"البحر الأحمر وسد النهضة".. خبراء يكشفون سبب زيارة السيسي لجيبوتي
كتب- أحمد مسعد:
وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي صباح اليوم الخميس إلى جيبوتي، حيث كان على رأس مستقبليه الرئيس إسماعيل عمر جيلة، في أول زيارة لرئيس مصري إلى جيبوتي، وأقيمت للرئيس السيسي مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
تأتي الزيارة في توقيت مهم، حيث تتحرك مصر إقليميًا ودوليًا لعرض وجهة نظر مصر في أزمة سد النهضة، والحفاظ على حقوق مصر التاريخية في مياه النيل.
يقول السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن جيبوتي دولة محورية من حيث موقعها الجغرافي في منطقة القرن الأفريقي، بجانب وجودها في منظمة وليدة هي مجلس الدول العربية والأفريقية التي تضم 8 دول.
وأضاف حليمة لـ"مصراوي"، أنه توجد قضايا ذات اهتمام مشترك أبرزها محاربة الإرهاب وضمان التنسيق الأمني فيما يخص حماية شواطئ البحر الأحمر، لافتًا إلى أن البحر الأحمر منطقة نفوذ مهمة لعدد كبير من الدول.
وأشار إلى أن جيبوتي تعمل على جذب الاستثمارات المصرية، كتدشين المزارع السمكية وتطوير منظومة الصحة والتعليم، مضيفًا: "الرئيس عبدالفتاح السيسي استطاع بناء جسر من الثقة والشراكة بين مصر والعديد من الدول الأفريقية".
وقال الدكتور أيمن عبدالوهاب، نائب مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بالأهرام، إنه منذ وصول الرئيس السيسي لسدة الحكم في 2014، لافتًا إلى أن الزيارة تمثل نوعًا من الاستمرارية في التحركات الدبلوماسية ونمط من التفاعلات كمنهج رئيسي تجاه القارة السمراء وتحديدًا دول حوض النيل أو تلك التي لها حدود مع دول حوض النيل.
ولفت عبدالوهاب لـ"مصراوي"، إلى أن منطقة البحر الأحمر تشهد تنافسًا دوليًا ملحوظ خاصة على موارد جيبوتي، التي تحظى باهتمام كبير، مؤكدًا أن أزمة سد النهضة كانت على طاولة الرئيسين من خلال شرح الموقف المصري وكشف التعنت الإثيوبي، حيث نجحت أديس أبابا في الفترات الماضية من تشويه الموقف المصري من خلال ترويج الحساسيات القديمة التي تكسب تعاطف العديد من الأشقاء.
وأكد خبير الشؤون الأفريقية: "مصر تمارس حقها في التواجد الدبلوماسي في القرن الأفريقي، ما يزيد الضغوط الدبلوماسية على الجانب الإثيوبي".
وأشار عبدالوهاب، إلى أن هناك آلية للتعاون بين الدول المتشاطئة على البحر الأحمر ومنها دولة جيبوتي، مضيفًا: "جيبوتي تمثل لمصر عمق استراتيجي حيث التعاون في ملف أمن البحر الأحمر ومضيق باب المندب، لتحقيق الأهداف المتعلقة بتوفير الأمن والتنمية الاقتصادية في المنطقة، خاصةً أن مصر وجيبوتي يواجهان نفس التحديات ويتشاركان نفس الرؤى".
وبحث الرئيسان أزمة سد النهضة وآخر المستجدات فيما يتعلق بمفاوضات سد النهضة، حيث تم التوافق حول أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني عادل ومتوازن حول ملء وتشغيل سد النهضة، بما يحقق مصالح الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا، ويحافظ على الاستقرار الإقليمي، مع تأكيد ضرورة إبراز حسن النية والإرادة السياسية اللازمة من كافة الأطراف في مسار المفاوضات.
فيديو قد يعجبك: