البداية مطلع نوفمبر.. تعرف على مكاسب مصر من السياحة الروسية حال عودة الطيران
كتب- يوسف عفيفي:
عقب ترحيب الرئيس عبدالفتاح السيسي بعودة حركة الطيران كاملة بين كافة المطارات المصرية والروسية، شهد القطاع السياحي تحركات عاجلة ومكثفة لبحث متطلبات القطاع، استعدادا لجاهزية استقبال الروس من جديد.
مباحثات مصرية روسية
استقبل الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، السفير چيورچي بوريسنكو سفير روسيا بالقاهرة، وذلك بمقر الوزارة بالزمالك، للتأكيد على استعداد مصر التام وجاهزية منتجعاتها السياحية لاستقبال السياحة من روسيا ومن جميع دول العالم.
وأكد العناني، أن المنتجعات السياحية بجنوب سيناء والبحر الأحمر، والتي تقرر عودة السياحة إليها منذ استئناف الحركة السياحية في يوليو الماضي، شهدت زيادة ملحوظة في أعداد السائحين خلال الأشهر الماضية مما يدل على ثقة الدول المصدرة للسياحة في المقصد السياحي المصري بسبب سلامة الإجراءات الاحترازية المطبقة بالمنتجعات السياحية والتزام العاملين بها، بما يضمن إقامة ممتعة وآمنة للسائحين.
من جانبه، أكد سفير روسيا بالقاهرة عشق المواطنين الروس لمصر وحضارتها العريقة، مشيرا إلى أهمية المقصد السياحي المصري بالنسبة لهم، لارتباطهم بمصر منذ الطفولة حيث إنهم يدرسون الحضارة المصرية في مراحل تعليمهم.
مؤشر قوي للتفاؤل
وعلى المستوى الداخلي، أكد أحمد الوصيف، رئيس اتحاد الغرف السياحية، أن المنتجعات المصرية جاهزة لاستقبال السياحة الروسية، حيث تم تطبيق الإجراءات الاحترازية بدقة منذ فترة في كافة الفنادق والمنتجعات المصرية بصورة نالت استحسان العالم كله وأشادت بها المنظمات السياحية والصحية الدولية.
وأشار الوصيف إلى أن الاتحاد ينسق الآن مع وزارة السياحة والآثار والغرف السياحية الخمس لتشكيل لجان مشتركة تطوف المدن السياحية لمراجعة الأوضاع بمنتجعاتنا والتأكد من جاهزيتها التامة لاستقبال السياحة الروسية.
وأكد رئيس اتحاد الغرف السياحية، أن عودة رحلات الطيران الروسية مؤشر قوي يدعو للتفاؤل بعودة التدفق السياحي من مختلف دول العالم.
الفنادق جاهزة
وعلى مستوى الفنادق، أكد علاء عاقل، رئيس لجنة تسيير أعمال غرفة الفنادق، أن القطاع السياحي كان ينتظر قرار عودة الرحلات الروسية منذ فترة خاصة في ظل العلاقات المتميزة بين البلدين.
وشدد عاقل على جاهزية المنتجعات المصرية لاستقبال السياحة الروسية في ظل توافر كافة الإجراءات الاحترازية، وعلى أعلى مستوى.
وأشار إلى أن اللجنة ستتواصل مع الغرف الفرعية بالمحافظات السياحية لبحث الاستعدادات لاستقبال السياحة الروسية وبحث أية متطلبات في هذا الشأن.
ويتخطى متوسط نسب الإشغال في منطقة شرم الشيخ حاجز 45%، وجميع الأماكن السياحية تشهد تحسنا كبيرا عن الفترة الماضية.
3 ملايين سائح
وأكد الدكتور عاطف عبد اللطيف، عضو جمعيتي مستثمري مرسى علم وجنوب سيناء، أن الاتفاق على عودة السياحة الروسية إلى مصر قرار حكيم وعظيم.
وأوضح عبداللطيف لمصراوي، أن القرار يدل على اهتمام الدولة والقيادة السياسية بقطاع مهم يعمل فيه ملايين من المصريين لعودة السياحة الروسية من جديد، وهي أولى خطوات عودة السياحة تدريجيًا بشكل طبيعي. قرار صائب وتوقيت طيب.
وتابع: "أي نعم خسرنا الموسم الشتوي لكن كل دول العالم، بما فيها أوروبا وروسيا مغلقة نتيجة جائحة كورونا وارتفاع الإصابات والوفيات وصعوبة التحرك السياحي. عشان كده مخسرناش كتير".
وأشار إلى أن تأثير القرار على مصر كبير وعظيم، كون السياحة الروسية احتلت الصدارة خلال العشر سنوات الأخيرة قبل عام 2015 حيث كانوا يتصدرون السياحة في مصر -"رقم واحد"- في الأعداد بقيمة 3 ملايين و200 ألف سائح لمصر سنويا، ويأتي بعدهم الإنجليزي والألماني في المرتبة الثانية، ثم الإيطالي والجنسيات الأخرى في المرتبة الثالثة.
وأضاف: مجئ الروس لمصر يشجع باقي الجنسيات الأخرى في شرق أوروبا ودول آسيا المرتبطين بالروس وسيشعرون بالطمأنينة وهي بداية طيبة للتحرك إلى مصر.
وتابع: ويتبقى الإحلال والتجهيز وإعادة الفنادق المغلقة ومنحها الشهادة الصحية الآمنة من وزارة السياحة ومراجعة الأتوبيسات وأسطول النقل السياحي والكشف على السائقين للتأكد من صلاحياتهم وجاهزيتهم بشكل جيد والانتهاء من تطعيم جميع العاملين بالقطاع السياحي.
ويتوقع عبداللطيف، أن تكون البداية الحقيقية للسياحة الروسية أوائل شهر نوفمبر المقبل، كونهم متعطشين لزيارة مصر والمنتجعات المصرية لأنها آمنة وصحية ويستمتعون بالطبيعية والجو النقي والأنشطة البحرية والرياضة.
وأوضح أن القطاع يحتاج إلى التطعيم والإحلال والتجديد والصيانة وتدريب ومراجعة الاصطف وأسطول النقل السياحي واالليموزين ومراجعة الفنادق لمتابعة الإجراءات الاحترازية.
جدير بالذكر، أن حركة الطيران بين مصر وروسيا توقفت بالكامل في 2015، بعد سقوط طائرة الركاب "إيرباص-321" التابعة لشركة "كوغاليم آفيا" الروسية، خلال رحلتها الجوية رقم "9268" من شرم الشيخ إلى سان بطرسبورج، ما أسفر عن مقتل 217 راكبا، و7 من أفراد الطاقم كانوا على متنها.
فيديو قد يعجبك: