بعد تحذير الأزهر والإفتاء.. أزمة "لعبة هدم الكعبة" تصل إلى "النواب"
كتب- نشأت علي:
تقدم عدد من النواب بطلبات إحاطة وبيانات عاجلة موجهة إلى رئيس الوزراء ووزير الاتصالات وجهاز الاتصالات؛ لوقف تطبيق أو لعبة "فورتنايت" التي تجسد هدم الكعبة.
وكان تقدم عدد من النواب بطلبات إحاطة لوقف ألعاب خطيرة؛ منها "بابحي" والوشاح الأزرق" وغيرهما دون الوصول إلى نتيجة.
وأكد الناىب ياسر عمر، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن تلك الألعاب أولًا تستهدف الشباب من خلال خطط منظمة لشغل الشباب، وبعضها يدفع الشباب إلى الانتحار، وهدم القيم وزرع قيم بديلة تحض على العنف، وتزرع أخلاقيات ضد المجتمعات، وتهدم القيم الإنسانية والدينية؛ وهو ما حدث في اللعبة التي تجسد هدم الكعبة، حيث لا تبقي على أي قيم دينية أو أخلاقية أو مجتمعية.
وأضاف وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب أن تلك الشركات عابرة للجنسيات، تحقق أرباحًا ومكاسب خيالية، وتقدم كل تطبيقات وألعابًا جديدة، مشيرًا إلى أنه لا يمكن حجب أو مواجهة التكنولوجيا بشكل عام، ولكن لا بد من اليقظة والرقابة وتكاتف الجميع في الأسرة والمدرسة؛ لمواجهة مثل هذه المشكلة.
وطالب عمر باجتماع برلماني يجمع اللجان ذات الصلة مع وجود ممثلي الحكومة والاتصالات؛ لمواجهة مثل هذه الألعاب والتطبيقات الخطرة على الشباب، والتي تهدد أمن وسلامة المجتمع.
وقال النائب أحمد حتة، عضو لجنة الاتصالات، إنه تقدم بطلب إحاطة، ودعا إلى اجتماع عاجل للجنة الاتصالات؛ لمواجهة تلك الألعاب الخطيرة التي تهدر حياة وعقول الشباب وتقف خلفها عصابات منظمة لهدم القيم الدينية والأخلالقية والمجتمعية لدى الشباب والمراهقين.
وأضاف النائب أنه سبق أن حذر من بعض الألعاب الإلكترونية التي تختطف عقول الشباب وتأخذهم إلى عالم الخيال الافتراضي وترسخ لسلوكيات غريبة وتحض على العنف والكراهية وإيذاءِ النفس أو الغير.
وتابع حتة أنه تقدم منذ شهرين بطلب إحاطة إلى كل من رئيس الوزراء ووزير الاتصالات، لحجب ما يطلق عليه تحدي التعتيم أو لعبة "الوشاح الأزرق" التي انتشرت بشكل كبير بين الشباب أيضًا، وأثارت جدلًا بين المصريين، وفي عدد من دول العالم خلال الفترة الماضية، وتم مناقشته؛ ولكن لم تحقق أية نتيجة.
وحذر النائب عمرو قطامي، عضو مجلس النواب، أيضًا من خطورة الألعاب الإلكترونية ومنها لعبة فورتنايت "Fortnite"، وقبلها ألعاب "بابجي" و"الوشاح الأزرق"، وفي السابق لعبة "الحوت الأزرق" التي أدت إلى انتحار بعض الشباب، وتكرار حوادثِ الكراهيةِ والعنف والقتل.. وغيرها من الألعاب المشابهة لها في وقت سابق.
وقال قطامي إنه تقدم ببيان عاجل؛ لمواجهة تلك الألعاب الخطرة والتي تعد أحد أسباب نشر العنف في المجتمع المصري وكثير من دول العالم؛ خصوصًا العربية والإفريقية، موضحًا أنه يجب مواجهة التكنولوجيا بالتكنولوجيا أيضًا؛ لأن خطورة هذه الألعاب تتزايد وتسببت في وفاة بعض المراهقين والأطفال الذين يشاركون فيها من قبل، ولا يجب أن تقف الدولة ووزارة الاتصالات وكل الأجهزة المعنية مكتوفة الأيدي؛ خصوصًا أنها ليست المرة الأولى، ولكن تزايد الأمر بالتعدي على القيم الإسلامية؛ خصوصًا بعد تحذير الأزهر الشريف والإفتاء من لعبة بعينها.
فيديو قد يعجبك: