الأعراض والانتقال والعلاج.. ننشر تقرير رسمي من الصحة بشأن "الفطر الأسود"
كتب - أحمد جمعة:
كشف تقرير رسمي أعدته وزارة الصحة، عن التفاصيل المتعلقة بمرض الفطر الأسود في مصر، متضمنًا ما يتعلق بتعريف المرض ومصادر العدوى، والتشخيص، وطرق العلاج.
وعرّف التقرير الذي أعدته إدارة مكافحة العدوى بالوزارة، وحصل عليه مصراوي، الفطر الأسود بأنه مرض فطري يصيب الإنسان كأثر جانبي لتدهور مستوى الجهاز المناعي، ولكنها نادرة الحدوث وتصيب عادة الأغشية المخاطية المبطنة للجيوب الأنفية أو العينين أو الأنف أو الفم أو الأسنان أو عظام الوجه.
كما قد تمتد الفطريات إلى الرئتين أو الجهاز الهضمي أو حتى الأوعية الدموية، كما يمكن أن تحدث أيضًا على الجلد عند حدوث جرح أو حرق أو أي إصابات أخرى للجلد.
ويبقى النوع الذي يصيب الغشاء المخاطي الأنفي وقد يمتد إلى الدماغ، والنوع الذي يصيب الرئة هو أكثر الأنواع شيوعًا.
وأما الأنواع الأخرى الأقل شيوعًا فهي الإصابة الجلدية وإصابة الجهاز الهضمي.
وبالنسبة للفطريات المسببة للمرض، فهي بعض أنواع الفطريات التي تنتمي لعائلة العفنيات، والتي تعيش في البيئات الرطبة مثل التربة أو المواد العضوية المتحللة مثل الأوراق أو الأسمدة، أو الخشب، وتلك الفطريات تسمى الفطريات المخاطية.
وتطرق التقرير إلى ذكر مصادر العدوى، وهي الفطريات المقاومة للحرارة، وتوجد في البيئة، وتشير دراسات تمت بأخذ عينات بيئية إلى أن تلك الفطريات توجد بشكل شائع في التربة، ولكن نادرًا ما توجد في عينات الهواء التي تختبر لوجود الجراثيم الفطرية.
وتحدث طرق انتقال العدوى من خلال الاستنشاق والتلامس والابتلاع.
أما الأشخاص المعرضون للإصابة بالفطر الأسود، فهم:
- مرضى السكري غير المتحكم به والمتأثرين بمضاعفاته الشديدة خاصة الغيبوبة السكرية المصاحبة بحموضة الدم.
- مرضى السرطان في حالاته المتأخرة
- مرضى الإيدز
- المرضى الذين تلقوا نقل الأعضاء أو نقل للخلايا الجذعية.
- الهبوط الشديد في عدد كرات الدم البيضاء
- الاستخدام المفرط لفترات طويلة للكورتيزون
- مدمنو المخدرات المحقونة
- الحروق والجراحات والجروح
- المبسترين وحديثي الولادة منقوصي الوزن
وأوضح التقرير أن انتقال العدوى داخل المنشأة الصحية يحدث عبر استنشاق الفطريات من البيئة الرطبة غير النظيفة داخل المنشأة الصحية، وذلك من خلال تقديم الخدمات الطبية المرتبطة بالرعاية الصحية مثل "استخدام المياه غير المعقمة المحملة بالفطر أثناء جلسات الأكسجين، وعدم صيانة التكييفات والفلاتر، واستخدام الأجهزة الطبية غير المعقمة".
كما يحدث انتقال العدوى للفطر الأسود عن طريق التلامس عبر الاستخدام المشترك للضمادات اللاصفة وخافضات اللسان الخشبية بدون اتباع الأساليب المانعة للتلوث، ومفروشات المستشفيات، والتعامل غير الآمن مع الأسطح الملوثة بالغبار والأتربة ثم التلامس مع المرضى المعرضين.
كما يمكن أن يحدث الانتقال بوسيلة الابتلاع للفطريات المعدية.
وأكد التقرير أن الفطر الأسود مرض غير معدٍ ولا ينتقل من إنسان لآخر أو بين الإنسان والحيوان.
وتشمل الأعراض، على حسب مكان نمو الفطر، الحمى، السعال، ألم في الصدر، ضيق في التنفس، تورم في جانبه الوجه، صداع، احتقان في الجيوب الأنفية، الآلام بالبطن، قئ، غثيان، نزيف بالجهاز الهضمي، دم بالبراز، إسهال، وقد تحدث بعض المضاعفات مثل العمى، جلطات، تلف الأعصاب، وفقدان الوعي.
وأشار التقرير إلى أنه إذا لم تتم السيطرة على المرض، ولم يتم بدء علاجه مبكرًا يمكن أن يسبب معدل وفاة من 20 إلى 50 بالمئة للمصابين بأعراض شديدة حسب نوع الفطر المسبب للمرض، والجزء المتأثر من الجسم.
ويمكن علاج المرض بأدوية مضادات للفطريات تحت الإشراف الطبي، وتستمر فترة العلاج من 4 إلى 6 أسابيع، وفي بعض الأحيان قد يتطلب علاجه إجراء جراحة لاستئصال الأنسجة الميتة أو المصابة كإزالة العينين أو الفك العلوي لوقف انتشار العدوى.
فيديو قد يعجبك: