الرعاية الصحية: الكشف على 3600 مصاب بـ"كورونا" معزولين منزليًا في بورسعيد

كتب- أحمد جمعة:

أكدت الهيئة العامة للرعاية الصحية أنه تم توقيع الكشف الطبي المنزلي على 3600 مريض بفيروس كورونا معزول منزليًا بمحافظة بورسعيد، وذلك بعد تخصيص عدد من الفرق لكل حي بالمحافظة بما يتناسب مع أعداد مرضى العزل المنزلي به.

وأعلنت الهيئة في بيان لها، اليوم، نتائج مبادرة العزل المنزلي لمرضى فيروس كورونا في بورسعيد، باعتبارها أولى محافظات المرحلة الأولى لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة والتي تم إطلاقها ضمن المبادرة الرئاسية (100 مليون صحة) في يناير 2021.

وأوضحت أن المبادرة تأتي في إطار حرص الدولة على صحة وسلامة جميع مرضى الفيروس، وتستهدف متابعة الحالات البسيطة إكلينيكيًا لمرضى الفيروس الذين يخضعون للعزل المنزلي سواء اللذين تم تشخيصهم بمنشآت هيئة الرعاية الصحية ببورسعيد أو من خلال خيم الفرز خارج المستشفيات أو ثبت إصابتهم من خلال التشخيص بواسطة الطبيب الخاص لهم ويخضعون للعزل المنزلي وتم التعرف عليهم من خلال خط الاستشارات الطبية.

وأشارت إلى أن خط الاستشارات الطبية المنزلية ببورسعيد (01555299221) يهدف إلى مراجعة بروتوكول علاج فيروس كورونا، وتقديم الدعم النفسي للمرضى وتشجيعهم على الالتزام بالعزل المنزلي، بالإضافة إلى الرد على استفسارات المرضى بخصوص أساسيات العزل المنزلي، فضلًا عن التوصيل بين المرضى ونخبة من الأطباء بمختلف التخصصات وتوجيه الحالات الحرجة لطوارئ المستشفيات، مشيرًا إلى تلقي أكثر من 5170 مكالمة من منتصف يناير 2021 وحتى الآن.

وأضافت أن خطة مبادرة الهيئة لمتابعة مرضى حالات العزل المنزلي ببورسعيد ارتكزت على 4 محاور رئيسية أولها قاعدة بيانات مرضى العزل المنزلي والخاصة بالترصد في كافة المستشفيات التابعة للهيئة، والثاني فيختص بفرز المرضى اللذين تم اكتشاف إصابتهم من خلال خيم الفرز للكشف المبدئي بمداخل المنشآت الصحية التابعة لهيئة الرعاية الصحية ببورسعيد وتحديد مدى احتياجهم للزيارات المنزلية.

وأشارت إلى أن المحور الثالث يرتكز على تنفيذ الزيارات المنزلية بناءً على بيانات المرضى المجمعة من خلال خط الاستشارات الطبية التابع للهيئة، فضلًا عن بيانات المرضى بغرفة الأزمات التي تعمل على مدار الساعة بفرع الهيئة ببورسعيد والتي تعمل بالتنسيق مع القطاع الوقائي بمديرية الصحة ببورسعيد وغرفة الأزمات المركزية بوزارة الصحة، أما المحور الرابع والأخير للمبادرة ارتكز على رفع التقارير الخاصة بالزيارات ومتابعة الحالات.

ولفتت إلى أنه يتم تحديد مدى احتياجات المرضى للزيارة المنزلية بناءً على عدة معايير وفقًا لعوامل الخطورة التي تشمل 5 مؤشرات أساسية تشمل سن المريض سواء أكثر من 45 سنة أو أقل من 15سنة، الأعراض الحالية للمريض من ارتفاع في درجة الحرارة وضيق في التنفس وألم في الصدر ، التاريخ المرضي من وجود أمراض مزمنة من عدمه أو الإصابة بالأورام أو بالفشل الكلوي، فضلًا عن نتيجة التحاليل والأشعة المقطعية للمريض إن وجدت وأخيرًا قياس نسبة الأكسجين في الدم للمريض إذا كانت أقل من 95%.

ونوهت بأن الدولة تولي اهتماما كبيرا بصحة المواطن، وتسعى إلى تحسين المنظومة الصحية والرعاية الطبية المقدمة لهم وخاصة مصابي فيروس كورونا لحين تماثلهم للشفاء، مؤكدا ضرورة الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية داخل المستشفيات ومنافذ تقديم الخدمة الصحية للحفاظ على صحة وسلامة الأطباء وأطقم التمريض والعاملين بالقطاع الصحي ومتلقي الخدمات الطبية.

وحول آلية تنفيذ المبادرة، ذكرت الهيئة أنه يتم قياس نسبة تشبع الأكسجين في الدم لمرضى العزل المنزلي، وقياس درجة الحرارة ومتابعة تطورات الحالة الصحية للمرضى دورياً خلال فترة العزل المنزلي، أما في حال حدوث أية مضاعفات مرضية يتم نقل المريض إلى المستشفيات المخصصة لاستقبال مرضى كورونا لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.

ولفتت الهيئة إلى توفير مهمات الوقاية والأدوات اللازمة لعمل الفرق الطبية إضافة إلى توفير تابلت متصل بالإنترنت لتسجيل الزيارات لكل فريق طبي ، مشيرة إلى أن آلية عمل الفرق الطبية ضمن مبادرة العزل المنزلي شملت تخصيص فرق طبية متحركة لمتابعة مرضى العزل المنزلي تغطي كافة أحياء محافظة بورسعيد، وذلك يوميًا خلال الفترة من 10 صباحًا وحتى الخامسة عصرًا.