إعلان

الإمام الأكبر: عناية الأزهر بالأسرة وتحدياتها يعكس دوره في اهتمامه بقضايا ومشكلات الأمة

01:52 م الأحد 27 يونيو 2021

حفل تدشين كتابي التربية السكانية

كتب - محمود مصطفى:

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، إن الأزهر الشريف مؤسسة علمية عالمية ذات دعوة ورسالة، فهو صرحُ الثقافة العربية والإسلامية الراسخ بتراثها العريق، وإشعاعها الوسطي الأصيل، الممتد في الداخل والخارج محليًّا وإقليمًّا ودوليًّا، ولم لا، وهو قلعة الدين وحصن اللغة، ومصدر الأُمة الذي يجمع بين التاريخ العريق، والماضي التليد، والحاضر النبيل، والساعي للمستقبل المشرق.

وأضاف خلال كلمته في فعاليات حفل تدشين كتابي "التربية السكانية، وتنظيم الأسرة وآراء أئمة الفقه المعاصرين"، الذي نظمه المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر، الأحد، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، وألقاها نيابة عنه الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إنه يمكن لنا أن نقف على هذا وزيادة من خلال جهوده بشكل عام وللأُمة العربية والإسلامية بشكل خاص، فما من قضية من قضايا أُمَّتنا إلا وأولاها موفور العناية؛ قيامًا بأمانة الكلمة، ووفاءً بواجب الرسالة، فكان ولا يزال المؤسسة الحاضرة في قضايا أُمَّته ومشكلات عالمه، يصدع بالحق، ويكشف عنه، وفق أساليبه وأدواته التي يعمل بها ومن خلالها، قيامًا بدوره وأداءً لرسالته، ومن بين أبرز هذه القضايا، قضية الأسرة والطفل تلكم القضية التي أولاها الإسلام موفور العناية؛ حيث يتضح ذلك بجلاء من خلال الوقوف على أهداف الأسرة، ومراحل تكوينها.

وأوضح أن هذا اللقاء من الأهمية بمكان وذلك لأمور عدة من أبرزها: التأكيد على دور المؤسسة الأزهرية نحو قضايا الأمة، ومشكلات المجتمع؛ إذ يأتي هذا اللقاء احتفاءً بتدشين كتابين: الأول عن التربية السكانية، والثاني عن تنظيم الأسرة وآراء أئمة الفقه المعاصرين، والتأكيد على المعالجة العلمية والحلول البحثية تجاه القضايا المجتمعية، وهذا أمر وإن لم تنفرد به هذه المؤسسة إذ تشاركها غيرها من المؤسسات الأخرى، إلا أن أهم ما يميزها في هذا الجانب رد الأمر إلى أهله والموضوع إلى ذويه، فهاتان القضيتان: التربية السكانية، وتنظيم الأسرة، لهما أبعاد متعددة قد تكون اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية أو نفسية أو أخلاقية وتربوية، وبالتالي جاء كل كتاب منهما جامعا لهذه الجوانب من خلال ثلة من أهل التخصص ورموز الفن.

وأشار إلى الدور العلمي، وأثره في دنيا الناس إذ جل القضايا لا يمكن الانتهاء منها لرأي بعيد عن العلم وأدواته، ومن ثم كان الثناء على أهله والمشتغلين به، ومن ثم أوقف الله تعالى معرفته عليه وعلى الملائكة وعلى أولو العلم، بالإضافة إلى أهمية العلم والتأصيل الشرعي للقضايا والموضوعات التي تتعلق بالمجتمع، والدور التجديدي الذي تؤديه هذه المؤسسة التي شرفنا الله تعالى بالانتساب إليها.

وأكد أهمية التكامل العلمي والمعرفي بين أصحاب التخصصات المتعددة والفنون المختلفة في معالجة القضايا وبحث المشكلات، وطرح الحلول، وهذا ما تتميز به مؤسسة الأزهر الشريف.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان