بدأ باحتفالات الثورة.. قصة التليفزيون المصري في الذكرى الـ(61) من انطلاق بثه
كتب- مينا غالي:
تحتفل الهيئة الوطنية للإعلام، اليوم الأربعاء، بالذكرى الحادية والستين لانطلاق البث الأول للإرسال التليفزيوني في مصر في 21 يوليو عام 1960.
وقال حسين زين، رئيس الهيئة، إنه فى ذلك التاريخ تم وضع اللبنة الأساسية الأولى للريادة الإعلامية المصرية بإقامة مبنى ماسبيرو؛ لتتمتع مصر بوسائل إعلام متطورة، وانطلق البث التليفزيوني؛ ليقدم أعمالا رسخت لقيم ومبادئ المجتمع المصري الأصيل، وقدم رسالة تنويرية تثقيفية من خلال جيل عملاقة ورواد العمل الإعلامي المصري.
وتعود فكرة إدخال التليفزيون لمصر إلى خمسينيات القرن الماضي، إلا أن العدوان الثلاثي على مصر تسبب في تأخير العمل في إنشاء التليفزيون المصري حتى أواخر 1959، حيث وقعت مصر عقداً مع هيئة الإذاعة الأمريكية R.C.A لتزويد البلد بشبكة للتليفزيون، وتم الانتهاء من إنشاء مركز الإذاعة والتليفزيون في 1960. وكان أول بث تليفزيوني مصري في 21 يوليو 1960.
وتحددت الدراسات التي هيأت لنشأة التليفزيون المصري عام 1951 كبداية لأول تجربة تليفزيونية في مصر، حيث أجرت الشركة الفرنسية لصناعة الراديو والتليفزيون أول تجربة للإرسال التليفزيوني بالقاهرة في 1951؛ لتصوير المهرجانات التي أقيمت بمناسبة زواج الملك فاروق. وكان لهذه الشركة غرض آخر، وهو أن تعرض على الحكومة المصرية إقامة محطة تليفزيونية بالقاهرة، ونظمت الشركة سهرة محلية شهدها يومئذ الأعضاء الذين كان من حظهم أن وضعت أجهزة الاستقبال في نواديهم.
وفي 1954 عرض صلاح سالم وزير الإرشاد القومي في ذلك الوقت على الرئيس جمال عبدالناصر موضوع إنشاء دار الإذاعة الجديدة، وإنشاء محطة تليفزيونية فوق جبل المقطم وتمت بالفعل.
وفي 1959 بدأ إنشاء مبنى للتليفزيون في الموقع المقام به حاليًا، وبعد ستة أشهر تم الإرسال، وفي 1960 كانت الأستوديوهات التلفزيونية تحت التجهيز والإعداد، وكانت التجارب الأولى في مسرح قصر عابدين، وهنالك عادت البعثات المصرية من الخارج بعد إيفادها للدراسة بمعهد R.C.A بولاية نيويورك الأمريكية.
وفي الساعة السابعة من يوم 21 يوليو 1960 تم افتتاح التليفزيون المصري، وبدأ الإرسال بالاحتفالات بثورة يوليو. وأقبل الناس في القاهرة على شراء الأجهزة بشكل كبير جدًا، حيث كان ثمن الجهاز حينها 35 جنيهًا. وفي عام 1973 بدأ التليفزيون المصري أضخم عملية لتجديد أجهزة الإرسال.
وفي 13 أغسطس 1970 أنشئ المرسوم الجديد لاتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري (ERTU)، وتم إنشاء أربعة قطاعات: قطاع الإذاعة، قطاع التلفزيون، قطاع الهندسة، قطاع التمويل، ولكل قطاع رئيس وكل رئيس يرأسه وزير الإعلام.
بعد حرب 1973 تحول كل من البث التليفزيوني ومرافق الإرسال إلى الألوان تحت نظام سيكام "SECAM"، وقد تغير البث التلفزيوني المصري من سيكام إلى بال في العام 1992.
في 1978 تم توصيل القناتين الأولى والثانية إلى منطقة القناة بشبكة ميكرويف، وإنشاء محطة بث تليفزيوني لكل من القناتين في كل من السويس والإسماعيلية وبورسعيد.
وفي 1988 بدأ البث التليفزيوني للقناة الثالثة التي تخاطب: (إقليم القاهرة الكبرى).
وفي نفس العام أيضًا، بدأ إرسال القناة الرابعة التي تخاطب: (مدن القناة).
وفي 1990 بدأ البث التجريبي للقناة الخامسة.
وفي 1994 أطلق الرئيس حسني مبارك إشارة البث التجريبي للقناة السادسة لوسط الدلتا ومقرها طنطا، والتي تخاطب: (الغربية، الدقهلية، المنوفية، كفر الشيخ، ودمياط).
وفي 1994 أيضًا بدأ إرسال القناة السابعة ومقرها المنيا، وتغطي محافظات شمال الصعيد: (بني سويف، المنيا، الفيوم، وأسيوط).
وفي 1996 تم افتتاح القناة الثامنة، ومقرها في أسوان، وتخدم محافظات جنوب الصعيد: (سوهاج، قنا، أسوان، والأقصر).
هذا إضافة إلى القنوات الفضائية وقطاع النيل للقنوات المتخصصة التي بدأ بثها في 1990.
أما القناة الفضائية المصرية الأولى فهي أول قناة فضائية عربية حكومية تم إرسالها في 1990.
وقناة النيل الدولية في 1993 وبدأ إرسالها في 1994.
والقناة الفضائية المصرية الثانية بدأت كقناة مشفرة، ودخلت في الإعلام المدفوع في 1996.
ثم ظهر قطاع النيل للقنوات المتخصصة الذي ضم العديد من القنوات: (الرياضية، الأخبار، الثقافة، المنوعات، الطفل، والتعليمية).
فيديو قد يعجبك: