لماذا انخفض أعداد الطيارين وتراجع الطلب عليهم عالميًّا؟.. شركة استشارية تُجيب
كتب- محمد عبيد:
قالت شركة "أوليفر وايمان"، الاستشارية الإدارية، في دراسة لها، إن جائحة كورونا عطلت رحلات شركات الطيران بشكل كبير؛ الأمر الذي أدى إلى تراجع الطلب على الطيارين.
وأضافت الشركة أن جائحة كورونا تسببت في نقص في أعداد الطيارين على مستوى العالم؛ إذ كانت شركات الطيران في جميع أنحاء العالم تهتم حتى عام 2020 باستقطاب طيارين جُدد، بسبب ارتفاع حالات التقاعد، والقيود المالية للتوظيف، والنمو السريع في الطاقة الاستيعابية لشركات الطيران.. وغيرها من التحديات.
وكشفت نتائج الدراسة التي أجرتها الشركة أنه يُتوقع أن تشهد مُجددًا نموًّا مستقرًّا حتى عام 2029؛ نظرًا لاعتماد المنطقة على الطيارين الأجانب بشكل كبير، وأن نمو أعداد الطيارين في المنطقة قد يؤثر على الإمداد لغيرها من المناطق حول العالم.
وقال مايكل ويتي، أحد العاملين بالشركة، في تعليقه على نتائج الدراسة: تُركز شركات طيران في الوقت الحالي على معالجة التداعيات المباشرة للجائحة؛ لكن عليها لزامًا الاستعداد لمواجهة النقص الوشيك في عدد الطيارين في سبيل إعادة نمو الرحلات وإعادة بنائها خلال السنوات المقبلة.
وأضاف ويتي: تتسم هذه الاستعدادات بأهمية خاصة لمنطقة الشرق الأوسط، في ظل الإجراءات التنظيمية المعلنة حديثاً ، وتوفر اللقاح محليًّا وفعاليات معرض إكسبو 2020 التي ستساعد على عودة القطاع إلى حالته الطبيعية؛ ونظرًا للدور المحوري للنقل الجوي في الاقتصاد، سوف يتعافى القطاع ويتعافى معه الطلب على الطيارين.
وتابع ويتي: رغم استمرار شركات الطيران بالمنطقة، خلال فترة تعطل الرحلات، في استثمارها ببرامج التدريب المحلية؛ فإن نمو أعداد الطيارين لا يزال محدودًا، في حين يعاني القطاع تقدم أعمار القوى العاملة فيه بنسبة 20% من الطيارين فوق 55 عامًا؛ مما سيؤدي إلى مزيد من حالات التقاعد في السنوات المقبلة.
ونوهت الدراسة بأنه من التدابير التي تستطيع شركات الطيران اتخاذها لمعالجة النقص الوشيك في أعداد الطيارين، هو تخفيض الطلب على الطيارين من خلال إعادة النظر في رحلات أطقم الطيران؛ الأمر الذي يؤدي إلى تخفيض إجمالي العدد اللازم من الطيارين، ومن ثم تقليل تكاليف الرحلات.
فيديو قد يعجبك: