139 عامًا على ذكرى مذنب الخديوي توفيق بسوهاج
كتب - يوسف عفيفي:
تمر هذه الأيام الذكرى الـ 139 لمذنب الخديوي توفيق، حيث اجتمع فريق من علماء الفلك صبيحة يوم 17 مايو عام 1882 في صحراء سوهاج لرصد كسوف كلي للشمس، ولكن بمجرد أن بدأت مرحلة الكسوف الكلي فوجئوا برؤية خط مشرق بالقرب من الشمس.
وقال المهندس ماجد أبوزاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، إنه تم التقاط عدة صور للمذنب، بعد مرور ساعة، أدركوا بأن ما رأوه مذنب وقد عرف بعد ذلك بتسميته مذنب توفيق (X / 1882 K1) ويعرف أيضا بمذنب كسوف الشمس.
وأضاف أبو زاهرة عبر الصفحة الرسمية للجمعية، أن ذلك المذنب الصغير جزء من عائلة مذنبات تسمى " كريوتز " أو (راعية الشمس) وهي شظايا من مذنب ضخم تفكك منذ عدة قرون، ويتم رصدها وهي تسقط نحو الشمس عشرات المرات في السنة.
وتابع: في تلك الأيام لم يكن هناك أجهزة متطورة لرؤية الأجسام القريبة من الشمس ولم يكن أحد يتوقع رؤية مذنب، لذلك كانت تلك مفاجأة تماما، ولو لم يكن هناك كسوف كلي للشمس لكان المذنب سيمر دون أن يرصده أحد - وقد كانت رؤيته خلال الكسوف الوحيدة له.
وأشار أبوزاهرة، إلى أن صور الكسوف كشفت أن المذنب قد تحرك بشكل ملحوظ خلال مدة الكسوف الكلي دقيقة و 50 ثانية، حيث كان المذنب يندفع نحو الشمس بسرعة 500 كيلومتر بالثانية تقريبًا، ورصد المذنب إلى يمين الشمس، لكن فكرة أن يكون هذا الشيء مذنبًا لم تخطر ببال أحد حتى شاهدوا أولى الصور بعد ساعة تقريبًا من الكسوف.
وكشف أبو زاهرة، إلى أنه تمت تسمية المذنب (توفيق) نسبة الى الخديوي توفيق باشا حاكم مصر والسودان في تلك الأيام، حيث اجتمعت مجموعات علمية مختلفة بعد الكسوف ووافقت بشكل مشترك على تسمية المذنب "توفيق ... تقديراً لكرم الخديوي السخي".
فيديو قد يعجبك: