الكنيسة تحتفل اليوم بـ"أحد التناصير" .. ننشر قصته وسببه تسميته بهذا الاسم
كتب- مينا غالي:
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، بأحد التناصير أو المعروف بـ"أحد المولود أعمى"، وهو الأحد قبل الأخير في آحاد الصوم الكبير لدى الأقباط، حيث يسبق أحد السعف، ثم أحد القيامة.
ويعد أحد التناصير هو الأحد السادس من الصوم الكبير، وسمّي بهذا الاسم لأن الكنيسة الأولى اعتادت أن تمنح جماعة الموعوظين سر المعمودية قبل عيد القيامة، ولذا تعارف عليه شعبيًا باسم أحد التناصير، حيث يحرص المسيحيون على تعميد أطفالهم في هذا اليوم.
وفي هذا اليوم تحيي الكنيسة تذكار شفاء السيد المسيح للمولود أعمى الذي لم يبصر يومًا في حياته، ويتم قراءة إنجيل قداس الأحد السادس "أحد التناصير" هو إنجيل النور، إنجيل المولود أعمي الذي خلق له المسيح البصر من جديد، حيث لم يكن له عينان ولم يبصر يومًا في حياته.
والكنيسة الأولى ربطت بين المعمودية وأحد المولود أعمى وكانت الكنيسة الأولى تربط بين إنجيل المولود أعمي وبين طقس المعمودية، باعتبارها نورًا بحياة المسيحي ينير له الطريق وينقله من ظلمة الجهل إلى نور المعرفة. حتى أنه يوجد في سراديب روما التي من القرن الثاني نقوش بالفريسكو لإنجيل المولود أعمي تحت عنوان المعمودية كشرح لعملها السري الذي ينير النفس.
وتدعو الكنيسة شعبها من خلال إنجيل المولود بنقاوة القلب، التي من خلالها يعاين الإنسان الله. ويُقرأ في هذا اليوم من إنجيل يوحنا البشير، الإصحاح التاسع بأكمله الذي يروى معجزة شفاء السيد المسيح للمولود أعمى والسبب في اختيار هذا الفصل أنه يصف حالة المعتمد قبل نوال سر المعمودية وبعده. فمن يتقدم للمعمودية يعتبر مولودًا أعمى بالخطية الأصلية وبنعمة المعمودية يغتسل في جرن المعمودية (الذي يشير إلى بركة سلوام) فيخرج منها وقد تطهر من خطاياه وانفتحت عيون قلبه ونال بصيره روحية يعاين بها بهاء الله- وفق المعتقد الكنسي.
أما عن رمز المياه في سر المعمودية، فيتم استخدام المياه في هذا السر، إذ أنه بحسب الإنجيل "إن كان أحد لا يولد من الماء والروح"، كما أن الماء يرمز إلي الموت والحياة في عبور البحر الأحمر لبني إسرائيل في العهد القديم، موت للشر والشيطان ممثلاً في فرعون، وحياة لأولاد الله الخارجين من الماء.
فيديو قد يعجبك: