لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وزير الري: تحديث هويس إسنا يستهدف تحويل النيل لشريان ملاحي يربط دول حوض النيل

02:35 م السبت 01 مايو 2021

إعادة افتتاح هويس إسنا

كتب- مصراوي:

قالت وزارة الموارد المائية والري، في بيان لها اليوم السبت، إنها قامت بإعادة افتتاح هويس إسنا الواقع على الجانب الشرقي من قناطر إسنا الواقعة على النيل.

يأتي ذلك في ضوء المجهودات المتواصلة التي تبذلها وزارة الموارد المائية والري لتحديث منشآت الري؛ خصوصًا المنشآت المائية الكبرى الواقعة على نهر النيل.

وأضاف الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، أن عملية تحديث الهويس تهدف إلى تطوير الملاحة النهرية، وذلك ضمن مشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط والذي يستهدف تحويل نهر النيل إلى شريان ملاحي يربط بين دول حوض النيل، والذي يعد بمثابة مشروع إقليمي حيوي يجمع دول الحوض باعتبار أن النقل النهري بين الدول من أفضل الوسائل القادرة على نقل حركة التجارة بمختلف أنواعها وأحجامها بتكلفة منخفضة واستهلاك أقل للطاقة ومعدلات أمان أعلى مقارنة بوسائل النقل الأخرى.

ونوه عبد العاطي بأن هويس إسنا يعد من أهم الأهوسة الملاحية على نهر النيل؛ حيث تمر منه السفن السياحية المتنقلة بين الأقصر وأسوان بخلاف الملاحة النهرية المعتادة.

وأضاف وزير الري أن هذا الهويس تم إنشاؤه وتشغيله منذ ٣٠ عامًا في بداية التسعينيات من القرن الماضي، وتم خلال الأشهر الخمسة الماضية إغلاق الهويس لتنفيذ أكبر عملية تحديث وتأهيل منذ تشغيله للملاحة؛ ليُعاد افتتاحه للملاحة مجدداً اليوم؛ ليؤدي دوره في خدمة النقل النهري والحركة السياحية.

جدير بالذكر أنه بعد انتهاء أعمال التأهيل، فقد اجتاز الهويس كل التجارب التشغيلية؛ ليصل زمن الملء والتفريغ ما لا يجاوز ١٥ دقيقة، بينما كان الزمن قبل عملية التأهيل ٢٢ دقيقة.

ويعتبر مشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط أحد أهم المشروعات الإقليمية الواعدة التي تدفع عجلة التنمية، وتحسن الأحوال الاقتصادية والاجتماعية لكل الدول المشاركة بالمشروع، ودعم حركة التجارة والسياحة بين الدول المشاركة في ما بينها ومع دول العالم، ويعمل على توفير فرص العمل، وزيادة إمكانية الدول الحبيسة للاتصال بالبحار والموانئ العالمية، وكذا دعم التنمية الاقتصادية بالبلدان المشاركة وتقوية وضع المنطقة في النظام الاقتصادي العالمي، فضلًا عن دعم التعاون والتكامل بين الدول المشاركة بكل المجالات، الأمر الذي انعكس على رؤية المشروع والتي تتمثل في "قارة واحدة- نهر واحد- مستقبل مشترك".

جدير بالذكر أن مشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط هو أحد المشروعات الإقليمية التي تقوم برعايتها سكرتارية المبادرة الرئاسية لتنمية البنية التحتية، وتقوم مصر بريادة المشروع برعاية كريمة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومشاركة كل دول حوض النيل تحت شعار "إفريقيا دون حدود"، وقد تم الانتهاء من دراسات ما قبل الجدوى والموافقة عليها من كل الدول المشاركة بالمشروع بتمويل مصري وخبرات مصرية خالصة، بالإضافة إلى الانتهاء من أنشطة المرحلة الأولى لدراسات الجدوى والتي شملت مخرجاتها إعداد الإطار القانوني والمؤسسي للمشروع والتوافق عليه من الدول المشاركة والبدء في برنامج بناء القدرات للكوادر الفنية العاملة في مجال النقل النهري للدول المشاركة، وكذلك عقد اجتماعات اللجنة التوجيهية المسؤولة عن متابعة أنشطة المشروع وإقرارها، ومن المقرر أن تشتمل المرحلة الثانية من دراسة الجدوى على الدراسة التفصيلية الاستراتيجية البيئية والاجتماعية للمشروع.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان