إعلان

مطرانية البحيرة تكشف تفاصيل حول إعدام "إشعياء" وموقف الكنيسة من أسرته

10:34 م الأربعاء 12 مايو 2021

أشعياء المقاري

كتب- مينا غالى:

أصدرت مطرانية البحيرة بيانًا حول قضية وائل سعد (الراهب إشعياء المقاري سابقًا)، الذي تم إعدامه لاتهامه بقتل الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير الأنبا مقار، أوضحت فيه كافة التفاصيل حول تنفيذ حكم الإعدام فيه وما تلاه من تواصل مع أسرته.

وأوضحت المطرانية أن السجن الذي كان محبوسًا فيه المتهم قبل تنفيذ حكم الإعدام، هو سجن دمنهور العام ( الإبعادية بدمنهور)، وبالتالي فهو ضمن نطاق الخدمة بالمطرانية حيث يقوم أحد الآباء الكهنة (واعظ السجن) بتقديم خدمة الوعظ والنصح والإرشاد بهدف توبة المحكوم عليهم في هذا السجن.

وأضافت: "خلال فترة تواجده بالسجن، بناءً على طلب قداسة البابا تواضروس الثاني، التقى نيافة الأنبا دوماديوس أسقف ٦ أكتوبر والمسئول عن خدمة السجون بالمجمع المقدس بالمتهم وائل سعد وأخذ اعترافه ومناولته، وبناءً على طلب أسرة المتهم التقى نيافة الأنبا باخوميوس بهم لتقديم الدعم الروحي والنفسي الواجب لهم. "

وتابع البيان: "ليلة تنفيذ حكم الإعدام ( السبت ٨ مايو ٢٠٢١)، تم التواصل مع الأب القس باخوم إميل (واعظ السجن) لحضور تنفيذ حكم الاعدام في أحد المتهمين (دون ذكر هوية المتهم) حيث اعتذر عن الحضور لتواجده خارج المحافظة، وبناءً عليه تم تكليف الأب القمص داود جرجس لحضور تنفيذ حكم الإعدام وبحسب لوائح السجن التقى بوائل سعد، وقام بدوره من حيث الإرشاد والنصح وقبول اعترافه والصلاة له قبل تنفيذ الحكم وقد ذكر القمص داود أنه كان يردد (اذكرني يارب متى جئت في ملكوتك)."

وواصل: "بناءً على طلب الراهب باخوميوس الرزيقي ( شقيق وائل سعد)، تم مساعدته في إنهاء كافة الإجراءات الخاصة بتجهيز الجثمان مع تدبير سيارة لنقل الجثمان، وهو ما يتم بشكل دائم في جميع الحالات المماثلة، بحسب تعليمات نيافة الانبا باخوميوس. مع ملاحظة أن الراهب شقيق المتهم قام بتجهيزه وإلباسه بمعرفته داخل المستشفى."

وأكد أنه بناءً على طلب الأسرة من القمص داود جرجس بتقديم مقطع فيديو، بهدف تقديم العزاء لوالدة المتهم وائل سعد بصفته الشخصية ولم يكن قدسه موفقًا في بعض الجمل والمعاني التي قالها، ربما تحت ضغط صعوبة موقف وجوده لحظة ما قبل تنفيذ حكم الإعدام، وقد حاول أن يقدم تعزية للأم المتألمة دون أن يعلم أن مقطع الفيديو سيتم تداوله واستغلاله بهذا الشكل.

وأكدت المطرانية احترامها وخضوعها الكامل لكل قرارات اللجنة المجمعية لشئون الأديرة.

وأكدت المطرانية أن ما قامت به تجاه المتهم وأسرته قبل أو بعد تنفيذ حكم الإعدام هو عمل مسيحي إنساني، يتم تقديمه لكل الحالات المشابهة، مشيرة إلى أنه من منطلق ثقتنا في حكمة وأبوة ومحبة قداسة البابا تواضروس الثاني، فإنها تهيب وعلى رأسها نيافة المطران الأنبا باخوميوس ومجمع كهنة الإيبارشية بكل أبناء الكنيسة بعدم الانسياق وراء المبالغات غير المعقولة ومحاولات عدو الخير في هدم سلام الكنيسة ووحدتها بالإساءة أو التجريح في الكنيسة وفي آبائها، ويجب أن ينتبه أبناء الكنيسة ويسلكوا بالحكمة والوعي اللائقين، ويميزوا الأمور المتخالفة لكي لا يشتركوا، بحسن نية، في خطايا الآخرين.

وكان قد تم تنفيذ حكم الإعدام منذ أيام قليلة في وائل سعد (الراهب إشعياء المقاري سابقًا)، والذي تم تجريده من قبل اللجنة المجمعية لشؤون الأديرة، واتهامه بقتل الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير الأنبا مقار، وأصدرت المحكمة حكمها بإعدامه، إلا أن هجومًا طال البابا تواضروس الثاني على مواقع التواصل الاجتماعي من قِبل البعض اتهموه فيها بالتخلي عن الرهبان المتهمين في القضية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان