لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

دراسة تحذر: سهولة الكذب تبتلع الحقائق لركوب التريند

05:30 ص الأربعاء 14 أبريل 2021

معتز عمران صالح

حذر معتز عمران صالح، خبير تكنولوجيا المعلومات والاستشارات، من جنون الجمهور وسيره وراء كل ما ينشر على السوشيال ميديا، موضحًا: "بمجرد أن تلتقط هاتفك المحمول ذاهبا لأي من تطبيقات السوشيال ميديا تفاجأ بعناوين غريبة وتصطدم بكلمات أغرب قد تستهجنها أنت، ولكنها قد تجذب آلآفًا آخرين يضغطون على هذا الرابط أو يفتحون محتوى هذا الفيديو، من ومحتوى إلى آخر ومن عنوان إلى آخر ومن تريند إلى آخر.

وتابع خبير تكنولوجيا المعلومات والاستشارات، في دراسة حديثة: "ما يثير حفيظة معظمنا أن غالبية العناوين أو المحتويات تحمل أخبارا كاذبة عن مشاهير أو أماكن أو تحوي تلديسًا لكثير من الحقائق التي يصعب عليك تتبعها لمعرفة ما وراءها".

ويؤكد معتز عمران صالح، خبير تكنولوجيا المعلومات والاستشارات، أن معظمنا أصبح يستسهل التقاط معلوماته عن طريق السوشيال ميديا ما أصاب هذا الجيل بتشوه ضخم في سلوكياته وهويته فعلى سبيل المثال لا الحصر عناوين على شاكلة: "شاهد قبل الحذف" أو "اكتشف خيانة زوجته.. انظر ماذا فعل؟" وغيرها من الكلمات التي تثير فضول النفس الإنسانية لتتبع مثل هذه الكلمات ومن ثم جلب الكثير من المشاهدات التي تعود بالنفع فقط على صاحب هذا المحتوى المدلس المشوه المنافي للأخلاق والآداب العامة.

كما يؤكد صالح، أن الدافع وراء هذا النوع من المحتوى ليس الصناعة بل هو معد لأسباب غير جيدة على الإطلاق ومنها، الإساءة لرمز تاريخي أو ديني أو علمي، أو تدمير معتقد وتشويه أحداث التاريخ.

وأضاف خبير تكنولوجيا المعلومات والاستشارات، أن من الأهداف لمثل هذا المحتوى، زيادة عدد المشاهدات وبالتالي التربح بطريقة غير صحيحة حتى وإن أدى الأمر في بعض الأحيان إلى استخدام الأطفال في صناعة مثل هذا المحتوى، وقد يكون الهدف تحقيق الشهرة العكسية عن طريق صنع أحدهم محتوى عن نفسه "كتابي أو فيديو" بطريقة تثير الناس ضده فيسبونه أو يتداولون المقطع لأنهم مستاءون من هذا الشخص الذي يحقق بذلك شهرة حتى لو عن طريق سبه.

وتابع: "حدث ولا حرج عن مصائب أخرى وهي نشأة الجيل الجديد على ما يراه خلف الكاميرات فيسعى لتقليده أو التأسي به ومحاولة الوصول إليه كمنبع للسعادة كأن يأكل في هذا مطعم الغالي أو أن يقضي إجازته في جزر المالديف كما شاهد بفيديو أحدهم يقضي وقتا ممتعا هناك، فيلهث لهثا ليس ليحقق ما يريد بل ليحقق ما شاهد وأصبح يريده رغما عنه وهو ما أصبح يسمى بـ"سعادة الوهم".

وقال صالح: "بجانب كل ذلك ناهيك عما أصبح كثير الانتشار في الآونة الأخيرة ما يسمى بقنوات الصف الثاني بل إن شئت أسمها قنوات التربح غير السوي حيث لا معد لا مذيع لا ضيف لا نظام لا موضوع لا شيء.

واختتم خبير تكنولوجيا المعلومات والاستشارات، بيانه: "من هنا وجب على كل فرد بمجتمعنا الواعي أن يواجه مثل هذه الأشياء بشيء من حكمة التجاهل، ووجه نصيحة للآباء والأمهات: "انتبهوا جيدا لما يراه أطفالكم وما يسمعونه حتى لا تُصدموا بهم لم يعودوا كسابق عهدهم".​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان