متحدث الرئاسة: توافق "مصري - بريطاني" في أزمة سد النهضة والوضع الليبي
(مصراوي):
تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء اليوم الثلاثاء، اتصالًا هاتفيًا من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول التباحث حول أبرز ملفات العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة التعاون التجاري والاستثماري، والصحي، والأمني، وجهود مكافحة الإرهاب فضلًا عن تبادل وجهات النظر والتقدير بشأن آخر مستجدات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى تطورات قضية سد النهضة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تطرق إلى مناقشة أبرز مستجدات الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم تبادل الرؤى حول آخر تطورات القضية الفلسطينية، حيث أشاد رئيس الوزراء البريطاني في هذا الإطار بالمبادرة المصرية؛ لإعادة إعمار قطاع غزة من خلال تخصيص مبلغ 500 مليون دولار لصالح عملية إعادة الإعمار، والتأكيد على الأولوية القصوى؛ لتثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة، والذي نجحت مصر في التوصل إليه من خلال اتصالاتها مع جميع الأطراف، إلى جانب ضرورة التحرك خلال الفترة المقبلة؛ لاتخاذ مزيد من التدابير التي تهدف إلى تعزيز التهدئة، وتوفير الظروف اللازمة لتوفير مناخ موات لإحياء المسار السياسي المنشود وإطلاق مفاوضات جادة وبناءة بين الجانبين.
كما تم استعراض آخر تطورات ملف سد النهضة، لا سيما بعد عقد اجتماع مجلس الأمن خلال الشهر الجاري، حيث أكد الرئيس موقف مصر الثابت بالتمسك بحقوقها التاريخية من مياه النيل، وبالحفاظ على الأمن المائي لمصر حاليًا ومستقبلًا مع التأكيد في هذا الصدد على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته لدفع عملية التفاوض بجدية وبإرادة سياسية حقيقية للوصول لاتفاق شامل وعادل وملزم قانونًا، حول ملء وتشغيل سد النهضة، وأوضح رئيس الوزراء البريطاني دعمه لجهود استئناف عملية التفاوض من أجل الوصول إلى حل عادل لتلك القضية.
كما تم تبادل الرؤى حول آخر مستجدات الأزمة الليبية وأهمية المضي قدمًا في العملية السياسية الانتقالية الفارقة التي تمر بها البلاد؛ بهدف تسوية تلك الأزمة بشكل نهائي وصولاً إلى الاستحقاق الانتخابي في موعده المرتقب نهاية العام الجاري، مع تأكيد ضرورة خروج المرتزقة والميلشيات والقوات الأجنبية من ليبيا، والحفاظ على وحدة الأراضي الليبية، وسلامة مؤسساتها الوطنية بما يقوض احتمالات تفشي الفوضى ويقطع الطريق على تدخلات القوى الخارجية.
فيديو قد يعجبك: