بحضور 5 وزراء.. الحكومة تعلن بدء التصنيع المشترك للأتوبيس الكهربائي

كتب- محمد سامي:

أعلنت وزارة الإنتاج الحربي بدء تفعيل التعاون المشترك بين الوزارة وشركة صناعة وسائل النقل MCV، في إطار إيمان وزارة الإنتاج الحربي بدور القطاع الخاص.

جاء ذلك خلال احتفالية بقطاع التدريب التابع لوزارة الإنتاج الحربي بمدينة السلام، اليوم الاثنين، حضرها المهندس محمد أحمد مرسي وزير الدولة للإنتاج الحربي، واللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، وهشـام توفيـق وزيــر قطــاع الأعمــال العــام، ونيفين جامـع وزيـرة التجـارة والصناعـة، واللواء خالد عبـدالعـال محافـظ القاهــرة، ورئيسا هيئتَي النقل العام بالقاهرة والإسكندرية، والمهندس كريم غبور رئيس مجلس إدارة شركة صناعة وسائل النقل MCV.

وقال المهندس محمد أحمد مرسي وزير الدولة للإنتاج الحربي إن بدء تفعيل التعاون بين وزارة الإنتاج الحربي وشركة صناعة وسائل النقل MCV يتم من خلال توقيع عقد لتصنيع أول أتوبيس كهربائي مصري بنسبة تصنيع محلي تصل إلى ٦٠% بأيدٍ مصرية، وذلك من منطلق رؤية مصر 2030 ومواكبة التطور العالمي لصناعة الأتوبيسات التي تعمل ببدائل الوقود والتحول للعمل بالكهرباء؛ حيث يقدم هذا التعاون مركبات أكثر محافظة على البيئة ومحاربة للتلوث، خصوصًا أن شركة MCV تعمل في هذا المجال منذ 25 عامًا، ويستهدف هذا التعاون إبراز مدى تعاون الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة الإنتاج الحربي، والقطاع الخاص ممثلاً في شركة MCV.

وأضاف مرسي أن هذا التعاون يظهر العديد من الفوائد، والتي تتمثل في تعميق وتوطين تكنولوجيا تصنيع الأتوبيسات الكهربائية في مصر، وما يحققه ذلك من عوائد اقتصادية وبيئية، فتصميم الأتوبيس بالكامل تم بواسطة مهندسين مصريين، وتم تصميم وتصنيع كل أجزاء الهيكل الخارجي والداخلي للأتوبيس في مصر من (زجاج/ إطارات/ كراسٍ...، والمواد الخام الأساسية مثل، الفيبر والصاج الخارجي لجسم الأتوبيس)، كلها مواد وأجزاء منتجة في مصر بأيدٍ مصرية.

وعرض خلال الاحتفالية إعلان عن الأتوبيس الكهربائي إنتاج شركة MCV ووزارة الإنتاج الحربي، تضمن الإعلان تعريفًا بمواصفات الأتوبيس وإمكاناته، إضافة إلى صور الأتوبيس الكهربائي من الداخل والخارج.

واصطحب وزير الدولة للإنتاج الحربي الوزراء لعمل جولة بواسطة الأتوبيس الكهربائي بمصاحبة المهندس كريم غبور، رئيس مجلس إدارة شركة صناعة وسائل النقل MCV، وأعرب الوزراء أثناء الجولة عن مدى إعجابهم بإمكانات الأتوبيس الكهربائي من رفاهية الجلوس والإمكانات التكنولوجية من USB وwifi.

وأشار اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، إلى أهمية تكاتف جميع قطاعات الدولة للنهوض بالتصنيع المحلي في هذا المجال الحيوي، الذي توليه القيادة السياسية اهتمامًا كبيرًا، مضيفًا أن هذا التعاون هو نموذج ناجح للشراكة في تصنيع المركبات الصديقة للبيئة؛ ما يتيح توفير فرص عمل جديدة بالسوق المحلية.

وأكد شعراوي أهمية توطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر باعتبارها مستقبل صناعة السيارات في العالم؛ خصوصًا مع الجهود التي تقوم بها الوزارة خلال الفترة الأخيرة بالتنسيق مع الوزارات المعنية والمحافظات؛ لإقامة محطات شحن السيارات بالكهرباء، لما لهذا المشروع من عوائد كبيرة؛ على رأسها الحفاظ على البيئة، وتقليل تلوث الهواء، والصحة العامة للمواطنين.

وأشار شعراوي إلى خطة الوزارة؛ لتحديث أسطول النقل العام بمحافظتي القاهرة والإسكندرية للعمل بالغاز الطبيعي، بدلاً من السولار في إطار من الشراكة مع وزارة الدولة للإنتاج الحربي؛ حيث سيتم خلال الفترة المقبلة تعديل 2262 أتوبيسًا بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 1.2 مليار جنيه، بما يحقق الاستفادة المثلى اقتصاديًّا من ثروات مصر من الغاز الطبيعي، وتعظيم القيمة المضافة منها، وترشيد استهلاك السولار.

وأكدت وزيرة البيئة ضرورة أن يتماشى المشروع مع المعايير البيئية العالمية، خصوصًا فيما يتعلق بالانبعاثات الضارة الناتجة عن الوقود التقليدي، مضيفةً أن دمج البعد البيئي في المشروعات التنموية يعد أكبر تحدٍّ.

وأكد وزير قطاع الأعمال أن التعاون المشترك بين القطاعين (العام والخاص) أمر مثمر، لما يترتب عليه من دعم للصناعة الوطنية وكذا فتح أسواق جديدة محليًّا وعالميًّا.

وأكدت وزيرة التجارة والصناعة أن إنتاج أول أتوبيس كهربائي مصري بالتعاون بين وزارة الإنتاج الحربي ومصنع MCV يمثل، خطوة مهمة للتحول نحو الطاقة النظيفة، والحد من الانبعاثات الضارة للمركبات التقليدية، بهدف الحفاظ على البيئة، وتقليل الاحتباس الحراري، مشيرةً إلى حرص الوزارة على تقديم كل أوجه الدعم للمبادرات الهادفة لتوطين صناعة المركبات الكهربائية بالسوق المصرية، والتي تمثل توجهًا عالميًا خلال المرحلة الحالية.

وقالت الوزيرة إن المركبات الكهربائية تتمتع بمميزات تنافسية كبيرة، تشمل انخفاض تكلفة الوقود، وعمليات الصيانة؛ وهو ما يؤهلها للحصول على حصة سوقية كبيرة بالسوق المصرية خلال المرحلة المقبلة، مشيرةً إلى أن البدء في عملية الإنتاج يؤهل مصر؛ لتصبح مركزًا إقليميًّا لصناعة وتصدير هذه النوعية من السيارات للأسواق الإقليمية، وأسواق دول القارة الأفريقية.

وأشادت جامع بالدور المهم لوزارة الإنتاج الحربي في تنفيذ توجيهات القيادة السياسية، وتوجهات الحكومة المصرية؛ للتوسع في تصنيع المركبات الكهربائية في مصر، في إطار المبادرة الرئاسية التي أطلقها الرئيس السيسي خلال افتتاحه فعاليات المعرض الأول لتكنولوجيا تحويل وإحلال المركبات؛ للعمل بالطاقة النظيفة مطلع العام الجاري، مشيرةً إلى أهمية تعزيز التعاون الصناعي المشترك بين الحكومة ومختلف الشركات العالمية والوطنية العاملة في مجال إنتاج المركبات بالسوق المصرية؛ لتوطين هذه الصناعة المتطورة، ونقل كل الخبرات والتكنولوجيات العالمية المطبقة في هذا الصدد للصناعة المحلية.

وأوضح اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة، أهمية ذلك التعاون، قائلاً: "إن قطاع الصناعة يعد محورًا أساسيًا في خطة الإصلاح الاقتصادي للحكومة المصرية، من حيث قيمة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، وتوفير فرص عمل؛ الأمر الذي يسهم في تحقيق مستهدفات الدولة للتنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار طور مركز تحديث الصناعة (البرنامج القومي لتعميق التصنيع المحلي)؛ بهدف زيادة تنافسية المنتجات المحلية المصرية، ودعم الأنشطة الصناعية الواعدة، مشيرًا إلى أن الإنتاج الحربي كان له دومًا الأسبقية في مجال تعميق التصنيع المحلي ليكون رائدًا وزعيمًا في شتى مجالات التصنيع".

وأعرب المهندس كريم غبور، رئيس مجلس إدارة شركة MCV، عن سعادته بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي نظرًا لما تتمتع به شركاتها ووحداتها التابعة من إمكانات وقدرات تصنيعية وتكنولوجية وفنية وخبرات بشرية ذات كفاءة عالية، مشيرًا إلى أن التعاون بين وزارة الإنتاج الحربي وشركة MCV يؤكد تكامل القطاعَين العام والخاص بالدولة.

وأوضح محمد عيد بكر، المستشار الإعلامي لوزير الدولة للإنتاج الحربي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن تلك الصناعة تساعد على الحفاظ على البيئة من الانبعاثات الضارة للوقود التقليدي، فالأتوبيس الكهربائي يستطيع العمل متواصلاً بشحنة واحدة لمسافة تصل من 300 كم إلى 350 كم، حسب ظروف التشغيل ودرجة الحرارة، والسرعة القصوى له تبلغ 70 كم/ س، إضافة إلى أنه يعمل في درجات حرارة متفاوتة تصل إلى 45 درجة مئوية، ويحتوي هذا الأتوبيس على 49 مقعدًا.