مستعدون لأسوأ الظروف.. الري تكشف خططها لتفادي خطر الملء الثاني لسد النهضة
كتب- أحمد مسعد:
لا تزال مخاوف مصر والسودان من الملء الثاني لسد النهضة تتزايد؛ حيث أكدت إثيوبيا عزمها بدء الملء الثاني في موعده، بغض النظر عن نتائج المفاوضات أو الأضرار الناتجة من هذا التخزين.. وأصبح سؤال المواطن: ماذا نفعل كي نتجاوز التأثير؟
"لدينا 4 خطط رئيسية لتخفيف آثار أية أزمة محتملة".. بهذه الكلمات استهل المهندس محمد غانم، المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري، حديثه، اليوم الأحد، قائلًا: إن الوزارة استعدت لكل السيناريوهات المحتمل حدوثها وفقًا لأسوأ الظروف من خلال إدارة منظومة قوية لكل قطرة مياه.
وقال غانم، في تصريح خاص أدلى به إلى "مصراوي "، إن الوزارة شرعت في تنفيذ مشروع تأهيل وتبطين الترع والمصارف من خلال تبطين 8 آلاف و200 كيلو بتكلفة تجاوزت الـ18مليار متر مكعب، مشيرًا إلى أن إجمالي تكلفة المشروع تبلغ 80 مليار جنيه.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري أن هذه الخطوة تتيح تتدفق المياه في نهايات الترع وتقلل نسب الهدر في المياه، لافتًا إلى أن المخطط الثاني هو أعمال صيانة وإنشاء 92 محطة خلط ورفع المياه، والتي تعمل بكفاءة عالية وتصرف المياه في توقيتها؛ خصوصًا خلال فترة أقصى الاحتياجات.
وتابع المتحدث الرسمي باسم وزارة الري ، أن المخطط الثالث يتمثل في تدشين سحارة المحسمة بتصريف مليون متر مكعب يومياً ، ومصرف بحر البقر الذي تع بل تعالج 5 ملايين متر مكعب يومياً وهي أكبر محطة معالجة في العالم ، بالإضافة إلى تدشين محطة الحمام الجديدة التي تخدم مشاريع الدلتا الجديدة
وأكد غانم أن المخطط الرابع هو تشجيع المزارعين على اللجوء إلى الري الحديث في الأراضي الصحراوية، ثم بالأراضي القديمة؛ حيث يتم العمل على 4 ملايين فدان بوسائل الري بالتنقيط والري بالرش بديلًا للري بالغمر؛ حيث إن الزراعة تستهلك النسبة الكبرى من مياه النيل.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن مصر ترفض عملية الملء الثاني بشكل أحادي؛ حيث تتأثر مصر والسودان بكل تأكيد، مضيفًا أن إثيوبيا لم تولد طاقة العام الماضي وبالنسبة كبيرة لن تولد هذا العام؛ ولكنها تسعى لفرض سياسة الأمر الواقع؛ وهو ما ترفضه القاهرة.
فيديو قد يعجبك: