ"مصراوي": "عندنا متوسط التركيز في الساعة حوالي 300 ميكروجرام في المتر المكعب، بينما في الصحة العالمية 350 ميكروجرام في المتر المكعب الواحد".

وتابع رئيس الإدارة المركزية لنوعية الهواء بوزارة البيئة: "وعلى مدار 24 ساعة في مصر المتوسط 150 ميكروجرام في المتر المكعب، والمتوسط السنوي 60 ميكروجرام في المتر المكعب".

وأشار إلى أنه في ظل وجود معدل الانبعاثات في درجة أقل من هذه المعايير فنحن في مرحلة الأمان، مشددًا على أن معايير الملوثات تراعي الأبعاد الصحية بصورة رئيسية.

وأوضح مراد، أن تركيزات غاز ثاني أكسيد الكبريت لم تسجل أي ارتفاعات، ولم يتجاوز متوسط الحد الأقصى المسموح به في الهواء.

ولفت إلى أن محطات الرصد البيئي تعمل بشكل لحظي لرصد معدلات التلوث على مدار اليوم، ولم يتم رصد أي ملوثات أو انبعاثات بيئية ذات تأثير مباشر على الصحة العامة أو المنشآت.

ما هو ومصادره؟
يتكون غاز ثاني أكسيد الكبريت (SO2) كناتج لعمليات أكسدة البقايا الكبريتية الموجودة في بعض أنواع الوقود وذلك أثناء عملية الاحتراق.

كما تنتج محطات توليد الكهرباء كمية كبيرة من ثاني أكسيد الكبريت بالإضافة إلى الكميات الناتجة من بعض المناطق الصناعية الأخرى التي تستخدم الوقود البترولي خاصة المازوت كوقود لإنتاج الطاقة.

وعلى الرغم من أن ثاني أكسيد الكبريت لا يصدر من السيارات التي يتم إدارتها بالبنزين (سواء المضاف أو غير المضاف إليه الرصاص) إلا أن السيارات التي يتم إدارتها بواسطة السولار (الديزل) تنتج كمية غير قليلة من ثاني أكسيد الكبريت بما يؤثر بصورة واضحة على التركيزات في المناطق المرورية.

ويمثل أيضا الحرق المكشوف للمخلفات العضوية أحد المصادر لثاني أكسيد الكبريت.