تجنبًا لعدم الاستقرار.. خبراء لـ"ماعت": الوصول إلى اتفاق ملزم بشأن سد النهضة هو الحل
كتب- مصراوي:
شاركت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، في الندوة الافتراضية التي نظمتها مجموعة المنظمات غير الحكومية الكبرى في إفريقيا عن النزاعات المائية، وتأثيرها على التنمية المستدامة في إفريقيا عمومًا وحوض النيل خصوصًا.
وركزت الفعالية بشكل أساسي على نهر النيل ومشكلة سد النهضة الإثيوبي، في ظل خلاف مع مصر والسودان على آثار السد.
وذكر هنري أوريكوت، رئيس قطاع البنية التحتية والطاقة في الإيكوسوك الإفريقي، أن المياه مصدر رئيسي لا يجب أن تحتكره أية دولة، ويجب استغلال المياه لمصلحة كل المجتمعات.
وشدد أوريكوت على أن عدم حدوث ذلك قد يؤدي إلى عدم الاستقرار في الإقليم.
وأوصى بأهمية اتباع نهج تعاوني للوصول إلى حل لأزمة سد النهضة.
ومن غامبيا، تحدثت هانا فاستر، المدير التنفيذي للمركز الإفريقي لدراسات الديمقراطية وحقوق الإنسان، عن التحديات التي تواجه الدول المعنية بسد النهضة، وإمكانية التأثير على الزراعة والأنشطة الاقتصادية في دول المصب في مقابل توفير الطاقة لدولة إثيوبيا.
وأكدت فوستر أن السد من الممكن أن يكون مفيدًا جدًّا بالنسبة إلى دولة إثيوبيا، بينما يجب مراعاة حقوق مصر والسودان، مشددةً على أن أي نزاع حوله قد لا يؤثر على الدول المعنية فحسب؛ ولكن أيضًا الدول الإفريقية الأخرى.
وركز بييكا لورانس سونجا، عضو البرلمان الأوغندي، على العلاقة بين المياه واقتصاد الدولة، وذكر أن إثيوبيا لا تهدف فقط من بناء السد إلى تحقيق أهداف اقتصادية لسد النقص في المياه أو عجز الكهرباء، ولكن أيضًا تسعى للتحكم في حصص المياه التي تذهب إلى دول المصب.
وأوصى سونجا بأن يكون هناك تجمع للبرلمانيين من جميع دول حوض النيل وتشكيل تحالف، يقوم على الدبلوماسية والتحاور الجاد والإدارة المستدامة حول أزمة سد النهضة.
ومن نيوزيلندا، أكد أسعد شمس الدين، أستاذ مساعد بجامعة أوكلاند، أن هناك تأثيرًا كبيرًا لسد النهضة الإثيوبي على السودان، مشيرًا إلى أن السودان هو الأكثر تتضررًا من أية عواقب سلبية لسد النهضة.
وأفاد شمس الدين أنه من غير المنطقي إنشاء سد بهذه الضخامة دون إعداد دراسات كافية حول الأضرار والمنافع الناتجة عن السد؛ خصوصًا تأثيره على الدول المجاورة وأولاها السودان.
وأوصى شمس الدين، بأهمية العودة إلى طاولة المفاوضات مرة أخرى بدراسات قوية ومستدامة والأخذ بتوصيات هذه الدراسات أو الانطلاق منها لإيجاد حلول وطرحها على طاولة المفاوضات.
وأشارت هاجر بربري، المستشار الخاص للمركز العالمي لعدم الاقتتال، من فنلندا، إلى المخاوف المستقبلية والتأثير السلبي لسد النهضة.
وطالبت بربري إثيوبيا أن تؤجل ملء السد، والتعاون مع الدول المعنية عن طريق مشاركتها للمعلومات المهمة بينهم، كما عليها أن تتعاون مع الدول المعنية في إجراء الدراسات المطلوبة لقياس الآثار السلبية الناجمة للسد.
وأكدت المستشار الخاص للمركز العالمي لعدم الاقتتال أهمية إعداد دراسات مشتركة والتعاون بين الدول الثلاث في تبادل المعلومات لإيجاد حلول مشتركة لمشكلة سد النهضة.
وذكر عبدالمجيد هارون، من منتدى الجامعة الإفريقية للحقوق والتنمية، من الولايات المتحدة الأمريكية، أهمية وجود دور مجتمع مدني قوي، للضغط على الاتحاد الإفريقي للعب دور أكثر فعالية لحل النزاع القائم بين الدول الثلاث، بشكل يراعي حقوق الشعوب جميعًا.
جدير بالذكر أن مجموعة المنظمات غير الحكومية الكبرى في إفريقيا هي تجمع للمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني، تابعة لإدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية.
فيديو قد يعجبك: