تريليونان و٤٦١ مليار جنيه.. وزير المالية يكشف أمام "النواب" عن تفاصيل الموازنة العامة
كتب- نشأت علي:
ألقى الدكتور محمد معيط، وزير المالية، البيان المالي لموازنة 2021/ 2022 أمام مجلس النواب، اليوم الأحد، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي.
وقال معيط إنه يبلغ إجمالي موارد الموازنة العامة للدولة 2 تريليون و461 مليار جنيه، مقسمة إلى 2 تريليون مليار للجهاز الإداري للدولة، و185 مليارًا و953 مليون جنيه للإدارة المحلية.
وأشار وزير المالية إلى أن مصروفات الموازنة العامة للدولة المتوقعة بلغت تريليونًا و837 مليار جنيه، بينما بلغ حجم باب الأجور والتعويضات للعاملين بالدولة 362 مليار جنيه؛ بينها 171 مليارًا و213 مليون جنيه للجهاز الإداري للدولة و142 مليارًا و320 مليونًا للإدارة المحلية.
وأوضح معيط أن مخصصات العلاوة الخاصة بلغت 2 مليار جنيه و762 مليون جنيه، ومخصصات المنحة 340 مليون جنيه، بينما بلغت مخصصات الباب الرابع بمشروع الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2021/2022 (الدعم والمنح والمزايا الاجتماعية) نحو 321 مليارًا و301 مليون جنيه؛ منها نحو 183 مليارًا و329 مليونًا و980 ألف جنيه مخصصة للدعم.
ويتضمن مشروع الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2021/2022 تخصيص نحو 164 مليارًا و246 مليونًا و875 ألف جنيه للمزايا الاجتماعية؛ منها نحو 19 مليار جنيه مخصصات معاش الضمان الاجتماعي، و70 مليون جنيه مخصصات معاش الطفل.
وبلغ حجم المساعدات الاجتماعية نحو 135 مليارًا و6 ملايين و308 آلاف جنيه؛ منها 134 مليارًا و998 مليونًا و276 ألف جنيه مساهمات في صناديق المعاشات، و8 ملايين و32 ألف جنيه مساعدات اجتماعية عينية.
وبلغ إجمالي حجم المنح بالموازنة من حكومات أجنبية مليارًا و85 مليون جنيه و422 مليون جنيه منحًا من منظمات أجنبية.
وأوضح وزير المالية أنه في ظل تداعيات انتشار وباء كورونا، فمن المستهدف أن يرتفع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال العام المالي ۲۰۲۲/۲۰۲۱ إلى 4. 5% ( وفقا لتقديرات وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتي استخدمت عند إعداد الموازنة ) مقارنة بمعدل نمو متوقع قدره ٨ ٫ ٢٪ خلال العام المالي ۲۰۲۱/۲۰۲۰ . وستعمل الحكومة على مساندة جهود البنك المركزي المصري الرامية إلى خفض معدلات التضخم السنوية، لتصل إلى معدلات سنوية منخفضة تقدر بنحو ۷٪، وفقًا لأهداف التضخم للبنك المركزي المصري المعلنة والمنشورة.
وأشار معيط إلى أن البنك المركزي المصري قام بخفض أسعار الفائدة بمقدار 400 نقطة أساس تراكمية منذ مارس ۲۰۲۰ لتخفيف السيولة النقدية، وظل التضخم في انخفاض منذ بداية عام ۲۰۲۰/۲۰۱۹ ليصل إلى 4 , 5% بنهاية ۲۰۲۰ من متوسط قدره ٦ ٫ ١٩% خلال الأعوام الثلاثة السابقة. ومع استقرار الأوضاع الداخلية وتراجع الطلب المحلي بسبب الجائحة والانخفاض العام في أسعار السلع العالمية، فقد انخفض معدل التضخم السنوي ليصل إلى ٤.٥% في مارس ۲۰۲۱. ومن المتوقع أن يرتفع مستوى الأسعار العالمية مع التعافي الاقتصادي؛ ولكن ستظل معدلات التضخم المحلية ضمن مستويات أهداف البنك المركزي المصري.
وتابع معيط: في أعقاب جائحة كورونا والتباطؤ الاقتصادي، ارتفعت نسبة البطالة لتصل إلى ٩.٦٪ مع نهاية عام ۲۰۲۰/۲۰۱۹ (من ٩ ٫ ٧٪ عام ۲۰۱۹/۲۰۱۸)، قبل أن تعاود الانخفاض مرة أخرى إلى ٢ ٫ ٧٪ في ديسمبر ۲۰۲۰؛ بسبب الجهود الحكومية المبذولة لاحتواء التداعيات السلبية للجائحة.
وقال معيط (عن التقديرات المالية المستهدفة بمشروع موازنة العام المالي ۲۰۲۲/۲۰۲۱): تستهدف وزارة المالية في ضوء المؤشرات الفعلية والتقديرات المحدثة والمتاحة لأداء الاقتصاد القومي الاستمرار في تحقيق نسبة معدل دين أجهزة الموازنة العامة نحو ٥ ٫ ٨٩٪ من الناتج المحلي الإجمالي في يونيو ۲۰۲۲، وهو ما يتطلب تحقيق فائض أولي قدره ٥ ٫ ١٪ من الناتج المحلي، وبافتراض تحقيق معدل نمو اقتصادي قدره 4 , 5%؛ وهو ما تم تقديره وقت إعداد وتقديم الموازنة إلى مجلسكم الموقر.
وأكد وزير المالية أن هذه التقديرات ستسمح بخفض العجز الكلي للموازنة إلى ٧ ٫ ٦% من الناتج المحلي الإجمالي بدلًا من ۷ ٫ ۷٪ متوقع بنهاية العام المالي ۲۰۲۱/۲۰۲۰ وعجز كلي بلغ ٥ ٫ ١٢% من الناتج في العام المالي ٢٠١٦/٢٠١٥.
ونوه معيط بأن تلك المستهدفات تؤكد أننا نستطيع بمساندة كل الشركاء؛ وعلى رأسهم مجلس النواب، الاستمرار في تحقيق تحسن في مؤشرات أداء المالية العامة استكمالًا لما تم تحقيقه بشكل اتسم بالاستدامة خلال السنوات الأربع الماضية.
واستطرد وزير المالية: نستهدف خلال الأعوام القادمة ومع انحسار وباء كورونا وآثاره السلبية، الاستمرار في جهود الضبط المالي المتوازن والداعم للنمو والنشاط الاقتصادي، فضلًا عن المساهمة في الخفض التدريجي لأعباء خدمة دين أجهزة الموازنة العامة من خلال خفض نسبة الفوائد المسددة إلى إجمالي مصروفات وإيرادات الموازنة.
وكشف معيط عن أنه من المتوقع أن تشهد الحصيلة الضريبية في العام المالي ۲۰۲۲/۲۰۲۱ زيادة قدرها ٣ ٫ ١٨% مقارنة بالتقديرات المتوقعة للعام المالي ۲۰۲۱/۲۰۲۰.
وأضاف معيط: يعكس ذلك في الأساس مجهودات تنمية الإيرادات وتوسيع القاعدة الضريبية، بالإضافة إلى تطبيق إجراءات هيكلية في إطار الإصلاح المؤسسي للمنظومة الضريبية في مصر.
وذكر وزير المالية: تعتبر الضرائب على الدخل وضريبة القيمة المضافة من أهم مصادر الضرائب العامة، ومن المستهدف أن تنمو حصيلة ضريبة الدخل من الجهات غير السيادية (دون البنك المركزي والبترول وقناة السويس والضرائب على عوائد الأذون والسندات) في ۲۰۲۲/۲۰۲۱ بنسبة ١ ٫ ١٩%، لتصل الحصيلة من تلك الجهات إلى ١ ٫ ٢٩٧ مليار جنيه، وذلك في ضوء استمرار تحسن مؤشرات النشاط الاقتصادي والجهود المبذولة من قبل مصلحة الضرائب في تطوير الأداء وبالأخص تحسين ورفع كفاءة الإدارة الضريبية وتوسيع العمل بالميكنة لكل الإجراءات الضريبية والتحصيل الإلكتروني.
وتابع وزير المالية: مع استمرار جهود وزارة المالية ومصلحة الضرائب المصرية لتطوير الأداء وزيادة القدرة على تحقيق إيرادات إضافية بشكل سليم والتحسن التدريجي في أداء الاقتصاد المصري في أعقاب جائحة كورونا، فمن المتوقع أن تنمو حصيلة ضريبة المضافة على كل السلع والخدمات في العام المالي ۲۰۲۲/۲۰۲۱ بنسبة ٢ ٫ ١٧٪ عن التقديرات المتوقعة للعام المالي السابق ۲۰۲۱/۲۰۲۰، لتصل الحصيلة إلى 449,6 مليار جنيه.
واستطرد معيط: بالنسبة إلى الإيرادات الأخرى، تستهدف الموازنة تحصيل إيرادات غير ضريبية من مصادر مختلفة تبلغ نحو ٦ ٫ ٣٨٠ مليار جنيه في عام ۲۰۲۲/۲۰۲۱، ومن أهم تلك الإيرادات:
- استهداف تحصيل نحو ٢ ٫ ٥ مليارات جنيه تحت بند صافي أرباح شركات قطاع الأعمال العام (بما فيها أرباح الشركة المصرية للاتصالات وغيرها من الشركات المملوكة للدولة) لصالح الخزانة العامة في العام المالي ۲۰۲۲/۲۰۲۱.
- استهداف تحويل نحو ٥ ٫ ٢١ مليار جنيه فوائض من الهيئات الاقتصادية للخزانة العامة دون فائض هيئة قناة السويس المحول للخزانة.
- استهداف تحصيل نحو ٤ ٬ ١١ مليار جنيه تحت بند صافي أرباح شركات القطاع العام، والتي تتضمن البنوك العامة، مثل بنك مصر والبنك الأهلي، لصالح الخزانة العامة في العام المالي ۲۰۲۲/۲۰۲۱.
وأكد معيط أنه لا يجب ألا يتعدى حجم المصروفات العامة عدا مدفوعات الفوائد بمشروع موازنة العام المالي ۲۰۲۲/۲۰۲۱ نحو ١٢٥٨.١ مليار جنيه، وسيسمح هذا الحد الأقصى للإنفاق في تحقيق مستهدف الفائض الأولي والذي يبلغ ٥ ٫ ١% من الناتج المحلي، ومن ثمَّ خفض نسبة دين أجهزة الموازنة للناتج المحلي. وهذا على الرغم من تحقيق عجز کلي سنوي وتمويل الزيادة الكبيرة جدًّا في الإنفاق على الاستثمارات العامة لتحسين البنية التحتية وشبكات الطرق والكباري والأنفاق وشبكة المواصلات ومشروعات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، وهو ما يؤثر على القيمة المطلقة لحجم الدين وتكلفة خدمته، إلا أن وزارة المالية قد نجحت في تحقيق نسبة مدفوعات خدمة الدين كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي وكنسبة من إجمالي المصروفات وكنسبة من إجمالي الإيرادات.
وأكد معيط أن التقديرات تشير إلى دعم السلع التموينية، وأن منظومة دعم الخبز تغطي نحو ۷۱ مليون مستفيد بينما منظومة دعم البطاقات التموينية تغطى نحو ٦ ٫ ٦٣ مليون مستفيد. وتعمل الموازنة على توفير مخصصات مالية كافية لسداد التزامات الخزانة لصالح صناديق المعاشات وفقا للالتزامات الواردة بالقانون الجديد وزيادة مخصصات العلاج على نفقة الدولة والإسكان الاجتماعي ومستحقات برنامجي تكافل وكرامة.
فيديو قد يعجبك: