إعلان

حسمًا للجدل.. هل يجب تأجيل الحمل بعد الحصول على لقاح كورونا؟

07:28 م الثلاثاء 01 يونيو 2021

لقاح كورونا

كتب- أحمد جمعة:

نشرت الكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد، عددًا من التوصيات بشأن علاقة لقاحات فيروس كورونا، وتأثيره على الرضاعة الطبيعية بالنسبة للأمهات، أو اللاتي يخططن للحمل في المستقبل القريب.

وبحسب التوصيات التي نشرتها الجمعية في آخر تحديث لها، أواخر مايو، لا تحتاج النساء اللاتي يخططن للحمل إلى تجنب ذلك بعد التطعيم، إذ لا يوجد دليل يشير إلى أن لقاحات كورونا ستؤثر على الخصوبة.

وقالت الكلية إنه "إذا كانت السيدة ضمن إحدى المجموعات التي حصلت على اللقاح قبل الحمل، فإن التطعيم يساعد في منع عدوى كوفيد-19 وعواقبه الخطيرة، وفي بعض الحالات ستحتاج النساء إلى اتخاذ قرار بشأن تأجيل الحمل إلى أن يصبح اللقاح متاحًا لهن".

بدوره، قال الدكتور عمرو حسن، مقرر المجلس القومي للسكان السابق وأستاذ مساعد النساء والتوليد بقصر العيني، لمصراوي، إنه يجب اتباع النصائح التي خرجت عن اللجنة المشتركة للتلقيح والتحصين حول اللقاحات في الفئات العمرية الأصغر لأولئك الذين يخططون للحمل.

وأوضح لمصراوي، أن هذه النصائح أشارت إلى ضرورة تقديم بديل للقاح "إسترازينيكا" للأفراد غير الحوامل الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا وليس لديهم ظروف صحية أساسية (إذا كانوا مؤهلين للتلقيح) حاليًا.

وتشمل البدائل لقاحا "فايزر" ولقاح "موديرنا".

وبالنسبة للأفراد غير الحوامل الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، أو أولئك الذين يعانون من ظروف صحية أساسية تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بكورونا، فإن التوصية هي التطعيم الفوري باللقاح بما في ذلك لقاح إسترازينيكا.

وبالنسبة لمصر، فبحسب مصدر بوزارة الصحة فإن الوزارة وضعت ضمن إرشاداتها عدم تطعيم الحوامل أو التي ترضع طفلًا عمره أقل من 6 شهور، أو السيدة التي تخطط للحمل خلال الـ3 شهور المقبلة بعد التطعيم.

وقال المصدر لمصراوي: "التوصية بضرورة تأجيل الحمل لمدة 3 شهور، تأتي احترازياً لعدم وجود دراسات كافية عن أمان اللقاح قبل هذه الفترة".

التطعيم باللقاح الصيني

تقول منظمة الصحة العالمية إن البيانات المتاحة عن تطعيم الحوامل بلقاح سينوفارم الصيني غير كافية لتقييم فعالية اللقاح أو المخاطر المرتبطة بهذا اللقاح أثناء الحمل، ورغم كل شيء، فإن هذا لقاح معطّل يحوي مادة مُساعِدة تُستخدَم بشكل روتيني في العديد من اللقاحات الأخرى ويتمتع بمأمونية جيدة على نحو موثّق، بما في ذلك لدى الحوامل.

ويُتوقّع بالتالي أن تكون فعالية اللقاح الصيني في الحوامل مماثلة لتلك التي لوحظت لدى غير الحوامل في سن مماثلة.

وفي غضون ذلك، توصي المنظمة باستخدام لقاح سينوفارم الصيني للحوامل عندما تفوق فوائد تطعيم الحامل المخاطر المحتملة.

ولا تنصح المنظمة بإجراء اختبار الحمل قبل التطعيم، كما لا توصي بتأخير الحمل أو النظر في إنهائه بسبب التطعيم.

وعاد الدكتور عمرو حسن للقول إنه يجب مناقشة فوائد ومخاطر لقاح كورونا أثناء الحمل على أساس فردي، مشددًا على أنه على الرغم من عدم وجود مخاطر معروفة مرتبطة بإعطاء لقاحات أخرى غير حية للنساء الحوامل، فلا توجد بيانات محددة حتى الآن حول سلامة التطعيم ضد فيروس كورونا أثناء الحمل، وهذا الأمر يحتاج لوقت طويل لإثباته.

وأوضح أن أطباء النساء والتوليد عادة ما ينصحون بإعطاء الحوامل المصل الخاص بالإنفلونزا الموسمية لوقايتهم، وجرى تصنيع هذا المصل باستخدام نفس تقنية لقاح كورونا الصيني، ومن ثم فلا مخاطر لهذا اللقاح على الحوامل.

وقال إنه ليس من الضروري تأجيل الحمل عقب الحصول على اللقاح، إذ حينها تكون نسبة الأجسام المضادة انخفضت بشكل كبير في الجسد، وتصبح السيدة الحامل أكثر عرضة من جديد للإصابة بعدوى كورونا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان